الرئيسية » الهدهد » “وطن” تعرفك عليه.. (أبو الريم) قصة الرجل الخفي وصفقاته المشبوهة في “بلدة تل تمر” بريف الحسكة

“وطن” تعرفك عليه.. (أبو الريم) قصة الرجل الخفي وصفقاته المشبوهة في “بلدة تل تمر” بريف الحسكة

وطن- كشفت مصادر خاصة في الحسكة لـ”وطن” معلومات عن القيادي في حزب الإتحاد الديمقراطي PYD “عبد القادر سينو” الملقب بـ”أبي الريم” ورحلة انتقاله من منصب “رئيس مفرزة للأمن العسكري في بلدة “تل تمر” بريف الحسكة الغربي، يعمل تحت إمرة المدعو أبو حسين” الذي سخره لجباية الضرائب وفرض الأتاوات من الأهالي إلى رجل الصفقات المشبوهة في النفط والآثار والتشبيح.

ملاحقة الناشطين وابتزازهم

‎وروى الصحفي “خليل العلي” لـ”وطن” أن المدعو سينو من مواليد “بلدة تل تمر” 1956 كان عنصراً برتبة مساعد في المخابرات العسكرية وشغل منصب رئيس “مفرزة الأمن العسكري” في بلدته تل تمر.

وأردف محدثنا أن “سينو” دأب على ملاحقة الناشطين في “بلدته وابتزازهم بالمال من أجل غض النظر عن تقارير أمنية كانت تُرفع بحقهم.

وأكد المصدر أن المذكور سطا على مبلغ 3 ملايين كانت بحوزة شخصية عربية مهمة كانت بطريقها للقاء بشار الأسد –رفض الإفصاح عن اسمها- رغم العداء الذي يكنه الكُرد لهذه الشخصية.

عميل مزدوج

ولكن لغة المصالح كانت هي السائدة –حسب قوله- ‎مضيفاً أن سينو بالتعاون مع العميد “سليمان” رئيس فرع الأمن العسكري في القامشلي ورئيس قسم الأمن العسكري في رأس العين – سري كانية” أبو حسين استقبلا الشخصية المذكورة في فرع الأمن العسكري وأثناءها تم اختلاس 3 مليون دولار بمساعدة “حامد سوادي”عضو قيادة تنظيم العراق لحزب البعث السوري، الذي كان يعمل كضابط ارتباط بين الجانب العراقي والمخابرات السورية بصفة عميل مزدوج.

وكشف محدثنا أن الشخصية تحدث لبشار الأسد عما حصل له من رؤساء الأجهزة الأمنية في رأس العين والقامشلي أثناء زيارته للقصر الجمهوري.

على ذمة التحقيق

‎وتابع العلي أن قراراً صدر بالقبض عليهم وعلى إثر ذلك تم استدعاء المدعو “عبد القادر سينو” على ذمة التحقيق وصدر قرار بسجنه لمدة سنة، وأثناء صدور القرار قتل أبو حسين رئيس قسم الأمن العسكري في “رأس العين- سري كانية” في ظروف غامضة، فيما نقل العميد سيلمان من القامشلي.

وأردف أن سينو باع حينها الفيلا التي كان يملكها في “تل تمر” بالإضافة إلى الكثير من العقارات التي استولى عليها جراء تشبيحه المبكر آنذاك وأدعى انه خسرها.

وحاول سينو بعد هذه الحادثة الرجوع إلى منصبه ليواصل التشبيح ومراكمة الملايين-بحسب المصدر- لكن طلبه قوبل بالرفض آنذاك، وبقى عنصراً عادياً في مفرزة للأمن العسكري بتل تمر.

مدعوم من القصر

‎ بعد اندلاع “الثورة السورية منتصف آذار من عام ٢٠١١ ظهر دور “عبد الباقي سينو” إلى السطح من جديد حيث كان عراب الاتفاق بخصوص تسليم بلدة تل تمر لحزب الإتحاد الديمقراطي “PYD “مع المدعو محمد داوي – وإدريس محمد طاهر يونس”.

‎وأردف محدثنا أن مهمة الإستخبارات العسكرية القديمة سُلمت من قبل النظام الأسد” لسينو” وبدأ بابتزاز السكان مدعياً بأنه الآمر الناهي في البلدة وأنه مدعوم من القصر مباشرة.

تهريب الآثار من سوريا إلى كردستان

وفي السياق ذاته كشف الناشط الإعلامي “رودي الكُردي” لـ”وطن” أن سينو أدار شبكة لتهريب الآثار وبيعها لجهات تابعة لإقليم كُردستان في شمال العراق عبر شخص يُدعى “إدريس يونس” وشقيقه ممدوح يونس، وبلغت قيمة هذه الصفقات بحدود 300 ألف دولار، علماً أن ممدوح يونس تم اعتقاله لأكثر من مرة وتدخل سينو وبعض المتنفذين للإفراج عنه.

 

وتمكن ادريس بفعل أعماله المشبوهة مع سينو من شراء محطة محروقات بقيمة 500 مليون ليرة سورية في بلدة تل تمر بالإضافة إلى عقارات في تل تمر وناحية الدرباسية والحسكة- المدينة .

أساليب الابتزاز والسرقة

‎و أكد “الكُردي” أن سينو وشركائه “عمر ديركي” و”وليد داوي” و”عدنان حاج خلف” و”محمد داوي” ذراعه الأيمن قاموا بتسليم تنظيم الدولة كميات ضخمة من النفط عامي 2014 و2015. وهذا ما مكّنه من جمع الملايين ودخول سوق العقارات حيث اشترى العديد منها في حي مساكن المحطة في الحسكة وغيرها.

وافتتح المذكورون سوقاً للمسروقات في بلدة الدرباسية من قرى الآشوريين في تل نصري وتل جمعة التي هجرها أبناؤها.

ولا يزال المذكورون يمارسون أساليب الابتزاز والسرقة ويذيقون أهالي بلدة “تل تمر” ذات الأكثرية الآشورية الويلات منهم دون أي رادع بعد أن قويت شوكتهم.

محاولاً التهرب من جرائمه.. هذا ما أمر به النظام السوري دائرة السجل المدني في محافظة “الحسكة”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.