الرئيسية » الهدهد » قرار إسرائيلي تجاه الأسير “بسام السعدي” ينذر بنسف الهدنة مع الجهاد الإسلامي

قرار إسرائيلي تجاه الأسير “بسام السعدي” ينذر بنسف الهدنة مع الجهاد الإسلامي

وطن- في خطوة تهدّد بنسف اتفاق الهدنة الموقّع مع حركة الجهاد الإسلامي، قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضدّ القيادي بحركة الجهاد في جنين بسام السعدي.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال: إنّه تمّ تقديم لائحة اتهام ضد السعدي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وتقديم خدمات له، وكذلك التحريض على الإرهاب ودعمه، علماً بأن هذه الاتهامات دائماً ما تتذرّع بها سلطات الاحتلال، لتبرير قمع الفلسطينيين.

وأضافت الإذاعة العبرية، أنه تمّ تمديد اعتقال بسام السعدي، حتى يوم الأحد المقبل.

وكان اسم السعدي قد ورد ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة، التي تمّ التوصل إليها بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، ما يعني أن مواصلة قمع الاحتلال ضده ينذر بسقوط الهدنة، التي تمّ التوصل إليها بضمانة أن تبذل مصر جهوداً للإفراج عن الأسيرين.

غزة على صفيحٍ ساخن .. رعب اسرائيلي من ردٍّ فلسطيني على اعتقال بسام السعدي (شاهد)

وتحرّكت مصر في الأيام الماضية لمتابعة ملف الإفراج عن بسام السعدي، رفقةَ الأسير خليل عواودة الذي يواجه خطر الموت في سجون الاحتلال، إلا أن تحركات مصر يبدو أنها باءت بالفشل.

وكانت المحكمة العسكرية في عوفر، قد جدّدت مطلع الأسبوع، تمديدَ اعتقال السعدي، لخمسة أيام إضافية.

ومطلع أغسطس الجاري، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، السعدي (61 عاماً)، خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، بطريقة همجية.

وجرى الاعتداء على السعدي؛ ما دفع سرايا القدس الجناح العسكري لإعلان النفير العام، ثم تطوّرت الأمور لاحقاً إلى مواجهة عسكرية، شنّت فيه قوات الاحتلال الكثيرَ من العمليات العدوانية ضد أهداف مدنية في قطاع غزة، استشهد خلالها 46 من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.

و”بسام السعدي” من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو من أبناء مخيم جنين، قضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي سنوات طويلة، واستُشهد اثنان من أبنائه مع المقاومة، واعتقلت زوجته وأولاده مرات عديدة.

وكان السعدي (62 عاماً) قد وجّه رسالة إلى أهل غزة، قال فيها: إنّ أهل قطاع غزة الحبيب رأس الحربة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وترحّم على الشهداء القادة ولكل الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ، الذين انتقلوا إلى العلياء خلال معركة “وحدة الساحات” في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وأضاف في الرسالة التي نشرتْها مؤسسة “مهجة القدس” للشهداء والأسرى والجرحى، نسخةً عنها: “التحية كل التحية لأهلنا الصامدين الصابرين المرابطين في غزّة العزّة، والرحمة للشهداء القادة ولكل الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ”.

وتابع: “أنتم يا أهلنا في قطاع غزة الحبيب رأس الحربة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم، طوبى لكم وأنتم تقدمون الواجب على الإمكان، كل التحية لكم وأنتم تقدمون الغالي والنفيس في سبيل الله، ومن أجل العزّة والكرامة لهذا الشعب، ولهذه الأمة، وهذا يُنم عن مدى انتمائكم لدينكم ووطنكم وشعبكم وأسراكم وقضيتكم العادلة”.

وأكمل: “نسأل الله العظيم أن يجبر كسركم ويضمد جراحكم ويعوضكم بالخير العميم في الدنيا والآخرة، فأنتم الخزان والعمق الإستراتيجي لأبناء شعبكم وأمتكم”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.