الرئيسية » الهدهد » ما دور قطر في إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة؟

ما دور قطر في إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة؟

وطن- لعبت دولة قطر، دورا مهما في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وهي الخطوة التي أعلنت عنها مصر مساء أمس الأحد.

المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قال في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، أن الدوحة لعبت دورا مفصليا من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتعاون مع مصر.

وأضاف أن قطر تعاونت بشكل كبير مع الجانب المصري؛ للحد من التصعيد والحيلولة دون تعقيد الأمر.

تقوم الدبلوماسية القطرية بالأساس على مبدأ نزع فتيل الأزمات قبل اندلاعها، وفق متحدث الخارجية.

وأكد الأنصاري، أن قطر تعمل باستمرار على ضمان عدم تدهور الوضعين الأمني والإنساني في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.

وقبل دقائق من منتصف ليل الأحد – الاثنين، دخل وقف لإطلاق النار بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة حيز التنفيذ، وذلك بعد ثلاثة أيام من العدوان على قطاع غزة، الذي أسفر عن ارتقاء 44 شهيدا فلسطينيا، بينهم 15 طفلًا و4 نساء وإصابة 360 آخرين.

وعقب الإعلان عن الهدنة، قال زياد نخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي هو من سعى لوقف إطلاق النار بعد فشله في تحقيق أهدافه بشنّ غارات على قطاع غزة.

وأضاف أن الاحتلال خضع في النهاية لشروط حركة الجهاد وجناحها العسكري “سرايا القدس”.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفع شعار تصفية حركة الجهاد وجناحها العسكري، لكنه فشل فشلًا ذريعًا وبذلك انهارت صورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

وشدد على أن حركة الجهاد أصبحت اليوم أكثر قوة مما كانت عليه قبل المعركة، وأن المدن جميعها بما في ذلك تل أبيب وأسدود وعسقلان كانت تحت مرمى صواريخ المقاومة.

وأوضح نخالة أنه بالرغم من الفرق الشاسع في موازين القوى بين جيش الاحتلال وبين المقاومة الفلسطينية، فإن 58 مستوطنة إسرائيلية طالتها رشقات الصواريخ، في حين أن ملايين المستوطنين الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ طلبًا للسلامة.

تفاصيل الهدنة بين “الجهاد الإسلامي” وإسرائيل في غزة

وصرح بأن جوهر اتفاق الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال نصَّ على الإفراج عن الأسيريْن خليل العواودة والشيخ بسام السعدي القيادييْن في الحركة.

وتابع: “تلقينا تعهدًا مصريًا بتنفيذ هذه النقاط بصورة شمولية، وإذا لم يلتزم العدو بما اتفق بشأنه فإننا سنعد الاتفاق لاغيًا، وسنستأنف المعركة من جديد”.

ونوه بأنه لا توجد بنود سرية للاتفاق ولا توجد فيه تعقيدات، وضمان نجاحه مرهون بقوة مقاتلي المقاومة.

ولفت إلى أنَّ هدف حركة الجهاد وجناحها المسلح من دخول هذه المعركة غير المتوازنة مع العدو تَمثل في تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة ساحات المقاومة.

كما نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كلمة مصورة للناطق باسمها (أبو حمزة)، وذلك عقب نهاية العدوان على غزة ودخول التهدئة حيز التنفيذ برعاية مصرية.

وقال أبو حمزة: “سبعة أيام مضت أربعة منها وقف خلالها جيش العدو ومعه أكثر من اثني مليون من قطعان المستوطنين على أصابع أقدامهم”.

وأضاف: “قادة العدو والمستوطنون وقفوا يتحسسون أعلاهم وأسفلهم وما حولهم أمام رعب استنفار مقاتلينا في سرايا القدس بالوحدات القتالية المختلفة”.

وتابع: “سبعة أيام استطعنا في سرايا القدس في معركة الاستنفار، عبر عملية (وحدة الساحات) ودماء القادة الشهداء تيسير الجعبري وخالد منصور ومعهم ثلة القادة الميدانيين والمجاهدين والأبطال من أبناء شعبنا المجاهد الأبي، إثبات الحق الفلسطيني بالكرامة والحرية”.

وأكمل: “استطعنا أن نجسد أسمى معاني الانتماء لفلسطين الجغرافيا الواحدة، بعيداً عن مشاريع الفصل والعزل والتفرد، وكذلك الوقوف إلى جانب عدالة قضية أسرانا الأحرار”.

وختم أبو حمزة: “سنواصل معركتنا المفتوحة مع عدونا دون كلل أو تراجع وسنحفظ وصايا الشهداء المجاهدين والقادة، وستكون دماؤهم وقوداً ودافعاً لمواصلة دربنا الذي نتشرف به وبالانتماء إليه”.

السديس عن أحداث غزة: “الإسلام يحث على عدم الاعتداء على غير المسلمين”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.