الرئيسية » الهدهد » أكاديمي إماراتي يطالب بفتح قنصلية للإمارات في عدن

أكاديمي إماراتي يطالب بفتح قنصلية للإمارات في عدن

وطن- طالب الأكاديمي والمفكر الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، المقرّب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بفتح قنصلية إماراتية في عدن جنوب اليمن.

وبرر عبدالخالق عبدالله، هذه المطالبة بـ”دعم الحكومة اليمنية التي تتخذ عدن عاصمة مؤقتة.. ودعم الاستقرار الأمني النسبي في الجنوب”.

وزعم أيضاً أن هذه الخطوة مهمة “لدعم مجلس انتقالي أكد شرعيته وحضوره.. ولأجل الاستعداد لما بعد حرب اليمن.. وتأكيد حضور الإمارات وتشجيع دول أخرى للاعتراف بالأمر الواقع”.

ضاحي خلفان يُثير حفيظة اليمنيين: “كانت تحكمهم امرأة”

ولاقت دعوة أستاذ العلوم السياسية عبدالخالق عبدالله رفضاً لدى العديد من اليمنيين من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، حيث رأوا أن هذا يأتي فوق دمار اليمن الذي ساهمت الإمارات في جزء منه.

وفي هذا السياق علق “هشام الزيادي”:” صنعتم الأمر الواقع بكل خسّة، والآن تريدون تشجيع باقي الدول على دعم مولودكم المشوّه”،وتلك الأيام نداولها بين الناس”.

وتابع :”الله يكتب لنا عمر أطول، حتى نشاهد دويلة الإمارات بنفس الحال، الذي نعيشه اليوم في اليمن”.

أما “صالح بن محسن العجي” فعقّب :”ليس المطلوب منكم سرد الاسباب وقد وضحت الفكرة بان تدخلكم في جنوب اليمن كان لفصله والتحكم في مقدراته.. وليس لإعادة الشرعية التي تتغنون بها والسذج من المسؤولين اليمنيين مصدقينكم.”

وأضاف بنبرة تساؤل :”لماذا لا تكون عند الإمارات الشجاعة الكافية وتعلن الاعتراف بجنوب اليمن بدلا من اللعب من تحت الطاولة”.

وبدوره عقّب “عبدالكريم السعدي”: “أظن أن المرحلة الحالية لا تسمح بفتح قنصلية للإمارات في عدن.. لأنها ما زالت في طور المساومات في هذا البلد كما أن العرّاب الدولي لمسيرة الأحداث لم يأذن بعد”.

افتتاح سفارة روسيا في عدن

وأعلنت روسيا الاتحادية، الأحد الماضي، استئناف عمل سفارتها في اليمن من داخل العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، وهي أول دولة تتخذ مثل هكذا قرار على الرغم من المطالبات العديدة التي أطلقتها الشرعية اليمنية منذ سنوات.

المجلس الانتقالي

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على “عدن” منذ 2019، وهو جزء من مجلس رئاسي، بدأ عمله في أبريل/نيسان الماضي، بعد تنازل الرئيس عبدربه منصور هادي.

ولا تتفق الإمارات، ثاني أكبر قوة خارجية في تحالف قتال الحوثيين في اليمن، مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لأنها تضم “حزب الإصلاح” الذي تعتبره -أي الإمارات- مقرّباً من جماعة الإخوان المسلمين التي تتصدى لها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حرب ضارية

وتعيش اليمن منذ 26 مارس 2015 في حرب ضارية بين جماعة الحوثيين “أنصار الله” من جهة، وبين قوات يمنية تابعة للحكومة المعترَف بها دولياً مدعومة بقوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية والإمارات من جهة أخرى.

وشنّت قوات التحالف ضربات جوية وبرية وبحرية في مختلف جبهات القتال على معاقل الحوثيين، مما مكّنَ قوات هادي من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة في البلاد، لكن الحوثيين ما يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات والمناطق شمال البلاد.

وكانت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، نشرت أواخر يوليو 2018، تقريراً أشارت فيه إلى أن “التحالف الذي تقوده السعودية منذ أن بدأَ حربه في اليمن في مارس 2015، كانت الإمارات العربية المتحدة لاعباً رئيسياً فيه.

وأوضحت أنه رغم ذلك، وفي حين كان هدف الرياض هو إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة وسحق انتفاضة الحوثي، ركّزت أبو ظبي أكثر على الجنوب، وعلى تدريب قوات الأمن لتأمين طموحاتها الجيوسياسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.