وطن- في حادثة صادمة فجرت موجة غضب على مواقع التواصل، توفي طفل سوري في لبنان بعد أن تعرض للضرب على يد مجموعة من اللبنانيين.
وفاة طفل سوري في لبنان بسبب العنصرية
وأفاد نشطاء أن الطفل “خالد حمود صالح” 13 عاماً، تعرض للضرب المبرح على يد رجال من عائلة في منطقة “صرفند” جنوب لبنان، إثر خلاف بين أطفال في الحي، الثلاثاء.
مقتل الطفل خالد حمود صالح العبدلله ( ١٣ عاماً ) من أبناء محافظة حمص، بعد تعرضه للضرب بطريقة وحشية على يد مجموعة شبان ورجال من عائلة لبنانية بمنطقة صرفند جنوب لبنان على خلفية شجار اندلع بينه وبين طفل آخر من العائلة أول أمس . pic.twitter.com/RurcjPxLis
— دفاع | DEFENSE (@defense_syr) July 21, 2022
وخالد صالح من مدينة حمص السورية، وكان يسكن في منطقة “المحمرة” قبل أن ينتقل منذ فترة للعيش في الجنوب، لدى شقيقه الأكبر ويعمل في محلّ مكانيك بمنطقة العاقبية. ولكن العنصرية كتبت نهايته.
تفاصيل الجريمة
وبحسب تفاصيل نشرها موقع “لبنان والعالم” اللبناني، نقلاً عن جيران الضحية، فإن خلافاً حصل بين الطفل وشاب لبناني من بيت “الكسرواني”.
وجاء علي الكسرواني وأولاده حسن وحسين، وانهالوا بالضرب على المغدور خالد كونه ضعيف، وليس هناك من يدافع عنه للأسف. وبعدها جاء صاحب المحل وخلصه منهم.
#لبنان
مقتل الطفل #السوري "خالد حمود صالح العبد الله"
13 عاماً في لبنان من أبناء محافظة #حمص، بعد تعرضه للضرب بطريقة وحشية على يد مجموعة رجال من عائلة لبنانية بمنطقة صرفند جنوب لبنان بسبب شجار
اندلع بينه وبين طفل آخر من العائلة أول أمس . pic.twitter.com/SzexDSKalq— رضوان محمد آل شهوان الطائي (@ralshhwan9) July 21, 2022
وأردف المصدر أن الطفل عاد الى بيته وبدأ يشعر بعوارض جانبية، ونقل إلى مستشفى “الراعي” في صيدا وأجريت له الإسعافات ولكن لم تنجح مما أدى إلى وفاته.
وأوقفت القوى الأمنية المتورطين للتحقيق ومعرفة ملابسات الجريمة.
تنامي ظاهرة التمييز والعنصرية في لبنان
وكان “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” أعرب عن قلقه البالغ من تنامي مظاهر التمييز والعنصرية ضد فئات مختلفة في لبنان، والآثار الوخيمة التي تخلّفها الإجراءات والممارسات التمييزية على حياة مئات الآلاف في البلاد.
وقال المرصد في تقرير له صدر في آذار 2021 أنّ السلطات اللبنانية تفرض قوانين عنصرية على نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، و175 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في البلاد.
إذ تقيّد تلك القوانين حقوقهم المكفولة في العمل والرعاية الصحية والتنقّل، وتجعلهم عرضة لمضايقات أمنية دائمة تحت ذرائع مختلفة.