الرئيسية » الهدهد » حالات اختناق وإغماء بمدرستين في سلطنة عمان تثير الفزع وتحذير من كارثة بيئية

حالات اختناق وإغماء بمدرستين في سلطنة عمان تثير الفزع وتحذير من كارثة بيئية

وطن- أصيب العديد من الطلاب العمانيين بحالات اختناق وإغماء، وتمّ نقل بعضِهم إلى المشافي، في مدرستين من المناطق المتأثّرة بأعمال ميناء صحار، بسبب التلوث والغبار والدخان والروائح.

ونشر نشطاء صورةً، تُظهر غمامة سوداء كثيفةً، تتصاعد من خلف إحدى المدرستين.

مصنع لإنتاج الأسمدة السائلة

وكان ميناء صحّار والمنطقة الحرة وقّعا أواخر أغسطس الماضي، اتفاقيةً مع شركة “الحلول المتكاملة لخدمات النبات والأرض”، وتأتي هذه الاتفاقية بحسب “وكالة الأنباء العمانية“، بهدف إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة السائلة في المنطقة الحرة بصحار.

وذلك على مساحة 15 ألف متر مربع، وباستثمارات تبلغ قيمتها مليونين و200 ألف ريال عُماني.

وسيعمل المشروع على إنتاج كبريتات الأمونيوم، ما سيسهم في تعزيز وزيادة الصادرات العُمانية، وخاصةً إلى باكستان وتنزانيا.

مديرية التربية والتعليم تنفي

ونفت المديرية العامة للتربية والتعليم، بمحافظة شمال الباطنة، في بيان لها، وجودَ حالات إغماء في مدارس قرية “حرمول“.

مؤكّدةً أن إدارتي المدرستين المذكورتين والمعلمات، يقمنَ منذ بداية العام بجهود كبيرة، لتوفير بيئة تعليمية مناسبة جاذبة للطلاب، وعلى تواصل دائم مع أولياء الأمور، لضمان حصول الطالب على حقّه في التعليم.

مشيرةً إلى أنه تمّ إعادة توزيع طلبة رافد قرية حرمول، في جميع الصفوف، على مدارس مركز الولاية؛ أسوةً بزملائهم في الروافد الأخرى. وذلك في ضوء اعتماد فتح مدارس جديدة بمركز الولاية، ضمن مشروع مدينة لوى النموذجية.

فيديو صادم لحافلة طلابية في سلطنة عمان يثير حفيظة العمانيين

شاهد عيان من حرمول

وروى “علي المعمري” أحدُ أبناء “حرمول” في اتصال عبر إذاعة “الوصال”، أنّ قراراً في شهر شباط الماضي، كشف أن هناك تغييرات تحصل بالنسبة لطلاب القرية، بحيث سينقلوا من المدرسة القريبة من قريتهم -مدرسة الباطنة- التي تبعد مسافة 2 كم، إلى مدارس في مناطق متأثرة بأنشطة ميناء صحار.

وهذه المناطق صدرَ فيها -كما قال- مرسوم سلطاني بنقل كلّ سكانها إلى مدينة “لوى” النموذجية.

وأضاف أن الرد كان برفض أبناء القرية هذا الحل؛ فليس من المقبول -بحسبه- أن ينقل الطلاب من مدرسة لا تبعد سوى (2 كم)، إلى مدارس في بؤرة التلوث، وسمح الأهالي لأبنائهم بالذهاب في اليومين الأولين.

وأضاف أن التلوّث كان ظاهراً للعيان؛ حيث يرى الغبار والدخان بالعين المجردة وكذلك الروائح، مؤكّداً أن حالات إغماء حصلت في أوساط الطلاب، وتم إسعاف بعضهم إلى المستشفى، وكشف أن هناك طفلاً من عائلته أغمي عليه في المدرسة.

وأكّد أنّ أهالي قرروا عدم إرسال أبنائهم إلى هذه المدارس المتضررة؛ إلى أن تجد الوزارة أو المديرية أو قسم التخطيط في المديرية حلّاً أو بديلاً لهذه المدارس المتضرّرة.

مضيفاً أن الحلول سهلة وليست إعجازية

يُذكَر أنّه من بين 260 طالباً من طلاب المدرستين، ذهب 10 طلاب فقط للمدارس الجديدة، في المناطق المتأثرة بأعمال ميناء صحار.

و”صحار” إحدى ولايات محافظة شمال الباطنة من سلطنة عمان، وتبعد عن مسقط 234 كم شمالاً، وهي العاصمة القديمة لعمان.

وتُعرف ولاية صحار في الوقت الحالي، بأنها محور الصناعة العمانية، لوجود ميناء صحار الصناعي الذي يعدّ البوابة الرئيسية لمنظومة النقل اللوجيستية، التي تخدم جميع دول الخليج وبقية دول العالم.

الأهالي لن يرسلوا أبناءهم و”مصير طلبة قرية حرمول” يتصدر

ودشّن نشطاء عمانيون هاشتاغ بعنوان “مصير طلبة قرية حرمول”، طالبوا فيه بنقل أبنائهم الطلبة من قرية “حرمول” بولاية “لوى”، من المدارس الحكومية الواقعة بمناطق متضررة بأنشطة ميناء صحار الصناعي.

وأكّدوا بأن الأهالي لن يرسلوا أبناءهم إلى المدارس؛ إلى أن يتم نقلهم إلى مدارس غير متضررة، مشيرين إلى أن الحلول سهلة وليست إعجازية.

وفي هذا السياق، علّق “فهد المياسي”: “بسبب انتقال شريحة كبيرة من أبناء قرى غضفان والحد والغزيل لمدينة لوى النموذجية، تمّ رفد مدارس جواهر العلم ومشارق الأنوار، بطلبة قرية حرمول”.

واستدرك: “يعني كان التلوث يجيهم من جهة البحر، الحين دخلوهم في عمق التلوث”.

فيما قال “اسماعيل”، إن المطالبات بإيجاد حلول كانت منذ شهر ٦، ولكن التسويف زاد في الموضوع، وبدأ العام الدراسي ولا زال الوضع على حاله.

وتساءل مجيد: “لماذا يتم نقل أطفالنا إلى هذه المدارس هل طلاب منطقة حرمول أطفالهم ضد تلوث المصانع أم لديهم مناعة لا توجد في غيرهم”.

واستدرك:” أطفالنا هم أطفالكم هم مستقبل عمان مطالباً بإيجاد حل سريع لهم”.

وبدوره قال “بومحمد”: “هل يعقل أن يتم نقل طلاب منطقة حرمول إلى مدارس في منطقة تم نقل سكانها سابقا من تلوث ميناء صحار الصناعي”.

وأضاف مستنكراً:” لو كانت هذي المناطق مؤهلة للسكن فلماذا تم نقل سكان هذه المناطق بعيداً عن ميناء صحار الصناعي أنتم تعلمون ونحن نعلم بهذا تلوث”.

“غزالة غزلوكي” تثير موجة جدل في سلطنة عمان وتشعل “تويتر”.. ما القصة؟!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.