الرئيسية » اقتصاد » قفزة تاريخية للدينار الجزائري.. ما أسبابها وتداعياتها؟

قفزة تاريخية للدينار الجزائري.. ما أسبابها وتداعياتها؟

وطن– حقّق الدينار الجزائري قفزة وُصفت بأنها مفاجئة وتاريخية، في التعاملات الرسمية البنكية وفي السوق السوداء للعملات.

وبلغت قيمة الدينار الجزائري أمام الدولار الأمريكي 140.40 ديناراً، في حين سجل اليورو 140.41 ديناراً.

تحسُّن مؤشرات العملة الجزائرية أمام اليورو والدولار، بدأ في السادس من سبتمبر الجاري، وذلك عندما حقق مكاسب بستة دنانير مقارنة بالأشهر الأولى من هذا العام.

وكانت موازنة 2022، قد حدّدت قيمة الدينار الجزائري أمام الدولار الأمريكي، بـ149 ديناراً للدولار الواحد.

تعكس الأرقام التي يسجلها الدينار حالياً أمام الدولار واليورو، حالة من التعافي، تحدث للمرة الأولى منذ عشر سنوات.

ويقدر اقتصاديون جزائريون أن سعر الدينار سجل ارتفاعا بنسبة 12.5% خلال العام الحالي مقارنة بـ2021.

توقع وكالة فيتش سوليشنز

هذا التحسّن يأتي ترجمةً فعلية لتوقع وكالة “فيتش سوليشنز” الأمريكية، التي تحدثت مؤخراً عن توقعات إيجابية للاقتصاد الجزائري في شكله الكلّي أو الجزئي، خلال الأشهر المقبلة من سنة 2022.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية، قد تنبأت بتغيرات تشهدها قيمة الدينار الجزائري مقارنة بالعملات الأجنبية الصعبة، في مقدمتها الدولار الأمريكي.

“فيتش سوليشنز” التي تعتبر أحد ثلاث أقوى وكالات التصنيف الائتماني في العالم، توقعت أنّ يسجل الدينار الجزائري ارتفاعاً نسبته 2.5%، في مقابل الدولار الأمريكي قبل نهاية السنة الجارية.

ووفق توقعات هذه الوكالة، سيسجل سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي 136.30 ديناراً.

هذه التوقعات الإيجابية استندت إلى جملة من المتغيرات الاقتصادية التي تعيشها الجزائر، بينها تصريح الرئيس عبد المجيد تبون، الذي تطرّق لأهمية إعادة النظر في قيمة العملة الجزائرية مقارنةً بالعملات الأجنبية الصعبة، في ظل التغيرات التي تمارسها البنوك المركزية العالمية، في مقدمتها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وفق الوكالة، فإن التغير المرتقب لسعر الدينار الجزائري مقارنةً بالدولار، سيساهم في تباطؤ ارتفاع الأسعار، كما نقلت عنها صحيفة النهار.

وحالياً، تشهد المنتجات المستوردة من الخارج، ارتفاعاً جنونياً في أسعارها مقارنةً بالفترة السابقة، وتحديداً قبل ظهور فيروس “كورونا”.

وعدلت الوكالة توقعاتها حول التضخم في الجزائر خلال سنة 2022، لتنزل إلى مستوى ٩%، بعد أن توقعتها بـ 9.7 من المئة، وهي نسبة مرتفعة ستضر كثيراً بالعائلات متوسطة الدخل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.