الرئيسية » الهدهد » سياسي جزائري يكشف عدداً صادماً لحاملي الجنسية المزدوجة المغربية الإسرائيلية

سياسي جزائري يكشف عدداً صادماً لحاملي الجنسية المزدوجة المغربية الإسرائيلية

وطن– تحدّث السياسي الجزائري عبد القادر بن قرينة، عن مخاطر الوجود اليهودي في المنطقة المغاربية، وتناول تحديداً الحالة المغربية.

“قرينة” كتب مقالاً مطوّلاً حمل عنوان “قراءة في أوضاع الدول المغاربية”، ونشرته صحيفة الشروق الجزائرية، قال فيه، إن الوجود الصهيوني في المنطقة قد يشكّل حالة مستجدة تتجاوز مشروع التطبيع نحو مشروع التوطين الذي بدأ يأخذ أشكالاً جديدة.

وأشار إلى احتمالية هذا الوجود مستقبلاً، لأنه قد يأخذ مظاهر اقتصادية واجتماعية، خصوصاً في المغرب الذي يتماهى كثيراً مع بعض دول الخليج في حالة العلاقة مع إسرائيل.

الوجود اليهودي في المغرب

وتكشف الأرقام أن هناك أكثر من مليوني يهودي يحوزون الجنسية المزدوجة المغربية الإسرائيلية، ويشكلون اللوبي الأكثر تأثيراً في المغرب، لأنهم الأكثر تحكّماً في حركة التجارة ومفاصل الاقتصاد، وفق السياسي الجزائري.

ويقول بن قرينة: “العلاقة بين الكيان الصهيوني ونظام المخزن قديمة جداً مع بداية الحركة الصهيونية، بل اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر رعتها المملكة المغربية والملك الحسن الثاني، وتواجدهم كأصحاب قرار في الديوان الملكي بصفة مستشار وغيرها أمر محتوم ودائم ومستمر”.

ورأى أن إعلان العلاقات الصهيونية المغربية، سيشكل قاعدة انطلاق للاختراق الصهيوني للقارة الإفريقية بأشكال أمنية وعسكرية واقتصادية، لها تأثيرها المستقبلي على التوازنات التقليدية.

يهود المغرب

وقال إن الحضور العسكري “الإسرائيلي” في المغرب لا يشمل احتياجات محدودة لطرفي التحالف فحسب، بل من أجل استهداف الجزائر كأساس لهذا الاتفاق الأمني والعسكري بينهما، ولكنه مقدمة لبسط نفوذ وأداء أدوار بالوكالة عن القوى الكبرى.

حدث ذلك في تحالفات مشابهة في المشرق العربي و(الشرق الأوسط) عموماً، وفي عموم دول المغرب العربي وإفريقيا الغربية على الأقل.

ولفت إلى أنّ هذا الوضع من الناحية الاستراتيجية، سيستخدم بكل تأكيد كلّ الأدوات المتاحة أمامه لتحطيم كلّ قوى المقاومة على المستوى السياسي والدبلوماسي، ثم الاقتصادي والأمني والعسكري كذلك، وأي نظام يسعى للانسجام مع مبادئه ويسعى لاستقلالية قراره.

وتابع: “المنطقة ستتحوّل إلى خطوط تماس ومواجهة حتمية لحماية الأمن القومي لدول المنطقة، متفرقة أو متعاونة؛ لأنها ستكون أمام تأثير الاختراق والانقلابات ومحاولات التفرّد بكل قُطر على حدة، وتقسيم قراره السياسي، وزرع الفتنة بين مكوناته الفاعلة، ومحيطها مثلما يراد اليوم بدول محورية الجزائر”.

البربر في الجزائر

وأشار إلى استخدام المغرب رسمياً المسألة الثقافية البربرية كورقة خطيرة تهدّد وحدة الشعب الجزائري؛ بحيث يوزع سفير المملكة المغربية في الأمم المتحدة مذكرة رسمية تنادي بحق تقرير مصير الشعب القبائلي في الجزائر.

وأضاف: “هذا بالتأكيد مقدمة لترتيبات للمنطقة مستقبلاً، كما أن ولايات الجنوب الجزائري سوف تكون ضمن برنامج صناعة التوتر، وتهديد الوحدة الترابية للجزائر من هذه القوى التي تعادي الجزائر تقليدياً والتي تسعى لتثبيت معنى السيادة، وترسيخ السلام من خلال بناء مصالحات الشعوب وعدم التدخل في شؤون الغير”.

وختم: “الجزائر تحولت إلى دولة مواجهة مباشرة مع الكيان الغاصب، والذي أصبح مكوناً جديداً يدخل ويقرر في الأمن القومي للمنطقة المغاربية أو أي ترتيبات لاحقة بها”.

تطبيع المغرب مع إسرائيل

يشار إلى أنه في 10 ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000؛ إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

تطبيع المغرب مع اسرائيل

والمغرب رابع دولة عربية توافق على استئناف التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد تطبيع الإمارات والبحرين والسودان، بينما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و1994 على الترتيب.

وتقول تحليلات، إن تل أبيب تبدو أكثر سروراً بالتطبيع مع الرباط، وتركّز جهودها على تطويره وتسريعه بطريقة أوسع.

يأتي ذلك نظراً للمكانة التي يحظى بها المغرب لدى الإسرائيليين الذين يتشبث آلاف منهم بأصولهم المغربية، بدليل حرصهم على زيارة المملكة بشكل دوري.

تعزيز الاتفاقيات المغربية الإسرائيلية

وفي أغسطس الماضي، اتفقت إسرائيل والمغرب على تعزيز اتفاقيات تسليم المجرمين والجهود المشتركة ضد الجريمة والإرهاب، وذلك خلال زيارة قائد الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، للرباط التي استمرت خمسة أيام.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، إن قائد الشرطة الإسرائيلية توصّل إلى عدة تفاهمات مع المغرب بشأن الحرب ضد الجريمة والإرهاب، بما في ذلك تبادل المعلومات والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تسليم منتهكي القانون الإسرائيليين الفارين.

وأضافت أن هذه الاتفاقات تضمّنت خطوات لم تكن واردة في الصفقات الموقعة سابقاً بين الجانبين.

وجاءت زيارة شبتاي للمغرب بعد أسابيع من توقيع البلدين مذكرة تفاهم للتعاون في مجال القضاء، وذلك أثناء زيارة وزير العدل الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى المملكة، في سياق تعزيز الشراكة المتنامية بين البلدين منذ تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.