وطن- في إطار الحرب الإعلامية الشرسة بين المغرب والجزائر والتي انعكست أيضا على مغردي البلدين وتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة صراع جديدة، نشر حساب قناة “M99-TV” صورة زعمت فيها القناة بأن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في حالة مرضية حرجة في إحدى المستشفيات الألمانية.
ووفقا للصورة المنشورة التي زعمت القناة بأنها “حصرية” ورصدتها “وطن”، فقد ظهر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في حالة صحية حرجة للغاية، نائما على سرير طبي في إحدى المستشفيات ومرتديا قناعا للأوكسجين.
وبحسب ما رصدته “وطن”، فقد حاولت القناة استغلال الصورة للترويج بأن القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر يومي 1و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أصبحت في مهب الريح.
كما استغلت القناة الصورة للسخرية من الجزائر، تحت مزاعم عدم وجود مستشفيات فيها.
صورة حصرية لعبد المجيد تبون في #ألمانيا .القمة العربية في مهب الريح .#المغرب بلد الشرفاء.
60 سنة من الاستقلال و البلد تعج بالثروات الطبيعية و لم يستطع نظام الكبرانات خلق مستشفى و منظومة صحية … مؤسف. #الجزائر pic.twitter.com/sE0CiiowXk— M99TV (@M99_TV) September 14, 2022
صحيفة إسبانية: تبون أعاد للجزائر هيبتها بعد غياب طويل .. وهذا ما قالته عن المغرب
صورة مركبة
واتضح أن الصورة التي حاولت القناة المغربية ترويجها بأنها للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مزيفة وغير حقيقية وتم تركيبها.
ووفقا لخدمة تقصي الحقائق في وكالة الأنباء الفرنسية، فقد سبق وان تم تداول نفس الصورة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عقب الإعلان عن إصابة “تبون” بفيروس كورونا.
وكشفت الوكالة أن النسخة الأصليّة من الصورة تعود لعجوز في أحد المستشفيات المصرية عام 2015.
حقيقة الصورة
ووفقا للوكالة، فإن عملية البحث عن أصل الصورة من خلال محركات البحث على الشبكة العنكبوتية أرشد إلى ان الصورة نشرت في موقع اليوم السابع المصري عام 2015 لرجل في إحدى المستشفيات لكن مع اختلاف في الوجه.
وقالت الصحيفة في خبرها آنذاك، أنّ الرجل في الصورة هو “عجوز مجهول في مستشفى كفر الشيخ في غيبوبة منذ شهر”، ما يؤكد على أنّ وجه الرئيس الجزائري قد تم تركيبه على الصورة.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر2020 أن الرئيس عبدالمجيد تبون قد “أنهى بروتوكول العلاج” من فيروس كورونا المستجد في أحد المستشفيات الألمانية.