الرئيسية » الهدهد » لسانها الطويل أشعل البلاد.. العليا الهندية تنتقد تصريحات “شارما” بشأن “النبي” وتطالبها بالاعتذار

لسانها الطويل أشعل البلاد.. العليا الهندية تنتقد تصريحات “شارما” بشأن “النبي” وتطالبها بالاعتذار

وطن- وجهت المحكمة العليا في الهند انتقادات لاذعة للمتحدثة السابقة باسم الحزب الحاكم، نوبور شارما، بسبب تصريحاتها المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي أدت لموجة غضب عارمة في البلاد الإسلامية.

وكانت تعليقات “شارما”، في مناقشة تلفزيونية، قد أثار موجة من العنف في بعض مناطق الهند، وأدى أيضا إلى تقديم العديد من الدول الإسلامية خطابات احتجاج قوية ضد الهند.

وعقب إقالتها من منصبها ورفع دعوى ضدها من قبل الشرطة، تقدمت “شارما” للمحكمة العليا بالتماس كانت تسعى من خلاله لاستغلال التحقيقات الجارية ضدها في مناطق عديدة من البلاد، وفق “بي بي سي“.

وقالت المحكمة لنوبور شارما إن “لسانها المنفلت أضرم النار في البلد بأكمله”، مطالبة إياها بالظهور على شاشة التلفزيون وتقديم اعتذار للأمة.

المحكمة ترفض الالتماس

ورفضت المحكمة الالتماس، قائلة: “الالتماس يعكس غرور مقدمته، ويشير إلى أن قضاة البلاد صغار جدا للتعامل مع قضيتها”، في حين قال محامي نوبور شارما للمحكمة إنها اعتذرت وسحبت تعليقاتها.

من جانبهم، قال القضاة “إنها تأخرت كثيرا في سحب تعليقاتها، وسحبتها بشروط، قائلة إنها سحبتها إذا ما كانت هناك مشاعر تضررت”.

وقالت المحكمة إن كونها متحدثة باسم حزب لا يمنحها صلاحية قول أي شيء مؤذٍ.

“مات أسدا دفاعا عن الإسلام”.. مسلمة هندية تنعى طفلها الذي قتلته الشرطة الهندية بكلمات مؤثرة

إقالة نوبور شارما

وكان الحزب الحاكم في الهند قد أقال “شارما” بعدما تقدمت العديد من الدول الإسلامية باحتجاج دبلوماسي، ومن بينها الإمارات والسعودية وقطر وإيران، حيث تسببت هذه الحادثة في عرقلة العلاقات الدبلوماسية المتطورة مع هذه البلدان.

وعلقت المحكمة أن “تصريح شارما الانفعالي مسؤول عن الحادث المؤسف في مدينة أودايبور”، في إشارة لمدينة أودايبور – الواقعة في ولاية راجاستان شمالي الهند – التي هي الآن على وشك الانفجار، بعدما ذبح رجلان مسلمان خياطا هندوسيا، وصورا الحادثة ونشراها على الإنترنت، قائلين إن هذا الهجوم يأتي كرد انتقامي على دعمه لشارما على مواقع التواصل الاجتماعي.

من هي نوبور شارما؟

كانت المحامية البالغة من العمر 37 عامًا “المتحدثة الرسمية باسم حزب بهاراتيا جاناتا”، إلى أن تم إقصاؤها. وكانت تظهر ليلة بعد ليلة في مناظرات تلفزيونية لتمثيل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي والدفاع عنها.

وبينما كانت تدرس القانون في جامعة دلهي، بدأت شارما حياتها السياسية في عام 2008 عندما تم انتخابها كرئيسة لاتحاد الطلاب كمرشحة للجناح الطلابي للحركة القومية الهندوسية.

وتسارعت مسيرتها السياسية في عام 2011 عندما عادت إلى الهند بعد حصولها على درجة الماجستير في قانون الأعمال الدولي من كلية لندن للاقتصاد.

قدرتها على التحدث والمجادلة منحاها مكانة في الحزب الحاكم

يشار إلى أن إظهارها القدرة على التحدث ببراعة، مع قدرتها على المجادلة وطرح وجهة نظرها باللغتين الإنجليزية والهندية، أكسباها مكانًا في اللجنة الإعلامية لحزب بهاراتيا جاناتا في انتخابات مجلس دلهي لعام 2013.
وبعد ذلك بعامين عندما تمت الدعوة لانتخابات جديدة، كانت مرشحة حزب بهاراتيا جاناتا ضد رئيس وزراء دلهي آرفيند كيجريوال.

لكن الجدل الأخير أضر بشكل خطير بحياتها السياسية.

“اجعل نار العذاب تغلي في جسده”.. خطيب المسجد النبوي يدعي على من تطاول على النبي (شاهد)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.