الرئيسية » الهدهد » منع سباحة النساء مع الرجال بشواطي المغرب ولافتة تُحدث ضجة.. ما حقيقتها؟

منع سباحة النساء مع الرجال بشواطي المغرب ولافتة تُحدث ضجة.. ما حقيقتها؟

وطن- أثارت لافتة لأحد الشواطئ بمدينة “الدريوش” في المغرب ـ تمنع النساء من السباحة يوم الجُمعة وتخصص أوقات للسباحة للرجال ـ جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي.

حقيقة اللافتة

وقد تداولت العديد من الصفحات المحلية المغربية عبر منصة “فيسبوك”، هذه اللوحة المعلقة بشاطئ “حامة الشعابي” بجماعة دار “الكبداني” بالدريوش.

وكُتب على هذه اللافتة: إنه قد “تم تخصيص الفترة الصباحية من الثامنة صباحاً إلى الثانية زوالاً للنساء، أما الرجال فمن الثانية زوالاً إلى الثامنة والنصف مساءً”، بحسب موقع “agadir24”.

لافتة منع النساء من السباحة يوم الجمعة، وتخصيص أوقات للسباحة للرجال، تثير جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي.

لكن مع التثبّت من بعض المصادر المحلية تبيّن، بحسب محمد الأيوبي، وهو أحد الذين لاحظوا وجود هذه اللافتة، أنّ الأمر “لا يتعلق بشاطئ، وإنما بحوض مائي طبيعي صغير، تخرُج منه مياه معدنية ساخنة، تشبه مياه حامة مولاي يعقوب، يلجأ إليها الزوار للاستحمام وليس السباحة.

مضيفاً أنه “ولتنظيم استحمام الجميع داخل الحوض الطبيعي، تطوع سكان المنطقة لتظيم عملية الاستحمام بالتناوب بين الرجال والنساء، دون أن يثير ذلك أي إشكال”.

تفاعل على أعلى المُستويات

هذا وكانت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، قد توجهت برسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية المغربية، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

حيث راسلت وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت، وباقي مصالح التابعة للوزارة، بإقليم الدريوش، بشأن هذه اللافتة ” من أجل تحريك مساطر البحث بخصوص فِعل نعتبره عملاً، يدخل في أجندة الإسلام السياسي، وإرهاباً مجرماً ينشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام، ويدعو للإرهاب ويحرّض عليه”. بحسب ما ذكرت في رسالتها.

وعبّرت الجبهة في المراسلة عن “قلقها الشديد بخصوص ما نُشر عبر الصحافة وفي وسائط التواصل الاجتماعي، والذي تعتبره حملةً من الحملات والممارسات الإرهابية المتطرفة، المضمنة في لافتة وضعت بشاطئ حامة الشعابي أو (حمام الشعابي).

واعتبرت الجبهة، أنّ “هذا الأسلوب يهدف إلى تفريق بين أفراد الأسرة الواحدة بين الزوج وزوجته والأب وابنته، وهذا عمل غير مسبوق في مجال الابداع الإرهابي الرهيب”، على حدّ قولها.

إلى ذلك، فقد عبّر الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن سخريتهم مما وصفوه بحملة التهويل التي طالت حماماً محلياً، الناس فيه أصلاً على وفاق في كيفية تنظيمهم لمواقيت سباحتهم فيه.

حيث كتب أحمد غودان – مواطن مغربي- عبر حسابه الشخصي على منصة فيسبوك، تدوينةً ينتقد فيها أعضاء الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، الذين وصل بها الأمر، على حد قوله، “باتهام أهل الريف بالإرهاب والتطرف”.

وقد دعا “محمد” من خلال تدوينته أهل المنطقة، حيث عُلّقت اللافتة إلى “رفع الدعوة باسم أهل الريف ضد هذه الجمعية الوهمية، وضد القاضي المعزول والمحامي الفاشل”.

كذلك فقد نشر الكاتب عبد الهادي إمحرف– مواطن مغربي- تدوينة عبر موقع فيسبوك، يقول فيها: إن “مَن يقرأ رسالة الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب حول حامة الشعابي، سيعتقد بأن حركة الطالبان قد وفدت على دار الكبداني، وأسست إمارة قائمة الذات بحامة الشعابي”.

وانتقد رسالة الجبهة بقوله: إنّ “ما يلاحَظ على هذه الرسالة التي حررها رجال القانون أن معجمها موغل في المبالغة وألفاظها مشحونة بالتضخيم.. وعباراتها مليئة بهال الترويع والتهويل، لوصف سلوكات قبلية ومجتمعية عادية تحاول أن تنظم الفضاء والأفراد”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.