الرئيسية » الهدهد » الكشف عن سبب وفاة 3 أطفال أشقاء فلسطينيين تِباعاً في ظروف غامضة

الكشف عن سبب وفاة 3 أطفال أشقاء فلسطينيين تِباعاً في ظروف غامضة

وطن– كشف محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاص، تفاصيلَ جديدة عن فاجعة وفاة ثلاثة أطفال أشقاء في غضون أيام قليلة جداً، وفي ظروف غامضة.

وكان الفلسطيني فادي عبد الرازق، الذي يقيم في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، قد فقد أطفاله الثلاثة، بَدءاً بالطفل جود وهو في عمر شهر، وبعد ذلك بأيام، توفيت الطفلة ياسمين صاحبة الأربعة أعوام، قبل أن يلي ذلك -وبشكل مفجع- وفاةُ الطفل نمر عن عمر خمس سنوات.

وفيما أثارت هذه الفاجعة ألماً كبيراً، لكون الأطفال الثلاثة توفّوا دون أن تظهر عليهم أي مشكلات صحية، فقد كشف محافظ طوباس مستجِدّات ما جرى.

الكشف عن السبب

محافظ طوباس أكّد مواصلة التحقيقات لمعرفة أسباب الوفاة للأطفال الثلاثة، مشيراً إلى أنه سيتم إعلان النتائج خلال 24 ساعة.

العاص قال، إنه تم إثبات مرض “اكتئاب الولادة” لدى الأم، والذي بدروه أدى لمضاعفات في هذا الجانب في قضية الأطفال الثلاثة بطوباس، كما نقل موقع “رام الله نيوز“.

وأضاف: “التحقيق لم ينته.. هناك عينات أرسلت إلى الأردن من أجل فحصها، وننتظر التعليمات من النائب العام في هذا الخصوص لإعطاء الضوء لإذاعة التفاصيل”.

ونصح العاص الأهالي بالانتباه إلى بناتهم عند حالة الولادة، ليكونوا جاهزين لتسوية الحالة النفسية، في حال أصيبت بالاكتئاب، خاصة في الأربعين الأولى ما بعد الولادة.

وأشار إلى أن هناك أطباء نفسيين مستمرون بالتعامل مع الحدث، موضحاً أن هناك تعاوناً مع أجهزة الشرطة والنيابة العامة، وكانوا مساندين لتبيان الحقيقة، للوقوف على آثارها.

يُشار إلى أن عمَّ الأطفال الثلاثة، كان قد كشف أن شقيقه وزوجته أجريا قبل أيام كافة الفحوصات لطفلهما “نمر”، خوفاً عليه من أن يحدث له ما حدث لشقيقيه.

وأضاف: “نتائج كافة الفحوصات جاءت طبيعية، ونحن بانتظار نتائج فحص الجينات، وهو فحص يأخذ وقتاً أطول من باقي الفحوصات التي تم إجراؤها”.

لا أعراض مَرضية

في السياق، صرّح مدير مستشفى طوباس التركي الحكومي محمد سمارة، بأنّ الطفلين لم يشتكيا من أي أمراض، ونتائج تشريح جثمان الطفلة ياسمين كانت طبيعة، ولا توجد أي أعراض مرَضية.

اكتئاب ما بعد الولادة

يُشار إلى أن “اكتئاب ما بعد الولادة” عادة ما يظهر لدى معظم النساء، في الفترة ما بين اليوم الرابع واليوم العاشر من الولادة.

ويمكن أن يعاود الظهور في الحمل التالي بنسبة 50% – 100% من الحالات، كما أن النساء معرضات أكثر للإصابة باكتئاب لا علاقة له بالولادة.

وتقول تقارير طبية، إن الفئات الأكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، هي النساء الأقل من 20 عامًا ولا يتلقين علاجًا طبيًا بشكل منتظم، والنساء اللواتي لديهم أكثر من 6 أولاد، والنساء اللواتي لم يتلقينَ الدعم الكافي من الأهل في فترة المراهقة.

وتظهر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، ويشبه هذا الاكتئاب في أعراضه ومميزاته حالاتِ الاكتئاب الأخرى، التي لا علاقة لها بالحمل والولادة.

وتشمل الأعراض، تردي الحالة المزاجية، واللامبالاة، واضطرابات في الشهية والنوم، وانفعالات زائدة، والتعب والخمول، وانعدام التقدير الذاتي والشعور بالذنب، وصعوبات في التركيز واتخاذ القرارات، وهبوط الحالة المزاجية، واضطرابات في الانفعالات، والتململ، والصداع، وأفكار سلبية تجاه المولود الجديد، وأفكار انتحارية في الحالات الشديدة.

ويتم علاج حالة اكتئاب ما بعد الولادة بواسطة أدوية الطب النفسي المختلفة، حيث يتم اختيار الدواء وفقًا للأعراض الجانبية، وما إذا كانت الأم مرضعاً أم لا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.