الرئيسية » الهدهد » فيديو تعذيب الطفل العماني.. أول تحرك رسمي تجاه المأساة ومفاجأة عن “الجانية”

فيديو تعذيب الطفل العماني.. أول تحرك رسمي تجاه المأساة ومفاجأة عن “الجانية”

وطن– تداخلت السلطات العمانية، ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية، مع تعرّض طفل للتعذيب على يد أحد أقاربه، وهي الواقعة التي وثّقها مقطع فيديو متداوَل، وأثار غضباً عارماً.

وزارة التنمية الاجتماعية قالت، إنها تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن تعرّض طفل للتعذيب.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّها تابعت محتوى الفيديو المسيء للطفل، وعليه اتخذت الإجراءات الفورية بشأنه، وفق ما أوردت صحيفة “الوطن“.

وأضافت أنها أجرت التنسيق اللازم مع الجهات المعنية، بإيقاف الأشخاص المتسببين بإيذاء الطفل.

وأكدت الوزارة، أن الحالة الصحية للطفل شهدت تحسناً، مشدّدة على أنه في وضع آمن ومستقر.

وكان مقطع الفيديو المتداوَل، الذي أظهر تعرض طفل لحروق وإصابات نتيجةَ التعذيب، قد أثار غضباً بين عمانيين، مطالبين بإيقاع أقصى العقوبة على المعتدين عليه.

وبيّن الفيديو، طفلاً لا يتجاوز عمره سنة وبضعة أشهر، وهو يرقد في المستشفى وعلى جسده حروق وإصابات شديدة.

وتبيّن أن الطفل يدعى نواف، وتعرّض للأذى على يد امرأة.

الكشف عن هوية المعتدية

وفيما لم تفصح الرواية الرسمية عن هوية المعتدي، مكتفية بالإشارة إلى أنه “أحد أقاربه”، فقد تحدّث ناشطون عن أن السيدة التي ارتكبت تلك الجريمة؛ هي والدة الطفل.

وقال ناشطون، إن إقدام الأم على ارتكاب تلك الجريمة يعود إلى طلاقها، وأثيرت تكهنات عن أنها ارتكبت هذا الاعتداء للانتقام من الأب.

أثير تفاعل كبير بين الناشطين العمانيين تجاه تلك الواقعة، فقالت صفاء: “حسبنا الله ونعم الوكيل و اكيد القانون راح يتخذ مجراه.. هل تظن أن حقوق الطفل ستكون أفضل من أمه!؟ صدقني ستكون أسوء فهذه المنظمة أهدافها لا تصب في مصلحة الطفل بتاتا”.

الأطفال المعرضون للإساءة في سلطنة عمان

وتقول وسائل إعلام عمانية، إن عدد الأطفال المعرضين للإساءة، والذين تم إيواؤهم في دار الوفاق داخل السلطنة خلال العام الماضي، بلغ 49 حالة، بواقع 20 من الذكور، و29 من الإناث، ومنهم 40 عمانيين و9 غير عمانيين.

والفئة العمرية الأكبر التي تعرضت للإساءة تتراوح بين 13 و18 سنة، منها أربعة ذكور و17 إناث، تليها الفئة العمرية 7-12 سنة، منهم 4 ذكور و11 إناث، والفئة العمرية من يوم إلى ست سنوات، منهم 12 ذكور وأنثى واحدة، وفق موقع الصحوة.

وتنوعت الإساءة بين جسدية ونفسية وجنسية وإهمال، وسجّلت الإساءة من نوع الإهمال الأعلى، وبلغ عدد الذكور 11 ممن تعرّضوا للإهمال و9 إناث، تليه الإساءة الجنسية، وبلغ عدد من تعرّضوا لهذه الإساءة 3 ذكور و 12 إناث.

وبالنسبة للإساءة النفسية، فقد بلغ عدد الذكور منهم 4 والإناث 5، أما الإساءة الجسدية عدد الذكور 2 والإناث 3.

ودار الوفاق، تقدّم خدمة الإقامة المؤقتة والحماية العاجلة لضحايا الإساءة والعنف، وتقوم بتقييم الحالة النفسية والصحية لهم، وتقديم العلاج والتأهيل اللازمَين.

ووفق قانون العقوبات العماني، يعاقَب بالسَّجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد على 15 سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ريال عماني، ولا تزيد على عشرة آلاف ريال عماني، كلُّ مَن ارتكب أياً من الأفعال المحظورة المنصوص عليها في المادتين (٥٥) و(٥٦) من القانون، ومنها اغتصاب طفل أو هتك عرضه أو التحرش به جنسياً، ممارسة أي شكل من أشكال العنف على الطفل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.