الرئيسية » الهدهد » فيديو مؤثر لطفلة سورية يُبكي مواقع التواصل

فيديو مؤثر لطفلة سورية يُبكي مواقع التواصل

وطن– “بحلم ارجع للمدرسة أنا تعبت من الشغل”.. بهذه العبارة المؤثرة عبّرت طفلة من أبناء مخيمات النزوح في الشمال السوري عن رغبتها بالعودة إلى مقاعد الدراسة، وهي ترى العشرات منهم يمضون إلى مدارسهم، فيما هي تحمل حقيبة تبيع فيها ما يمكنها من تأمين قوت عائلتها بدل أن تحتوي كتبها.

وينتشر في الشمال السوري 1489 مخيماً، يؤوي أكثر من 1.5 مليون نــازح، بما فيها 452 مخيماً عشـوائياً يقيم فيه نحو 234 ألف نازح.

“تعبت من الشغل نفسي أرجع للمدرسة”

وبثت قناة “أورينت” السورية المعارضة مقابلة مع الطفلة ذات الوجه الملائكي.

وعندما لاحظ المراسل وجود حقيبة بيدها سألها: هل أنت في المدرسة؟، فقالت له: “لا، أبيع في الحقيبة معجون تنظيف”، وأخذت تُخرج له ما هو موجود في حقيبتها، وتشرح أنها تركت المدرسة لأن الأمور صعبة، حسب تعبيرها.

وأضافت الطفلة التي تعيش مع أشقائها في مخيم “كللي” بريف إدلب، أنها تدعى “كوثر” وكانت تدرس في الصف الثالث الابتدائي.

وسألها المراسل عن حلمها بعد أن تعود إلى المدرسة، فتقول له: “أحلم أن أكون مُدّرسة”، كما سألها إن كان العمل الذي تعمل به صعب، فأكدت له الأمر “وهي تفرك عينيها الدامعتين وتواصل بكاءها”.

أكثر من 1.8 مليون نازح

ويعيش أكثر من 1.8 مليون نازح في أكثر من 1.633 مخيماً في الشمال السوري، لا تتوفر فيها متطلبات التعامل مع العوامل الجوية المختلفة، إضافة إلى قِدم الخيم وانتهاء العمر الافتراضي لها.

مما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بضربات الشمس وظهور الأمراض الجلدية بشكل كبير، إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين؛ نتيجة ارتفاع الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال.

صعوبات بالغة في المعيشة اليومية

وأكد تقرير لفريق “منسقو استجابة سوريا” صدر في مطلع، يونيو الماضي، أن أكثر من 64% من مخيمات النزوح في الشمال السوري لا تحوي نقاطاً تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس، حيث إن أكثر من 930 مخيماً لا تحوي نقاطاً للتعليم.

وأضاف أن هذه المخيمات تعاني أيضاً من صعوبات بالغة في المعيشة اليومية حيث تواجه 79% من المخيمات أزمة تأمين الغذاء؛ نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع.

في حين تواجه نسبة 92% من المخيمات أزمة الخبز وارتفاع أسعاره، ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.