الرئيسية » الهدهد » سعيدة العلمي تواجه الموت وتحرج النظام المغربي.. تطورات خطيرة

سعيدة العلمي تواجه الموت وتحرج النظام المغربي.. تطورات خطيرة

وطن – أثارت تطورات اعتقال الناشطة السياسية والمدونة المغربية سعيدة العلمي، التي خاضت إضرابا عن الطعام وراء قضبان سجن “عكاشة” في الدار البيضاء، دام 24 يوما، ضجة في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في المملكة المغربية.

وكانت “العلمي” قد اعتقلت على خلفية تدوينة منشورة بموقع “فيسبوك”، تنتقد فيها السياسة الرسمية للدولة، وقد أدينت على خلفيتها بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 5000 آلاف درهم.

تدهور حالتها الصحية

وهاجمت عائلة المُدونة والناشطة الحقوقية، سعيدة العلمي، المندوبية العامّة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المغرب.

متهمين الإدراة المذكورة بإخفاء حقيقة الوضع الصحي، الذي آلت إليه سعيدة العلمي جراء دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام دام 24 يوما.

إلى ذلك، فقد صرّحت شقيقة سعيدة العلمي المقيمة في لندن، في اتصال هاتفي مع صحيفة “الحياة اليومية” بأن “إدارة سجن عكاشة أخفت الوضع الصحي المتدهور لشقيقتها إثر دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام دام 24 يوما، ولم تكلف نفسها عناء إخبارهم كعائلة أو إخبار هيئة دفاعها”.

مضيفة في ذات السياق أنها تُحمّل “مندوبية السجون تبعات تصرفاتها، في حال وفاة شقيقتها أو وقوع أي طارئ خطير لها.”

يشار إلى أن سعيدة العلمي ونقلا عن هيئة الدفاع الخاصة بها، قد أوقفت إضرابها عن الجوع جراء تدهور حالتها الصحية ودخولها في حالات إغماء متفاوتة المدة.

تحركات حقوقية في المغرب

وقال أحمد أيت بالناصر، عضو هيئة الدفاع عن سعيدة العلمي، بأنهم “فوجئوا كدفاع في جلسة الأربعاء الفارطة بالحالة الصحية المزرية التي آلت إليها موكلتهم، التي أصبحت تعاني من بطء في الحركة على مستوى أطرافها (الأيدي والأرجل)”.

مؤكدا في سياق مُتصل “أن العلمي عندما حضرت جلسة المحاكمة التي جرت أطوارها بالقاعة عدد 9 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وقد أخبرت القاضي بأنها لا تستطيع المواكبة والإجابة على أسئلة الهيئة القضائية المكلفة، لعدم قدرتها على التركيز والكلام.”

وأضاف بالناصر أن “اللجنة الصحية المكلفة بمتابعة حالة سعيدة العلمي، قد أخبرتها بأن عددا من الأعضاء بجسمها تأثرت سلبا جراء هذا الإضراب، مما سيكون له عواقب وخيمة على صحتها مستقبلا.”

وتابع، بحسب ماذكرت الصحيفة المغربية ، بأن “حالة من الغموض لفّت الوضع الخطير لسعيدة العلمي بسجن عكاشة.”

وبأنهم بوصفهم هيئة دفاع “كانوا آخر من يعلم سيما أن إدارة السجن منعهتم من زيارة موكلتهم واكتفت بإخبارهم كذبا بأنها ترفض ذلك، مما جعل الشك يتسرب إليهم خاصة مع تزامن الأمر بانقطاع الاتصالات الهاتفية الاعتيادية بعائلتها “.

إلى ذلك فقد أثارت هذه قضية إعتقال سعيدة العلمي خلال الأسابيع الأخيرة، ضجة إعلامية وحقوقية سيما بعد التعتيم الإعلامي الذي نهجته مندوبية السجون بخصوصها.

وهو مادفع عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عبر تدوينة له على موقع فيسبوك، لتحميل مسؤولية ما يقع لسعيدة العلمي وما قد يقع لها على عاتق الدولة المغربية، نظرا لوضعها الصحي الحرج بعدما نقلت للإنعاش لمدة 24 ساعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.