الرئيسية » الهدهد » الأمن العراقي يصادر أعلام السعودية من المحتفلين باليوم الوطني (شاهد)

الأمن العراقي يصادر أعلام السعودية من المحتفلين باليوم الوطني (شاهد)

وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو لقوات الأمن العراقية، وهي تصادر علم السعودية من المحتفلين باليوم الوطني العراقي، في محافظة الأنبار.

وأظهر مقطع الفيديو الذي رصدته “وطن“، لحظةَ توقيف عنصر أمن لإحدى السيارات المتوجهة لمنطقة الاحتفال، ويقوم بمصادرة العلم السعودي الذي كان داخل السيارة برفقة أحد الشبان.

وكشف الفيديو عدمَ استجابة عنصر الأمن لمطالب الشباب بإعادة العلم، وحثّه لهم بمواصلة المسير والمغادرة فوراً.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى قيامَ المواطنين العراقيين برفع العلم السعودي بجانب العلم العراقي، خلال الاحتفالات التي عمّت العديد من المحافظات باليوم الوطني العراقي، الذي يصادف يوم الـ3 من أكتوبر/تشرين أول من كل عام.

https://twitter.com/zahraaBader98/status/1577068196460625925?s=20&t=w4tfvW03VZxQUYPBP4C2xA

ويحتفل العراقيون هذه الأيام بيومهم الوطني، والذي يتزامن مع مرور 90 عاماً على خلاص البلاد من النفوذ البريطاني، وهو يعدّ أحد أكبر الأحداث وأهمها في تاريخ العراق الحديث.

وبعد انتظار طويل قرّر العراق عام 2020 اختيار تاريخ استقلاله، والخلاص من الانتداب البريطاني في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1932، يوماً وطنياً تحتفي به البلاد سنوياً.

أسباب اختيار تاريخ 3 أكتوبر عيداً وطنياً للعراق

وفي حديثه لموقع “الجزيرة نت“، اعتبر المحلل والأكاديمي العراقي عقيل عباس اختيار هذا اليوم، في عهد حكومة الكاظمي ليكون العيد الوطني للبلاد، هو اختيار صائب وصحيح.

وكشف أن تأخّر تحديد العيد الوطني تسبّب بإحراجات عندما كان العراق يتلقى تهاني رسمية من دول كثيرة في 17 يوليو/تموز، وهو العيد الوطني للنظام السابق.

وبيّن أن نقاشات طويلة دارت داخل أروقة الحكومة، وشملت عدة اختيارات لتكون العيد الوطني، منها يوم 23 أغسطس/آب يوم تتويج الملك فيصل الأول في بغداد عام 1921، والبعض اقترح اعتماد 30 يونيو/حزيران 1920 يوم انطلاق ثورة العشرين، لكن السعي كان للبحث عن تاريخ لا يثير الأحاسيس المذهبية والعرقية في بلد فيه انقسامات كثيرة.

وأشار عباس إلى أن مقترح اعتبار 9 أبريل/نيسان يوماً وطنياً، لاقى رفض أغلب القوى السياسية، “فرغم فرح كثير من العراقيين بإسقاط نظام صدام حسين، لكنّه في آخر المطاف هناك قوة عسكرية أجنبية قامت بغزو العراق، وأطاحت بحكومة عراقية رغم كونها حكومة ظالمة”، على حدّ قوله.

الصراعات السياسية أخرت إقرار تاريخ اليوم الوطني

ووفقاً للمحلل العراقي، فقد كانت الصراعات السياسية المستمرة منذ عام 2003 -تاريخ سقوط نظام صدام حسين- سبباً وجيهاً في تأخر الاتفاق بين القوى السياسية على تاريخ “اليوم الوطني”، وما نتج عن هذه الصراعات من حكومات غير مستقرة، الأمر الذي لم يسمح لها بمناقشة هذا الأمر.

وأوضح عباس، أن هذا الخلاف لم يكن مقتصراً على العيد الوطني فقط، لافتاً إلى أنه امتد إلى العلم والنشيد الوطني، وكل الرموز المرتبطة بالدولة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.