الرئيسية » الهدهد » بعد 3 أشهر من اغتياله.. ما سبب غضب اليابانيين من جنازة شينزو آبي؟

بعد 3 أشهر من اغتياله.. ما سبب غضب اليابانيين من جنازة شينزو آبي؟

وطن– أثيرت حالة من الغضب في اليابان، بالتزامن مع اعتزام الحكومة تنظيمَ جنازة رسمية لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي، الذي تم اغتياله قبل ثلاثة أشهر وسط حشد من مؤيديه.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن سبب غضب اليابانيين ليس بسبب حادثة الاغتيال، أو قدرة القاتل على صنع واستعمال سلاح ناري في بلد تخضع فيه الأسلحة لقيود مشددة، أو عناصر الحماية الأمنية الذين فشلوا في حماية آبي، لكن بسبب تخطيط حزبه، الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، لإقامة جنازة رسمية له.

وأظهرت استطلاعات رأي محلية، أن أكثر من 60% من اليابانيين يعارضون الجنازة.

تكاليف الجنازة

وتبين تقديرات حكومية، أن تكاليف الجنازة قد تصل إلى 1.65 مليار ين (11.5 مليون دولار)، ما ولّد حالة غضب عارمة بين اليابانيين في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

ويرى اليابانيون، أن إقامة مراسم جنائزية مهيبة لـ”شينزو آبي” ستكون مضيعة لأموال ضخمة، على شخص يعتبرون أنه أخطأ في إدارة البلاد خلال توليه رئاسة الوزراء.

وذكرت الصحيفة، أنه مع استعداد مئات الشخصيات الدولية لزيارة طوكيو لحضور الجنازة الرسمية ،يوم الثلاثاء -وهي الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ 55 عاماً- أصبح رد الفعل العنيف أيضاً استفتاء على ما يقرب من ثماني سنوات متتالية لآبي في السلطة.

وتحدثت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن حالة من الغموض والتساؤلات تسود حول السبب في أن تكلفة جنازة آبي أكبرَ من جنازة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية.

وعلى الرغم من التأييد الكبير الذي حظي به شينزو آبي على الساحة العالمية، إلا أنه كان أكثر إثارة للانقسام في بلده الأم، وأولئك الذين عارضوا سياساته ذات الميول اليمينية، يبثون الآن مظالم لا تعد ولا تحصى بشأن حكمه، على حدّ ما قالت الصحيفة.

وتجمّع آلاف الأشخاص في حديقة يويوغي في وسط طوكيو، ورفعوا أعلاماً متعددة الألوان تمثل مجموعة كبيرة من قضايا تمكين المرأة، وحقوق المعاقين، ومعارضة الطاقة النووية.

من جانبه، قال كاتسويا أوكادا، الأمين العام للحزب الديمقراطي الدستوري، وهو أكبر حزب معارض: “الأمر المؤسف للغاية هو أن جنازة سياسي ستقام بينما يعارض أكثر من نصف الناخبين اليابانيين إقامة هذه الجنازة الرسمية”.

وأضاف أنه على مدى العقود العديدة الماضية، أدى النمو الراكد واتساع فجوة التفاوت، الناجمة جزئياً عن سياسات آبي الاقتصادية، إلى خلق جيل لديه شعور قوي بأنه ضحية.

إنفاق المال العام

وفي مواجهة كل هذا الغضب، دافعَ رئيس الوزراء “فوميو كيشيدا” عن قراره تنظيم جنازة رسمية لآبي بينما تشهد اليابان جدلاً حول إنفاق المال العام على هذا التكريم، الذي سيكون الأكبر لرئيس سابق للحكومة اليابانية منذ 1967.

وقال “كيشيدا”: إن “إقامة هذه الجنازة الرسمية لا يعني إجبار الناس على تقديم التعازي”.

وأضاف: “إقامة الجنازة الرسمية مناسبة” في ضوء ما حقّقه الزعيم الراحل من إنجازات خلال توليه رئاسة الوزراء”.

ومن المقرّر أن تفرض الشرطة اليابانية قيوداً على الحركة المرورية، كإجراءات متّخذة للجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني السابق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.