وطن- تزامنا مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية، نشر الباحث الأكاديمي العماني والباحث في التاريخ، محمد الشعيلي، صورة لرسالة كتبها سلطان عمان الأسبق سعيد بن تيمور يعتذر فيه عن حضور حفل تنصيبها الذي أقيم عام 1953.
ووفقا لما ورد في الرسالة فإن السلطان سعيد بن تيمور قدم اعتذاره أيضا عن إرسال من ينوب عنه حضور حفل التنصيب بسبب ما وصفه بأن الأمور غير مواتية في إيجاد شخص يحل محله في هذه المهمة.
كما أظهرت الرسالة تطلع السلطان سعيد بن تيمور لزيارة لندن ولقاء الملكة إليزابيث الثانية مستقبلا.
اعتذار السلطان سعيد بن تيمور رحمه الله عن تلبية الدعوة لحضور حفل تنصيب اليزابيث الثانية ملكة لبريطانيا (أقيم عام 1953م)، وعن إرسال ممثل له، لأن الظروف حسب وجهة نظره غير مواتية في إيجاد شخص يحل محله في هذه المهمة.
ويتطلع لزيارة لندن ولقاء الملكة مستقبلا.#الملكه_اليزابيث#تشارلز pic.twitter.com/G9N5WVn0yJ— محمد الشعيلي (@m_alshuaili) September 9, 2022
رد فعل غير متوقع من ترامب فور تلقيه خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية (شاهد)
من هو السلطان سعيد بن تيمور؟
يشار إلى أن السلطان سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد، هو السلطان السابع لسلطنة عمان.
وجاء السلطان سعيد بن تيمور خلفا لأبيه تيمور بن فيصل وهو مولود في الثالث عشر من أغسطس 1910، وقد تولى سلطنة مسقط وعُمان (سلطنة عمان بعد ذلك) في الفترة من 10 فبراير/شباط 1932 إلى 23 يوليو 1970.
وكان قد ترأس عام 1929 مجلس الوزراء قبل أن يتولى أمور السلطنة في 10 فبراير/شباط 1932 خلفا لأبيه تيمور بن فيصل، وقد تلقى تعليمه بكلية مايو في أجمير ثم التحق بمدرسة في بغداد بين عامي 1927و1928 وأثناء حكمه حرص على الاحتفاظ بعلاقات الصداقة التاريخية لأسرته مع بريطانيا.
أبناء السلطان سعيد بن تيمور
ولم يرزق سعيد بن تيمور إلا بولد واحد وهو نجله السلطان الراحل “قابوس” الذي ولد في 1940.
علاقات سلطنة عمان وبريطانيا
تعتبر سلطنة عمان أن علاقاتها مع المملكة المتحدة واحدة من أقوى وأعرق العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية مع دولة أجنبية منذ قرون.
ورغم مرور مئات السنوات على بدء تلك العلاقة إلا أنها ما زالت تتسم بالقوة والتماسك والتطلع الدائم نحو تطويرها، حيث بدأت العلاقات بين البلدين في وقت كان فيه التنافس البحري في المحيط الهندي على أشده، ومع مرور الوقت تطورت تلك العلاقات حتى وصلت اليوم إلى علاقات قوية ومتينة ومرسّمة باتفاقيات ومعاهدات واضحة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية.
لقاء السلطان هيثم بن طارق بالملكة إليزابيث
وما يكشف عن عمق العلاقة أن السلطان هيثم بن طارق المعظم اختار المملكة المتحدة وجهته الأولى في أول زيارة رسمية له خارج منطقة الخليج، حيث التقى بملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وأجرى معها مباحثات تناولت تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها.
وتقديرا واعتزازا بالعلاقات التاريخية بين البلدين قدمت الملكة الراحلة للسلطان “هيثم” وسام الفارس الشرفي الرفيع.