الرئيسية » الهدهد » وفاة الملكة إليزابيث الثانية تجدد جدل نسبها للنبي محمد.. ما الحقيقة؟

وفاة الملكة إليزابيث الثانية تجدد جدل نسبها للنبي محمد.. ما الحقيقة؟

وطن – أثيرت حالة من الجدل على مدار الساعات الماضية، بعد تجدد الحديث عن نسب ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت أمس الخميس، بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وانتشرت أخبار ومعلومات سواء عبر بعض وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن اتصال نسبة الملكة إليزابيث الثانية بالنبي محمد.

مروجو هذه المزاعم استعانوا بتقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية نُشر قبل أكثر من أربعة أيام، وسلط الضوء آنذاك على رأي مفتي مصر السابق علي جمعة في الموضوع، وقد وصف الأحاديث عن نسب الملكة إليزابيث بـ”المتباينة”.

شائعة نسب الملك إليزابيث للنبي محمد أثيرت في أكثر من موضع على مدار الفترات الماضية، وبدأ الأمر في عام 1986 عندما ادعى، عالم الأنساب، بيرك بيراغ أنه يمكن تتبع نسب إليزابيث الثانية إلى الملوك المسلمين في إسبانيا ومن خلالهم إلى النبي محمد.

لكن صحيفة التايمز كانت قد أشارت إلى أنه لم يتم إثبات تلك الادعاءات.

وفي العام نفسه، استشهد الكاتب، هارولد بروكس بيكر، بتلك الشائعات، في خطاب لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارجريت تاتشر، مطالبا إياها بـ”تحسين الأمن للعائلة المالكة”.

لكن قصر باكنجهام أصدر حينها بيانا لتوضيح أن بيكر لا يعرف أيا من أفراد الأسرة الملكية، وأكد أن “تصريحاته صدرت دون علم أو سلطة”، وفقا لصحيفة “تلغراف“.

وذكرت التايمز، أن “المسؤولين لم يولوا اهتماما يذكر في الماضي” لمزاعم بيكر.

وبعد وفاة بيكر في عام 2005، وصفته صحيفة “تلغراف” البريطانية، بأنه مصدر غير موثوق.

وقالت الصحيفة: “كانت ميزته الكبيرة أنه كان دائما متاح لإبداء تعليق لافت للنظر، لكن كان عيبه أنه غالبا ما كان مخطئا”.

وفي مارس 2018، استعان كاتب مغربي في مقال بصحيفة محلية، بأحاديث بيكر، مدعيا أن “نسب الملكة يمكن إرجاعها إلى النبي محمد”، وهو ما وصفته صحيفة “إيكونوميست” في تقرير لها بـ”ادعاءات”.

وقال المؤرخ الملكي هوجو فيكرز، أنه لا يستطيع التعليق على الصلة المزعومة بين الملكة والنبي محمد.

ووصفت المؤرخة البريطانية التي ألفت العديد من الكتب عن الإسلام المبكر، ليزلي هازلتون، تلك الادعاءات بـ”شائعات مضحكة ليس لها أصل”.

وجادل المؤرخون وعلماء الأنساب في الدقة التاريخية التي تم بناء الادعاء عليها، مؤكدين عدم وجود “أسانيد تاريخية موثوقة لتلك الشائعات”، وفقا للموقع.

وكان قصر “باكنجهام” قد أعلن الخميس، عن وفاة الملكة إليزابيث الثانية رسميا “بسلام ظهيرة اليوم في قلعة بالمورال، بحسب الموقع الرسمي للقصر الملكي البريطاني.

وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز 96 عاما بعد فترة حكم استمرت 70 عاما هي الأطول في بريطانيا.

وسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية يرجع للوعكة الصحية الشديدة التي تعرضت لها مؤخرا وأعلن عنها القصر الملكي، حيث ظلت في صراع شديد مع المرض طيلة الأيام الماضية وازداد وضعها سوء حتى تم إعلان خبر وفاتها اليوم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.