الرئيسية » الهدهد » الجزائر تُلمع نظام الأسد.. هل تنجح في إعادته إلى الجامعة العربية؟

الجزائر تُلمع نظام الأسد.. هل تنجح في إعادته إلى الجامعة العربية؟

وطن– في ظل محاولات بعض الدول العربية المحمومة لدعم نظام الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية، زار وزير خارجية الجزائر “رمضان لعمامرة” دمشق، والتقى رأس النظام بشار الأسد، وهي أول زيارة لوزير خارجية جزائري إلى دمشق بعد 6 سنوات.

وكان الوزير “لعمامرة” قد وصل إلى دمشق مساء، الأحد، في زيارة رسمية إلى سوريا تستمر يومين.

الجامعة العربية هي مرآة الوضع العربي

وبحسب وسائل إعلام جزائرية، اعتبر الأسد أن الجامعة العربية هي مرآة الوضع العربي وأن ما يهم سوريا هو صيغة ومحتوى ونتاج العمل العربي المشترك.

وتأتي تصريحات بشار الأسد هذه بعد شهر فقط من هجومه على الجامعة العربية، متهما إياها بأنها شكلت غطاء للعدوان على سوريا، مشددا على أن علاقة نظامه بإيران موضوع غير قابل للنقاش مع أحد.

آمال المواطن العربي

وقال في مقابلة تليفزيونية على قناة “روسيا اليوم” بتاريخ 9 يونيو 2022 : “ماذا ستفعل الجامعة العربية في المستقبل سواء كانت سوريا أو لم تكن؟ هل ستحقق شيئا من آمال المواطن العربي؟ لا أعتقد بأنها خلال العقود الثلاثة الماضية حققت شيئا.”

وتابع:”وبكل تأكيد بأنها خلال العشرة أعوام الماضية كانت هي الغطاء للعدوان على ليبيا، وللعدوان على سوريا، ولكل عدوان آخر”.

تشاور وتنسيق

وأكد لعمامرة في لقائه مع الأسد، أن سوريا عنصر أساسي في الساحة العربية وعضو مؤسس في الجامعة العربية والعالم العربي بحاجة -حسب قوله- إلى سوريا وليس العكس. مشيراً إلى أن الجزائر ستكون مع سوريا وستنسق معها في الوضع العربي والدولي خلال رئاستها للقمة كما كانت دائماً.

كما سلم لعمامرة الأسد، رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون، تتعلق بالعلاقات الثنائية، واستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء التحديات التي تواجه المنطقة، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في الجزائر.

عودة قريبة

وكان المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية “محمود خليفة”، أكد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك“،الروسية في شباط فبراير الماضي أن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة ستكون قريبة.

وحسب التصريحات المذكورة قال “خليفة” إن هناك أفكارا تم طرحها من أجل عودة سوريا، مشددا على أن: “عودة سوريا ستكون قريبة جدا”.

خلافات عربية محتدمة حول عودة النظام السوري

وفي وقت سابق، كشفت تقارير استخباراتية عن وجود خلافات عربية محتدمة حول التطبيع العربي مع سوريا، والتي كان من المرجح أن تشهد القمة المؤجلة عودتها رسميا إلى الجامعة العربية، بعد عقد من تعليق عضويتها.

وعقدت في شباط فبراير الماضي، قمة ثلاثية بين أمير الكويت الشيخ “نواف الأحمد الجابر الصباح”، والرئيسين الجزائري “عبدالمجيد تبون” والمصري “عبدالفتاح السيسي”، بهدف توفير الظروف السياسية الملائمة لعقد القمة العربية، وتشكيل توافق حول مسألة إعادة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية.

وتعد الجزائر من الدول العربية القليلة التي أبقت على علاقتها الدبلوماسية مع دمشق بعد اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر آذار / مارس 2011.

وعارضت الجزائر بشدة قرارات الدول العربية الأخرى تسليح المعارضة السورية في خضم الصراع في سوريا.

فيديو متداول: الرئيس الأوغندي يهين وزير الخارجية الجزائري في “حديقته”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.