الرئيسية » الهدهد » حقيقة بيان منسوب “لعلماء المسلمين” يبارك تطبيع تركيا مع إسرائيل

حقيقة بيان منسوب “لعلماء المسلمين” يبارك تطبيع تركيا مع إسرائيل

وطن- تداول نشطاء عبر مواقع التواصل بياناً منسوباً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يدّعي ترحيب الاتحاد بتطوير العلاقات التركية الإسرائيلية، وإعادة التطبيع للعلاقة بينهما بشكل رسمي مؤخراً.

والأسبوع الماضي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين.

حملات تشويه ممنهجة

ونفى الاتحاد في بيان له، ما تمّ تداوله بخصوص هذا البيان، ودعا الرأي العام لعدم الانسياق وراء حملات التشويه الممنهجة في حق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وكتب الدكتور “على محي الدين القرع داغي”، الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين عبر حسابه الرسمي على تويتر، نافياً صحة هذا البيان: “نشأ بعد الحرب الكورية مصطلح brainwashing وتعني غسيل الدماغ”.

وتابع موضحاً في التغريدة التي أرفقها بصورة البيان المزور: “وهو عمل إجرامي تحركه مؤسسات وتدار بيد شقية تكذب وتشوه وتصوغ ما أسماه د.آلان دونو نظام التفاهة، حيث يتمكن التافهون من نشر مقابحهم وإشاعتهم
لقمع كل صوت حر”.

شخصيات عربية تروّج بياناً مزوّراً لـ”حماس” عن تطبيع تركيا وإسرائيل (شاهد)

واختتم الدكتور “علي القره داغي” محذّراً: “أيها المسلمون هناك مخطط شرس لإفقاد الأمة ثقتها بأهل العلم ومؤسساتهم”.

وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأن نصرة الإخوة الفلسطينيين بجميع ما هو متاح من الدعم المادي والمعنوي ،فريضةٌ شرعية وضرورة إنسانية وواجب الوقت.

وتوعد الإتحاد بالملاحقة القانونية لكل من يستخدم حرية الرأي لترويج اتهامات باطلة تضر بالاتحاد وبسمعته وواجباته.

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أدان زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، لتركيا واستقباله من قبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان، معتبرا ذلك خطوة تطبيعية مرفوضة ومدانة.

تركيا وخطوات التطبيع

وقال الاتحاد في بيان سابق له “فوجئنا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الكيان الصهيوني المحتل لقدسنا وقبلتنا الأولى إلى الجمهورية التركية، وبالاستقبال الرسمي الذي خصته به الرئاسة التركية”.

وشدد “علماء المسلمين أن “خطوات التطبيع تخدم العدو الصهيوني الغاصب، وتضر بنضالات الشعب الفلسطيني وبحقوقه، ولا تليق بشهامة الشعب التركي العظيم والتزاماته الإسلامية والإنسانية، وبخاصة مواقفه المشرفة في مناصرة القضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال الصهيوني وجرائمه المتواصلة في فلسطين والمسجد الأقصى”.

وتابع البيان، إن “المكانة الدولية للجمهورية التركية، ومكانتها في الأمة الإسلامية لتحتم عليها أن تقف أكثر فأكثر، بكل إمكاناتها، في وجه الاحتلال وقادته ورموزه، وما يقومون به يوميا من جرائم وانتهاكات لكل القيم والمبادئ والقوانين الدولية”.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هو مؤسسة إسلامية تجمع علماء المسلمين من مختلف دول العالم تأسس عام 2004.

وبات الاتحاد في وقت قصير أحد أكبر الاتحادات من هذا النوع في العالم العربي والإسلامي على حدّ سواء، وذلكَ بعدما ضمّ تحتَ لوائه أكثر من 90 ألفًا من عُلماء المسلمين من مُختلف الطوائف بما في ذلك السنة، والشيعة.

تطبيع تركيا وإسرائيل

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أكد الأسبوع الماضي أنباء التطبيع، وقال إن تركيا “لن تتخلى عن القضية الفلسطينية” على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الاحتلال.

وأوضح “أوغلو” في مؤتمر صحفي آنذاك: “لن نتخلى عن القضية الفلسطينية”، بعد إعلان إسرائيل عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين وعودة السفيرين اللذين استدعيا عام 2018 بعد مقتل متظاهرين فلسطينيين في غزة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.