الرئيسية » الهدهد » جثث مقطعة الأوصال في شوارع كولومبيا تثير فزعاً.. ما القصة؟

جثث مقطعة الأوصال في شوارع كولومبيا تثير فزعاً.. ما القصة؟

وطن– أثيرت حالة من الذعر في كولومبيا، بعد انتشار أكياس بلاستيك تحتوي على جثث، بعضها مقطع الأوصال، في شوارع العاصمة بوغوتا.

منذ يناير 2022، عُثر على 23 جثة مغلفة بأكياس بلاستيكية متروكة في المدينة.

من جانبه، قال وزير الأمن أنيبال فرنانديز دي سوتو، إن هذه عمليات قتل عنيفة؛ إما خنقاً، أو بواسطة الأسلحة النارية، أو حتى بالسكاكين، وتتم بكثير من القسوة.

https://twitter.com/DonEm420_/status/1571274668836851718?s=20&t=NZWVCVpzYmTFMg_Keurc_g

وبتتبع أثر الدم، يمكن الوصول إلى ثماني مناطق من الـ19 منطقةً تعاني من الجريمة المنظمة، لكنها نجت من الأسوأ الذي شهدته كولومبيا على مدى عقود من العنف.

وأرجعت تقارير هذا الأمر، إلى تصاعد العمليات الانتقامية بين العصابات الفنزويلية المتناحرة.

وتقول وكالة الأنباء الفرنسية، إن الجثث المغلفة المنتشرة في الشوارع تثير رعباً، يفوق الرعب الذي سببته التفجيرات التي نفّذها أحد أشهر مهرّبي المخدرات بابلو إسكوبار، وحتى الرعب الناجم عن عمليات القتل التي نفّذتها العصابات.

https://twitter.com/DonEm420_/status/1571375126318403586?s=20&t=NZWVCVpzYmTFMg_Keurc_g

ويُحمّل السكان، عصابتي “ترين دي أراغوا” و”لوس ماراكوتشوس” اللتين تشكّلتا في فنزويلا، إلى جانب مجموعة ثالثة -لم يتم التأكد من هويتها بعد- مسؤوليةَ عمليات القتل الأخيرة.

وبحسب الوزير دي سوتو، فإنّ عمليات القتل الـ23 الفظيعة، التي عثر فيها على جثث داخل أكياس، ترتبط بنزاع بين مجموعات إجرامية تتقاتل من أجل السيطرة على عائدات غير مشروعة.

وفي سبتمبر 2022، عُثر على الجثث الأربع “المغلّفة” مقطعة الأوصال للمرة الأولى.

يأتي هذا فيما أكَّدت الشرطة وجود منازل تقطيع ومراكز تعذيب في العاصمة، أشبه بتلك التي اكتُشفت في مناطق نائية، تسيطر عليها مجموعات لتجارة المخدرات تنخرط في أعمال قتالية.

والضحايا أعضاء في عصابات متناحرة، ولدى معظمهم سجلات جنائية، وتلجأ العصابات لترهيب خصومهم عبر طريقة عمل مروعة.

وكانت السلطات قد اشتبهت منذ العام الماضي بأن عصابة “ترين دي أراغوا” حاضرة في بوغوتا، حيث يقطن ربع المهاجرين الفنزويليين المقيمين في كولومبيا، والبالغ عددهم 1,8 مليون شخص.

وقبل ذلك، عبَر أفراد العصابة الحدود إلى إدارة نورتي دي سانتاندير، حيث اشتبكوا مع “جيش التحرير الوطني”، وهي مجموعة ماركسية.

وكانت العصابات قد سيطرت على الأراضي المحيطة بالحدود، وفرضت رسوماً على الفنزويليين الذين يعبُرون بشكل غير شرعي، وبعد ذلك انتشرت في أنحاء كولومبيا ومن بنما إلى تشيلي، وفرضت رسوم “حماية” واستغلت المهاجرين الضعفاء، كما سجّل تواجدها في البرازيل والإكوادور والبيرو.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.