الرئيسية » الهدهد » وزيرة السياحة المغربية تقضي عطلتها في تنزانيا.. صورة فضحتها وموجة غضب ضدها

وزيرة السياحة المغربية تقضي عطلتها في تنزانيا.. صورة فضحتها وموجة غضب ضدها

وطن– تسببت وزير السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور بموجة غضب عارمة ضدها، بعد أن قامت بنشر صور لها أثناء قضائها عطلتها الصيفية في أرخبيل زنجبار بتنزانيا، الواقعة في المحيط الهندي شرق أفريقيا.

وفور نشر الوزيرة “عمور” صورتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّضت الوزيرة لهجوم عنيف من قبل المغاربة، الذين رأَوا فيما تفعله الوزيرة تناقضاً فاضحاً بين ما تدعو له وتطبّقه، لتسارع الوزيرة بحذف “الصور”.

واتهم المواطنون المغاربة الوزيرة “عمور” بالدعاية لبلد آخر والترويج لمؤهلاته السياحية، في وقت قادت وزارتها حملة كبيرة لتشجيع السياحة الداخلية، وحثّ المواطنين المغاربة والمغاربة المقيمين بالخارج، على قضاء عطلتهم داخل المغرب، تزامناً مع الغلاء وأزمة اقتصادية خانقة، ومحاولة الدولة الانبعاث من جديد على المستوى السياحي، بعد سنتين صعبتين؛ بسبب جائحة “كورونا”.

سياسية مغربية تهاجم الوزيرة فاطمة عمور

من جانبها، شنّت النائبة البرلمانية السابقة، والقيادية بحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” المعارض، حنان رحاب هجوماً عنيفاً على الوزيرة “عمور”.

النائبة البرلمانية السابقة حنان رحاب

وقالت في تدوينة لها عبر حسابها على فيسبوك: “انتقدنا تفضيل وزيرة السياحة قضاء عطلتها السنوية بجزيرة زنجبار التانزانية، في الوقت الذي ما زال القطاع السياحي الوطني لم يتعافَ من تأثيرات جائحة كوفيد، فانبرى لنا جيش المدافعين عنها بأن الأمر يتعلق بالحياة الخاصة”.

وأضافت: “يعلم كل محايد أن الحياة الخاصة للمسؤولين حين تتعارض مع أدائهم السليم لمهامهم، ينتفي عنها طابع الخصوصية، ولذلك حين سافر وزير تشغيل سابق رفقةَ فتاة، قال لاحقاً: إنها خطيبته، وشوهدا متجولَين ومتسوّقَين، لم يتقبل الرأي العام الأمرَ لأسباب؛ أولها أن الوزير كان في سفر رسمي لأداء مهام حكومية، ونفقات تنقّله بما فيها مصروف الجيب، يصرف له لهذا الغرض، ولا يجوز له استغلال مهمة رسمية لقضاء أغراض شخصية”.

وأكّدت على أنّه “وتبعاً لذلك كيف تدعو وزارة السياحة والمجلس الوطني للسياحة المواطنين لقضاء عطلهم بالوجهات السياحية الوطنية، في إشهارات ممولة من المال العام، ثم الوزيرة تفعل العكس”.

وتساءلت: “كيف نخسر أموالاً في الترويج خارج المغرب للسياحة ببلدنا، بينما وزيرة السياحة تقوم بدعاية مضادة حين تذهب لزنجبار؟ فأولاً: هي دعاية للسياحة بتنزانيا، ما دامت وزيرة سياحة بلد معروف سياحياً تختار جزيرة زنجبار، وثانياً: هي تروج ضمنياً لأن لا شيء يغري بالسياحة في المغرب ، لمن يمتلك مالاً يمكّنه من اختيار وجهات أخرى. والدليل وزيرة سياحته”.

وختتمت قائلة: “حين كانت الأزمة الاقتصادية والسياحية تضرب إسبانيا، اعتذر الملك السابق حين شارك في رحلة صيد بساحل العاج، حيث أعتبر الأمر سوء تصرف في تلك المرحلة”.

حملة لوزارة السياحة للترويج لزيارة المغرب

يشار إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، وهو مؤسسة عمومية تابعة لوزارة السياحة في المغرب، يقود حملات لتوسيع دائرة سياح المغرب ومستكشفيه، واسترداد عشاقه بعد سنتين صعبتين من التوقف؛ ومن أجل الترويج للعرض المغربي، كوجهة أصيلة وآمنة وتتيح تغيير الأجواء، وتقوية جاذبيتها.

كما عملت الوزارة على توسيع العمل الترويجي والتجاري المغربي؛ من أجل تلبية تطلعات المسافرين ما بين الثقافة والطبيعة والبحر والجبل والصحراء والرياضة والترفيه، ورفع المغرب نحو مرتبة الوجهات الأكثر جاذبية، وتعزيز سمعتها لدى الجمهور الدولي، لا سيما الأجيال الجديدة من المسافرين.

لا تتوانى الوزيرة في نشر فيديوهات ترويجية للسياحة في المغرب عبر صفحاتها.

وبتفحُّص بسيط للصفحة الرسمية لوزيرة السياحة المغربية على “فيسبوك”، يظهر جلياً أن أغلب المنشورات والتدوينات تحثّ على زيارة المغرب، وعلى اختيار مدن المغرب كوجهة لقضاء العطلة، والاستمتاع بالتنوع الثقافي والطبيعي للمغرب وبأطباقه وموسيقاه، وهو ما يتعارض جملة وتفصيلاً مع ما قامت به، وتسبب بإثارة موجة الغضب ضدها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.