الرئيسية » الهدهد » مؤرخة عُمانية تتصدى لمزاعم باحث وصف الإمبراطورية العمانية بـ”الوهم”.. ما علاقة الإمارات؟!

مؤرخة عُمانية تتصدى لمزاعم باحث وصف الإمبراطورية العمانية بـ”الوهم”.. ما علاقة الإمارات؟!

وطن – تصدت الأكاديمية العمانية وعضو مجلس إدارة الجمعية التاريخية العمانية، الدكتورة بدرية النبهاني للباحث العماني وضاح الناصر الهاشمي، بعد زعمه بأن الإمارات لم تتبع يوما لسلطنة عمان واصفا الإمبراطورية العمانية بالوهم.

وفي هذا السياق، قال “الهاشمي” في تغريدات له عبر حسابه بموقع لتدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: أنه “لا يمكن دراسة تاريخ الإمارات دون دراسة التاريخ العماني”، زاعما أن” إمارتي أبوظبي ودبي لم تتبعا يوما ما تعرف اليوم بسلطنة عُمان وأتحدى أي أحد يأتي بدليل لتبعيتها”.

وتابع قائلا: “أعيد وأكرر لا توجد إمبراطورية باسم الإمبراطورية العمانية ومن لديه ختم لهذه الإمبراطورية الوهمية فليأتي به”.

https://twitter.com/wnalhashmi/status/1546108377457098753?s=20&t=O-6c6Ij4tt84RX_nc3GloQ

وقال في تغريدة أخرى: “تسويق الأوهام وجلبها فيه استنقاص لشموخ التاريخ العماني فالتاريخ العماني لا يحتاج لجلب إنجازات موهومة لتسويقها للعامة!! كذلك قد فصلت كثيرًا في عدم تبعية إمارة القواسم وتوابعها لما يُعرف اليوم لسلطنة عُمان بعد عام 1763م وأكد هذا الأمر السلطان سعيد بن سلطان وابنه السلطان ثويني.”

https://twitter.com/wnalhashmi/status/1546109373621084164?s=20&t=O-6c6Ij4tt84RX_nc3GloQ

تصدي “النبهاني” لمزاعم “الهاشمي”

من جانبها، تصدرت الاكاديمية الدكتورة بدرية النبهاني لما تحدث به “الهاشمي”، بعد موجة الغضب التي تسبب بها لدى المغردين الذين هاجموا طرحه هذا، متهمين إياه بتعمد تزييف التاريخ مقابل مكاسب مادية.

وقالت “النبهاني” في ردها: “بداية لا يوجد بالتاريخ البشري “مسلمات تاريخية” يبقى التاريخ مناط بالتدوين زمانا ومكانا والبحث العلمي يقرأ في هذا وذاك ويصل لما هو أقرب ما يكون للواقع ، فتاريخ الإسلام نفسه أصابته الكثير من الشبهات التي إلى اليوم لا نجزم بأنها “مسلمات” الا ما فنده واتى فيه القرآن والسنة بالدليل”.

تناقض “الهاشمي”

وتوجهت لـ”الهاشمي” بالقول: “اوقعت نفسك في تناقض كبير بين مسلماتك والتاريخ. فسلطنة عمان اليوم المحددة جغرافيا وسياسيا ظهرت بعد١٩٧٠م، فانظر بنفسك كتب ظهر مصطلح امارة دبي وامارة أبوظبي فعليا جغرافيا وسياسيا ومن ثم اقسم باليمين المغلظة ما تشاء”.

وأكدت “النبهاني” على أنه “لا يوجد عبر تاريخ الأمم والحضارات من سمى نفسه فالامويون مثلا لم يسمو أنفسهم هكذا ولا العباسيون وإنما من كتب تاريخهم للتفنيد والتوضيح قسم التاريخ لفترات لتتمايز،كذلك مصطلح إمبراطورية ظهر حديثا جدا وله معنى انطبق على عمان في وقتها، فلا اعلم حقيقة ما هدف كل هذه الأيمان بشأنها؟!”.

دلائل تؤكد تبعية إقليم الصير لسلطنة عمان

واختتمت “النبهاني” ردها على “الهاشمي” ومزاعمه بالقول: “اما تبعية ساحل الصير لاقليم عمان فالدلائل كثيرة بشأنه منذ القدم ، وأثبتته الآثار والقصائد والوثائق فبديهي جدا أنك لا يمكن أن تدرس رأس الهرم دون دراسة بقية أجزائه”.

وشددت على أن “تاريخ عمان شامخ وسيبقى كذلك ويفخر بالانتماء إليه كل من كان ولا يزال جزء منه حفظ الله عُمان وشعبها وجلالة السلطان”.

تاريخ الإمارات

يشار إلى أن تاريخ الإمارات وفق ما تحدث فيه الكثير من الكتاب والمؤرخين العرب والأجانب يعتبر أن دولة الإمارات العربية المتحدة المعاصرة كانت جزءاً من الإقليم الذي عرف تاريخياً باسم “عمان”، كما عرفت باسم “مجان”.

وذكره كثير من المؤرخين والكتاب العرب أن تاريخ الإمارات المعاصرة يدخل في إطار التاريخ العماني والعربي الشامل.

وقبل ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة كانت المنطقة تسمى مشيخات الساحل العماني، ثم أطلق عليها الاستعمار ساحل القرصان، ثم تغير هذا الاسم ليصبح مشيخات الساحل المهادن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.