الرئيسية » الهدهد » جونسون في طريقه للإستقالة.. ما هي الفضائح التي أطاحت به؟

جونسون في طريقه للإستقالة.. ما هي الفضائح التي أطاحت به؟

وطن – ترددت أنباء بقوة عن أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سيقدم استقالته من منصبه في وقت لاحق من اليوم الخميس، على وقع الأزمة التي تشهدها البلاد.

وقالت مصادر بريطانية إنه يتم حاليا إعداد خطاب الاستقالة، على أن يعقد جونسون في وقت لاحق مؤتمر صحافيا، يتنحى فيه عن منصبه.

وعصف بالحكومة البريطانية عدد كبير من الاستقالات، من قبل وزراء ومستشارين، وقد وصل عددهم أكثر من 53 شخصا، بينهم وزيرة التعليم ميشيل دونيلان، وذلك بعد أقل من 36 ساعة على تعيينها في منصبها.

وواجه جونسون العديد من المشكلات والفضائح، منذ نهاية العام الماضي، بسبب الحفلات في داونينج ستريت، في وقت كانت تطبق فيه إجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد في عموم البلاد، ما بات يعرف باسم “فضيحة بارتيجيت”.

وأظهر تحقيق داخلي أن 83 شخصا انتهكوا القواعد خلال هذه الحفلات، والتي ألحقوا فيها أضرارًا بالممتلكات واشتبكوا مع بعضهم البعض.

ولاحقا، قالت شرطة لندن إنها فرضت 126 غرامة بسبب انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي خلال هذه الحفلات.

وقالت شرطة لندن إنها فرضت 126 غرامة بسبب انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي خلال هذه الحفلات.

كما تفجرت فضيحة جديدة، إذ أقر جونسون بارتكابه “خطأ” بتعيينه في فبراير/شباط الماضي، كريس بينشر في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين، قبل أن يستقيل الأخير الأسبوع الماضي بعدما اتهم بالتحرش برجلين.

والثلاثاء الماضي، أقرت رئاسة الحكومة بأن جونسون حصل على معلومات رسمية في 2019 حول اتهامات سابقة طالت بينشر، لكنه “نسيها” عندما قرر تعيينه في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني.

وبدأت سلسلة الاستقالات من حكومة جونسون يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن اعترف رئيس الوزراء بأنه كان على علم بمزاعم عن سلوك غير لائق مقدم ضد نائب الرئيس السابق كريس بينشر في عام 2019، لكنه رغم ذلك عينه في منصب نائب منسق الجناح البرلماني المحافظ في فبراير.

وطالب وزير المالية البريطاني الجديد ناظم الزهاوي، رئيسَ الوزراء بوريس جونسون بالاستقالة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من تعيين (ناظم صاحب الأصول العراقية) في الحكومة، وقال إن الأزمة التي تجتاح الحكومة ستزداد سوءا.

وزير المالية البريطاني الجديد ناظم الزهاوي

وقال الزهاوي على تويتر معلقا على استقالة أكثر من 50 وزيرا ومسؤولا كبيرا من الحكومة: “هذا وضع غير قابل للاستمرار وسيزداد سوءا بالنسبة لك ولحزب المحافظين -والأهم من ذلك- للبلد كله”.

وأضاف مخاطبا جونسون: “يجب أن تفعل الشيء الصحيح وترحل الآن”.

كما أعلن الوزير البريطاني المكلف بشؤون إيرلندا الشمالية براندن لويس، اليوم استقالته من الحكومة، وقال في رسالة موجهة إلى جونسون نشرت عبر تويتر: “تستند الحكومة المسؤولة على النزاهة والاحترام المتبادل”.

وأضاف: “بأسف شخصي عميق أغادر الحكومة لأنني أعتبر أنه لا يتم الدفاع عن هذه القيم بعد الآن.. الحكومة بلغت نقطة اللاعودة”.

https://twitter.com/Cassan_Kozlov/status/1544723112008245250?s=20&t=4kZmfGhRE9kKznMsuCgemw

كما استقال وزير الأمن البريطاني داميان هيندز اليوم من الحكومة، قائلا إن البلاد بحاجة إلى تنحي رئيس الوزراء بوريس جونسون من أجل استعادة الثقة في الديمقراطية.

وتقول تقارير إن بوريس جونسون يتخبط في فضائح عدة، وهو متهم بالكذب بشكل متكرر، وقد تجاهل كل الدعوات إلى استقالته التي صدر بعضها من مقربين منه خلال الأيام الماضية، قبل أن تتحدث المعلومات اليوم عن اعتزامه الاستقالة من منصبه.

وكان جونسون قد صرح أمس الأربعاء، بأن حكومته لن ترحل، وتعهد بمواصلة التصدي للدعوات المطالبة باستقالته، وقال إنه سيبقى في المنصب رغم سلسلة الاستقالات من حكومته.

وفي هذا الصدد أيضًا، أبلغ جونسون البرلمان أن الاقتصاد يمر بفترة صعبة وأن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل أسوأ حرب في أوروبا منذ 80 عاما.

وأضاف: “هذه بالضبط هي اللحظة التي تتوقع فيها أن تواصل الحكومة عملها، لا أن تنسحب، وأن تباشر المهام المنوطة بها”.

إلا أن المعلومات التي ترددت بقوة اليوم، يبدو أنها تعكس تغيرا في موقف جونسون وانحنائه أمام مطالبته بالاستقالة.

اقرأ ايضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.