الرئيسية » الهدهد » تسجيلات صوتية صادمة لجنود روس في أوكرانيا.. “هذا” ما كشفوا عنه وأحرجوا بوتين

تسجيلات صوتية صادمة لجنود روس في أوكرانيا.. “هذا” ما كشفوا عنه وأحرجوا بوتين

وطن- نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تسجيلات صوتية مسرّبة للجنود الروس، يتحدثون فيها عن تعرّضهم لخسائر في الحرب الضارية التي يخوضونها في أوكرانيا.

وفي التسجيل الصوتي، يُسمع صوت مَن قيل إنه أحد الجنود الروس، وهو يقول إنهم يخسرون الحرب، وإن الجثث تملأ الطرقات، ويفتقرون إلى الأسلحة والمعدات الأساسية.

الصحيفة قالت، إنها تلقت تسجيلات آلاف من المكالمات الهاتفية بين جنود روس موجودين في أوكرانيا مع الأصدقاء والأقارب بالداخل.

برأي الصحيفة، فإن محتوى المكالمات يقدّم روايات تضمنت أدلة دامغة عن إخفاقات ساحة المعركة والجرائم ضد المدنيين، بالإضافة إلى انتقادات لاذعة لأوامر أصدرها قادتهم، بعد أسابيع فقط من الحملة للسيطرة على العاصمة كييف.

وقالت إن الاتصالات التي اعترضتها ونشرتها أوكرانيا، أظهرت كيف كان من المفترض أن تسقط العاصمة الأوكرانية في غضون أيام، لولا الأخطاء التكتيكية والمقاومة الأوكرانية الشرسة.

ووفق الصحيفة، فقد تضمّنت الاتصالات إقدام الجنود الروس المنتشرين في الخنادق والحفر وفي المنازل المحتلة في المنطقة المحيطة ببوتشا -وهي ضاحية غربية من كييف- على عدم تنفيذ الأوامر، من خلال إجراء مكالمات غير مصرّح بها من هواتفهم المحمولة إلى زوجاتهم وصديقاتهم وأصدقائهم وآبائهم، على بعد مئات الأميال من خط المواجهة.

الجنود الروس الذين احتلوا تشيرنوبيل قد يصابون بمرض خطير وأعراض جلدية!

وأكدت الصحيفة أن صحفييها تحقّقوا من صحة هذه المكالمات، من خلال الرجوع إلى أرقام الهواتف الروسية مع تطبيقات المراسلة وملفات تعريف وسائل التواصل الاجتماعي، لتحديد الجنود وأفراد الأسر.

وأشارت إلى أن التسجيلات أظهرت أزمة في الروح المعنوية، ونقصاً في المعدات.

ويشكو الجنود -وفق الصحيفة استناداً إلى التسجيلات- من أن قياداتهم كذبت بشأن المهمة التي كانوا يقومون بها، وكلها ظروف ساهمت في الانتكاسات الأخيرة للحملة الروسية في شرق أوكرانيا.

وشملت بعض المحادثات انتقادات حادة لبوتين والقادة العسكريين، مشيرة إلى أنّها استخدمت الأسماء الأولى للجنود فقط، من أجل حماية هوياتهم، خوفاً من تعرضهم للعقوبة.

وقال جندي، عرفته الصحيفة باسم أليكسندر: “بوتين أحمق، يريد أن يأخذ كييف، ولكن من غير الممكن القيام بهذا”.

في الوقت نفسه، يشكو الجنود من أخطاء اإستراتيجية، ونقص حادّ في الإمدادات، ويعترف بعضهم بأسر وقتل المدنيين، ويعترفون علناً بنهب المنازل والشركات الأوكرانية.

فيما قال كثيرون، إنهم يريدون إنهاء عقودهم العسكرية، وعبّروا عن دهشتهم من احترافية القوات الأوكرانية، وأخبروا أقاربهم عن الإستراتيجية العسكرية، وقال أحدهم بصراحة: “نحن نخسر”.

وأشار الجنود أيضاً إلى افتقارهم إلى الأسلحة والمعدات الأساسية، مثل: أجهزة الرؤية الليلية، والسترات الواقية من الرصاص المناسبة، وقد أخبر جندي اسمه نيكيتا، ضمن الفوج 656 من الحرس الوطني، شريكه أن 90 رجلاً قُتلوا من حوله عندما تعرضوا لكمين.

وفي اتصال مشترك بين أعضاء الفوج 331 المحمول جوّاً، يقدّر جندي يدعى سيميون أن ثلثَ فوجِه قُتل، بينما يصف آخر صفوفاً من التوابيت تحتوي على جثث 400 مظليٍّ شاب ينتظرون إعادتهم إلى ديارهم من حظيرة المطار.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن مؤخراً، التعبئة الجزئية في الجيش الروسي، كما لوّح باستخدام السلاح النووي، في مؤشر -على الأرجح- لحجم الخسائر التي تُمنى بها بلاده في الحرب التي تشنها على أوكرانيا.

ويرى كثير من الخبراء العسكريين الأمريكيين، أن الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا شابتْها أخطاء إستراتيجية منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.

من أهم نقاط الضعف التي رصدها العسكريون الأميركيون، ما تعلّق بصغر حجم الوحدات القتالية والتشكيلات العسكرية المخصصة لمهمة كبيرة بحجم غزو أوكرانيا، واقتطاع بعض أقاليمها وتغيير نظامها الحاكم، إضافة إلى محدودية القدرات اللوجستية لدعم القوات.

عسكرياً أيضاً، وفي الإطار نفسه، يتحضر الأسطول البحري للدفع بأسلحة يعوّل عليها في تعويض التراجع العسكري الأخير من مدن أوكرانية؛ نظراً لقدرتها الفائقة على استهداف مناطق بعيدة بحراً وجواً.

“نيوزويك”: مصنع لتعبئة اللحوم في أوكرانيا مليء بالكامل بجثث الجنود الروس

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.