الرئيسية » اقتصاد » ارتفاع الأخضر وانخفاض الأصفر.. توقعات سعر الدولار والذهب بمصر لمصطفى شاهين

ارتفاع الأخضر وانخفاض الأصفر.. توقعات سعر الدولار والذهب بمصر لمصطفى شاهين

وطن – كشف الخبير الاقتصادي المصري البارز الدكتور مصطفى شاهين، أستاذ الاقتصاد بكلية أوكلاند الأمريكية، عن توقعاته لسعر الدولار في مصر، وكذلك سعر الذهب في مصر، بعد الارتباك الكبير في سعر العملة الخضراء أمام الجنيه ووصولها لمستوى تاريخي غير مسبوق.

توقعات سعر الدولار والذهب في مصر

وفي بث مباشر عبر قناته الرسمية بـ”يوتيوب” تابعته (وطن)، توقع الدكتور مصطفى شاهين، استمرار ارتفاع سعر الدولار في مصر، بينما رأى أن سعر الذهب سيشهد انخفاضا رغم الارتفاع الحالي بسعره.

وأكد الخبير الاقتصادي في حديثه أن الوضع في مصر سيكون صعبا جدا خلال الـ3 أشهر المقبلة، حسب وصفه.

مشيرا إلى أن سعر الدولار سوف يرتفع: “السعر هيرتفع لكام نحن لا نعلم.. اللي أقدر أقوله إن الدولار بيغلى وهيغلى.”

ولفت أستاذ الاقتصاد بكلية “أوكلاند” الأمريكية، أيضا إلى أنه غير معروف إلى الآن طبيعة الاتفاق الذي تم بين مصر وصندوق النقد الدولي، لأجل الحصول على القرض الجديد.

وقال: “الآن نحن لا نعلم إيه اللي هيتم في سعر الصرف بين البنك المركزي وبين صندوق النقد.. هما متفقين سعر الدولار يوصل لكام نحن لا نعلم.”

سعر الدولار سيرتفع وسعر الذهب سينخفض

كما أوضح مصطفى شاهين، أن سعر الدولار سيستمر في الصعود لأن البنك المركزي المصري هو من يرفع السعر بنفسه، بأوامر من صندوق النقد لأجل القرض الجديد.

وفيما يخص أسعار الذهب وتوقعاتها، قال “شاهين” إن الارتفاع الحالي لسعر الذهب في مصر، جاء بسبب ارتفاع الدولار فقط، لكن المتوقع انخفاض سعر المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن سعر الذهب سينخفض لأن الحكومة الأمريكية أعلنت أنها سترفع الفائدة لغاية ديسمبر، وأوضح بقوله: “فمعنى إن أمريكا هترفع الفائدة فالذهب هينزل.. هو غلي بس اليومين دول عشان سعر الدولار رفع بمصر.”

كيفية الاستفادة من تقلب سعر الدولار واليورو والذهب؟

وكشف مصطفى شاهين، الذي يحظى بمتابعة واسعة على القنوات ومواقع التواصل نظرا لتوقعاته الصائبة في الغالب فيما يخص الاقتصاد وأسعار الدولار والذهب، عن أفضل الطرق للاستفادة من تقلب سعر الدولار والذهب واليورو في مصر.

ونصح شاهين المصريين والعرب في دول مثل تونس أو المغرب، من الاستفادة من الانخفاض الكبير في سعر اليورو حاليا، عبر شرائه ثم بيعه عند الارتفاع، مؤكدا أن اليورو سيعاود الارتفاع حتما.

كما قدم الخبير المصري نصائحه في الفيديو لأفضل الطرق، التي يمكن من خلالها الاستفادة من تضارب الأسعار في الدولار والذهب هذه الأيام.

أسباب ارتفاع سعر الدولار

هذا وكشف “شاهين” أيضا أن الأسباب التي أدت لارتفاع الدولار هو حاجة مصر لقرض جديد، وصعوبة في سداد المديونية الحالية.

ما تسبب بحسبه في انخفاض بالفوائض والاحتياطي لدى البنوك.

وتابع أن ما سيند وضع البلاد الآن هو تحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس والسياحة، وتصدير الغاز الطبيعي مؤخرا مما أدى لتحسن الصادرات المصرية.

وأوضح أستاذ الاقتصاد بكلية “أوكلاند” الأمريكية، أنه ايضا يوجد مشكلة في مصر وهي عجز الميزان التجاري، أي أن الواردات أكثر من الصادرات.

وأوضح أنه في مصر تبلغ قيمة الصادارات 42 مليار دولار، وفق آخر إحصاء للبنك المركزي، فيما تأتي قيمة الواردات في حدود 60 مليار دولار.

وعلق مصطفى شتهين بقوله:”هذا العجز هأثر تأثير كبير علينا وهيخلي الحكومة غير قادة على سداد المديونية.. وهو ده سبب الأزمة المستمرة معانا وهتستمر.”

إلى أين سيرتفع سعر الدولار في مصر؟

واستطرد الخبير الاقتصادي المصري في حديثه:”اللي أنا خايف منه إن الدولار يصعد لأكثر من 20 جنيه وانت طالع.. وليس هناك معلومة عن متى سيصل الدولار إلى منتهاه. وهي سيصل لـ22.”

وأوضح: “اللي قدامنا والمعلومات بتقول إن الدولار صاعد لأن البنك المركزي هو اللي بيرفع سعر الدولار.”

الحل عند السعودية وقطر والخليج

ولفت شاهين إلى أن مصر اقترضت مؤخرا من السعودية عبر استثمار داخلي بقيمة 10 مليار دولار، وقطر أيضا نفس الأمر بقرابة 2 مليار واستثمارات الامارات ايضا.

وتابع: “مصر تروح للسعودية أو لقطر تقولهم ادوني العجز ده 20 مليار دولار.. عشان أسدد المديونية.”

ولفت شاهين في الوقت ذاته إلى أن هذا الحل ربما يكون صعبا وغير واقي بقوله:”طبعا البلاد دي ترفض لان صندوق النقد بيعطي القرض وبيعطي كمان شروط للدول اللي هتديك فلوس.. وممكن يأمرهم إنهم ميدوش لمصر وده حدث مع ثورة 2011.”

وعن آثار أزمة ارتفاع سعر الدولار، أوضح الخبير المصري أنها ستتمثل في غلاء الأسعار و”الانتاج هيقل للاسف الشديد.. وفرص العمل هتقل.”

وشدد ايضا على ان قضية العملة هي قضية إنتاج ومصر ليست دولة منتجة ولا تمتلك فوائض في الميزانية؛ لذلك الحل يكمن في زيادة الإنتاج المحلي لتقليل الفجوة بين الصادرات والواردات.

واستكمل: “مصر اعتمدت على الأموال الساخنة وهو ما سبب أزمة خلال فترة كورونا، وأسعار القمح عادت لما كانت عليه ونستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي لتجنب تداعيات أي حروب في العالم.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.