الرئيسية » الهدهد » مفتي سلطنة عمان يكشف رأيه في تحرير فلسطين وانتصار طالبان

مفتي سلطنة عمان يكشف رأيه في تحرير فلسطين وانتصار طالبان

وطن – كشفت قناة “الجزيرة” عن الإعلان الترويجي للجزء الثاني من برنامج “المقابلة” مع مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، والتي ستذاع، الأحد، المقبل في تمام العاشرة وخمسة دقائق بتوقيت مكة المكرمة.

ووفقا للإعلان الترويجي، فقد عبر مقدم البرنامج، الإعلامي السعودي علي الظفيري عن سعادته وانبساطه من حديث الشيخ “الخليلي” المستنكر دوما للاستبداد.

المقاومة سبيل تحرير فلسطين

وخلال “المقابلة” أكد الشيخ “الخليلي” على ان المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، قائلا: “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”.

وعن وجهة نظره في انتصار حركة “طالبان” الأفغانية على الولايات المتحدة، قال الشيخ “الخليلي” بأنها “إحدى آيات الله تعالى”.

وأضاف مشيدا بانتصارهم: “شفنا الطفل منهم يدرس القرآن والرشاش معلق بجانبه”.

مواقفه وانزعاج السلطات

ورد الشيخ “الخليلي” على سؤال حول إن كانت مواقفه تزعج السلطات، بالقول: “الحمدلله الأمور عندنا سليمة”.

وكان قناة الجزيرة قد بثت الجزء الأول من المقابلة بتاريخ 12يونيو/حزيران الجاري، تحدث فيها عن نشأته وطلب العلم والخبرات والتجارب التي خاضها وصولا لتقلده منصب المفتي.

وتحدث الخليلي عن دراسته التي كانت بعيدة عن المدارس النظامية، واصفا نفسه بالمقصّر في طلب العلم، رغم إضافاته العلمية الكثيرة. إذ كان تعليمه على يدي والديه ومن جاء من العلماء الداعيين للإسلام في شرق أفريقيا وتحديدا في زنجبار. واستمر في دراسة الفقه وعلوم الدين ومطالعة العلوم الآخرى بعيدا عن مقاعد الدراسة.

كما حكى عن لقائه الأول بسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد والذي جرى في قصر العلم بمسقط بعد عودته من ظفار بأسبوع عام 1970، حين دعا السلطان قابوس قادة الرأي والمفكرين إلى اجتماع لوأد الفتنة والحوار من أجل مصلحة البلاد.

وعن علاقته بالسلطان قابوس، أكد الشيخ الخليلي أنه كان منتقدا لكثير من الأمور مثل شرب الخمر والسفور وغيرها من القضايا.

وقاله إنه رغم انتقاداته لم يتعرض لأي مضايقة أو إقصاء بسبب آرائه. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن السلطان الراحل بدوره كان مستمعا للنصح.

العلاقة مع الحاكم

وعن طبيعة علاقة المفتي برأس الدولة واستقلالية الفتوى عن الضغوط السياسية، قال أحمد الخليلي إنه تولى مهمة المفتي وعمره 33 عاما. وكانت أولى المهام التي عمل بها مواجهة المد الشيوعي في المنطقة من خلال الدخول في حوارات مطولة مع الشباب المتأثرين بالشيوعية حينها.

مفتي سلطنة عمان يروي ما حدث عندما دخل أحد الإباضية المسجد الحرام وخطب في الناس (فيديو)

وعن الصعاب التي واجهته في تلك المرحلة، تحدث عن اتهامه بالوقوف مع الإمبريالية ضد الشيوعية، وهو الأمر الذي نفاه عن نفسه.

وأكد أنه وقف ضد الظلم بكل أنواعه الرأسمالي والشيوعي، مثنيا على تعامل السلطان قابوس مع الثورة الشيوعية.

وأوضح أنه تعامل معها بيد ذهبية بفتح المجال للعفو عن الجميع والسماح لهم بالعودة، ويد أخرى حديدية لمواجهة المتأمرين وإعادتهم إلى بيت الطاعة، على حد قوله.

تحول السلطنة لمركز الإباضية

وعن تحول سلطنة عمان لمركز المذهب الإباضي، وطريقة تعامله مع المحيط المتعدد المذاهب، أكد مفتي السلطنة أن جذور المذهب تعود لعام 130 هجرية.

وقال إن المذهب يتعامل مع الجميع بانفتاح إلا 3 أصناف، وهم مشرك بالله وعابد وثن، أو كافر من أهل الكتاب، أو إمام جائر متسلط على رقاب الناس.

وأضاف أن الإباضية لا تطلب من أحد غير الشهادتين. وتعتبر كل من ينطق بالشهادتين أخا يجب رعايته.

وأكد أن الإباضي لا يوالي الحاكم بل يرفضه إن لم يحكم بشرع الل.

واستنكر قول بعض العلماء -من مذاهب أخرى- بمنع الخروج على الحاكم حتى لو خرج يزني على الهواء المباشرة.

وأشار إلى أن المذهب الإباضي لا يريد إلا الحكم بما أنزل الله وإقامة العدالة ومنح الناس الحرية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.