الرئيسية » الهدهد » الجزائر الدولة السنية الوحيدة التي تحتفل بيوم عاشوراء رسميا.. لماذا؟

الجزائر الدولة السنية الوحيدة التي تحتفل بيوم عاشوراء رسميا.. لماذا؟

وطن – سلط موقع “أوراس” الجزائري في تقرير له الضوء على “يوم عاشوراء“، لافتا إلى أن الجزائر هي الدولة السنية الوحيدة التي تحتفل بعاشوراء رسميا وتمنح عطلة مدفوعة الأجر فيه.

عاشوراء عيد وعطلة رسمية في الجزائر

وبحسب التقرير فقد بدأت القصة سنة 1963، حين أرسل الرئيس الراحل أحمد بن بلة إلى الإدارات والمدارس يطلب تسريح العمال والطلاب بمناسبة “عاشوراء”.

ومنذ هذا التاريخ أصبحت الجزائر تعد “يوم عاشوراء” عطلة مدفوعة الأجر.

وذكر تقرير “أوراس” أن المختصون يرجعون جزءا من الاهتمام الشعبي بعيد عاشوراء في هذا المجال إلى حب الجزائريين لآل البيت.

وفي هذا اليوم تحضر الأسر الجزائرية أطباقا خاصة لهذه المناسبة تحديدا.

ويشار إلى أن الاحتفال بعاشوراء في الجزائر يرتبط بكل ما له علاقة بمظاهر الفرح والابتهاج، وهو ما تختلف فيه عن بعض الدول الإسلامية، كما يقول التقرير.

لماذا يحتفل المسلمون بعاشوراء؟

ويشار إلى أن المسلمين يحتفلون بيوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر محرم فى التقويم الهجري.

وهو اليوم الذى نجى الله فيه سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ من فرعون.

كما أنه يصادف اليوم الذى قتل فيه الحسين بن على حفيد النبى محمد فى معركة كربلاء.

فما الذى قيل عن استشهاد الحسين؟ وهل رأى الرسول صلى الله عليه وسلم مكان مقتل الحسين؟

وقال ابن كثير فى كتابه “البداية والنهاية“، كل مسلم ينبغى له أن يحزنه قتله رضى الله عنه ويقصد “الحسين”، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله، التى هى أفضل بناته، وقد كان عابدا وشجاعا وسخيا.

وجاء فى الكتاب المشار إليه لابن كثير، أن مقتل الحسين كان يوم الجمعة، يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين، وقال هشام بن الكلبي: سنة اثنتين وستين، وبه قال على بن المديني.

وعن مقتله قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد بن حسان، ثنا عمارة – يعني: ابن زاذان – عن ثابت، عن أنس قال: استأذن ملك القطر أن يأتى النبى ﷺ فأذن له فقال لأم سلمة: “احفظى علينا الباب لا يدخل علينا أحد”، فجاء الحسين بن على فوثب حتى دخل، فجعل يصعد على منكب النبى ﷺ.

فقال الملك: أتحبه؟
قال: “نعم!”
فقال: إن أمتك تقتله، وإن شئت أريتك المكان الذى يقتل فيه.
قال: فضرب بيده فأراه ترابا أحمر، فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته فى طرف ثوبها.
قال: فكنا نسمع أنه يقتل بكربلاء.

صيام يوم عاشوراء

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في “صحيحه”.

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء” أخرجه مسلم في “صحيحه”، وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في “صحيحه”.

وصيام يوم تاسوعاء قبله سُنة أيضًا؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في “صحيحه”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.