الرئيسية » تقارير » السيسي يطير إلى قطر.. هل ينقذه الأمير تميم من عثرته؟

السيسي يطير إلى قطر.. هل ينقذه الأمير تميم من عثرته؟

وطن– أكدت مصادر مختلفة أن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، سيطير إلى قطر في زيارة رسمية، لم يعلن عنها حتى الآن.

السيسي يزور قطر.. هل ذهب لطلب المساعدة؟

وأكد هذه الأخبارَ صحيفةُ “العربي الجديد“، وكذلك موقع “إرم نيوز” الإماراتي، الذي ذهب لتحديد وقت هذه الزيارة، وقال، إنها ستكون بعد غد، الثلاثاء.

المصادر التي استندت إليها الصحف المذكورة، ووصفتها بالمطّلعة، كشفت أن زيارة السيسي لقطر ستستمر ليومين، وسيتم خلالها بحث سبل التعاون المشترك، وتطوير العلاقات بين البلدين، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

ويشار إلى أن هذه الزيارة ستكون هي الأولى من نوعها لرئيس النظام المصري إلى البلد الخليجي، الذي شارك في حصاره مع السعودية والإمارات بالعام 2017، في أحلك أزمة خليجية كادت تعصف بالمنطقة، والتي انتهت باتفاق العلا في الرياض.

وتتزامن زيارة السيسي المرتقَبة هذه لقطر، مع أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها مصر -غير مسبوقة في تاريخها- ونتجت عن سياسات رئيس النظام الاقتصادية العشوائية، والتي أدّت لإهدار موارد الدولة في غير مكانها.

السيسي يسعى للتقرب من دول الخليج لأجل مساعدته لاستعادة ما تبقى من الاقتصاد المصري المنهار

السيسي يسعى للحصول على أموال جديدة من الخليج

ويسعى عبدالفتاح السيسي بشدة لدعم دول الخليج، لأجل مساعدته في عثرته حيث تراكمت الديون الخارجية والداخلية على الدولة بشكل كارثي، فضلاً عن انخفاض قيمة الجنيه بشكل كبير، وهو ما أثّر سلباً على حياة المواطنين الذين باتوا لا يخفون تذمّرهم من هذا النظام، الذي أفقرهم وأثقل كواهلهم.

وغازل السيسي صراحة قبل يومين، دول الخليجَ وبعث برسالة غير مباشرة لهم يطلب فيها مساعدته مجدداً.

وكان ذلك خلال كلمة له، السبت، أثناء افتتاحه “القرية الأولمبية” لهيئة قناة السويس، عندما تقدّم بالشكر للكويت والسعودية والإمارات، وكشف لأول مرة عن حجم الأموال التي أخذها من تلك الدول.

حيث شدّد السيسي في كلمته وقتَها على أنه “لولا دعم دول الخليج مصر مكنتش هتكمل.. لو كان سابك مش هتلاقي وقود، لازم أعترف بفضل الأشقاء على بلادنا”.

ولفت رئيس النظام إلى أن مصر حصلت في مدة عام ونصف (18 شهراً)، على أموال وصلت قيمتها إلى 1300 مليون دولار شهرياً، في هيئة أموال سائلة ومشتقات بترولية أيضاً.

ويبدو أن زيارة السيسي لقطر تأتي في ذات السياق طلباً للدعم، فهل يستجيب أمير قطر له وينقذه من عثرته؟ وماذا سيكون المقابل؟

وبحسب المصادر التي كشفت عن الزيارة المرتقبة وتوقيتها، فإن “هناك مطالب مقدمة من الدوحة بشأن الاستحواذ على حصص إدارة وتشغيل في عدد من الموانىء المصرية بالبحرين الأحمر والمتوسط، بخلاف مشروعات متعلقة بالاستثمار في مجال النقل البحري“.

انقلاب جذري بموقف مصر تجاه قطر وأميرها

ويشار إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان قد زار مصر لمدة يومين، في أواخر يونيو الماضي.

والتقى الشيخ تميم وقتها السيسي، وتم بحث العلاقات الثنائية والملفات المشتركة بين البلدين وسبل تطويرها.

الشيخ تميم أعرب يومها عن “تطلّعه لتعزيز علاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة، ويصب في صالح البلدين.

وقال السيسي آنذاك أيضا إن زيارة أمير قطر “تجسد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسّخ لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.”

ومنذ إعلان المصالحة الخليجية توقفت وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة، عن “وصلات الردح” اليومية التي كانت تخصصها لقطر والأسرة الحاكمة، لدرجة وصلت إلى حد الطعن بشرف أفراد أسرة آل ثاني الحاكمة.

ويبدو أن أوامر سيادية صدرت لجميع وسائل الإعلام من قبل مخابرات النظام، بعدم التعرض أو الإساءة لقطر ونظام الحكم هناك، على خلفية المصالحة وعودة العلاقة بين البلدين.

وجدير بالذكر أن مصر حصلت على 13 مليار دولار ودائع قصيرة الأجل من دول الخليج خلال الربع الأول من العام الحالي.

وذلك بخلاف ما لديها من أرصدة الودائع متوسطة وطويلة الأجل والبالغة حوالي 15 مليار دولار، ليصل إجمالي أرصدة الودائع الخليجية بالدولة المصرية (قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل) إلى نحو 28 مليار دولار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.