الرئيسية » الهدهد » “الحج ليس آمنا”.. حملة واسعة ضد تسييس النظام السعودي للحج والعمرة

“الحج ليس آمنا”.. حملة واسعة ضد تسييس النظام السعودي للحج والعمرة

وطن- في إطار استغلال السلطات السعودية لموسم الحج لأغراض سياسية من خلال ملاحقة الحجاج والقبض عليهم وتسليمهم لدولهم على غرار ما فعلت مع المعتمرين “الإيغور”، أطلق مجموعة من النشطاء والدعاة ومنظمات الحقوقية حملة على “تويتر” بعنوان: “الحج ليس آمنا”.
وفي بيان نشر عبر الحساب الرسمي للحملة على “تويتر”، أكد المشاركون فيها على أن “وجـود المشاعر المقدسة ضمـن جغرافيـة الحكومة السعودية يوجـب عليهـا القيـام بحقوق الحجيج لا باعتبارهـا أفضـل دولـة أو أرشـد حكـم بل بحكم موقـع مكة المكرمـة والمدينة المنورة في نطاقهـا الجغـرافي، وهـذا أمـر مـلـزم لهـا”.

https://twitter.com/HajjIsNotSafe/status/1537457141040173056?s=20&t=be4ofFBhcEUKBPQ774Q-3g

وقالوا إن عليها القيام “بإعداد وتنظيم وتسهيل إجراءات الحج والعمرة، والاضطلاع بمسؤوليتها الكاملـة حيـال ذلك أمام العالم بأكمله، مـن غـيـر مـن ولا أذى، وهو أمـر التـزم بـه كل مـن قـدر أن يكون حاكما لبلاد تضم هذه المشاعر، حتى في الجاهلية قبل الإسلام”.

تسييس متعمد للحرمين

واتهم البيان الحكومة السعودية، بـ”تعمد تسييس الحرمين وبشكل واضح ومتكرر، وجعـل الحـج والعمـرة أداة للقمـع ووسيلة لتصفية الخصوم، وطريقـا لـدعـم أنظمـة قمعيـة، فقـد اعتقلت قوات الأمن السعودي عـددا مـن حـجـاج بعض الدول الذين يعيشون في المنفى مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا، وحجاج الأقلية المسلمة الصينية كالإيغور، وقـد عمـدت الحكومـة السـعودية بعـد أن منحـت تأشيرات نظاميـة تقتضـي الحمايـة والرعايـة إلـى اعتقال أعـداد مـن الحجاج والـزوار وتسليمهم لدولهـم وأنظمتهم المشهورة بقمعها وانتهاكها للحقوق”.

وشدد البيان على أن “السعودية ما فتئت تستخدم منبـر الحرمين الشريفين كأداة لتلميع سياسات نظام محمد بن سلمان، ولوحة دعائية له”.

وأكد الموقعون على رفض وإدانة “استخدام الحج والعمرة، أداة سياسية، أو وسيلة للبطش واستدراج الآمنين واعتقالهم من الحرم، الـذي مـن دخـلـه كان آمنـا أو مصيـدة لتسليم ضيوف الرحمن قربانـا للأنظمة القمعيـة، كمـا هـو الحاصـل الآن في تسليم مسـلمي تركستان الشرقية للنظام الدموي في الصيـن”.

مشاركة واسعة عبر وسم “الحج ليس آمنا”

وتصدر وسم “الحج ليس آمنا” منصة التدوين المصغر “تويتر”، حيث شاركت المعتقلة السعودية السابقة، زينب خالد قائلة:” اترككم من الكلام النظري والفلسفة العقيمة الموضوع واضح تدويل الحرمين مطلب عالمي إسلامي الحكومة الحالية التي تحكم قبلة المسلمين بقيادة بن سلمان غير مؤهلة إطلاقا لإدارة الحرمين والتحكم وتوجيه خطبتيهما لأن ذلك يشكل خطر وتهديد على العقيدة الإسلامية وهذا خط أحمر”.

السديس يكشف عن موعد فتح الحرمين وعودة الحج والعمرة في تصريحات هامة لاقت تفاعلا كبيرا

وقال الناشط الحقوقي، إسحاق الجازاني، إن “هذا الاستغلال السياسي للحرمين الشريفين غير مقبول. عمل مشين بكل المقاييس”.

أما المغرد، نبيل محمد، فقد عبر عن غضبه من ممارسات النظام السعودي بحق المعتمرين الإيغور، قائلا:” أصبحت بلاد الحرمين تعادي أبناء الإسلام باعتقالها المسلمين الايغوريين ويتم تسليمهم للصين للاعتقال بينما من أتى بلاد الحرمين للعب والرقص والترفية فهو أمن حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أل سعود”.

أما المغرد، سلطان العبدلي، فقد أكد على أن ” الحج ليس آمنا ليس من عهد مبس بل من عهد جده عبد العزيز -لارحمه الله- فقد قتل من اليمانيين الحجاج في مجزرة تنومة 3000 حاج بإحراماتهم؛ وهذه وصمة عار في جبين النظام السعودي من عهد الموسوس لعصر حفيده. فليس هناك من معنى بقصرها على مبس فما هو الحل؟الحل معروف بـ تحرير الحجاز”.

وكانت محطة “nbcnews” الامريكية قد كشفت نقلا عن تقرير صادر عن معهد “وول أوف ستيل” بأن الحكومة الصينية لا تسيء معاملة الإيغور داخل حدود الصين فحسب، بل تطاردهم في الخارج – بمساعدة دول مثل المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة – لتضييق الخناق على انتقاد قمع بكين للأقليات المسلمة.

السعودية ترحل سيدة من الإيغور وابنتها إلى الصين

وأكد التقرير على أنه في 13 أبريل / نيسان الماضي، رحلت المملكة العربية السعودية امرأة من الإيغور وابنتها البالغة من العمر 13 عامًا إلى الصين. حيث يتعرضون لخطر الاعتقال في شبكة واسعة من “معسكرات إعادة التعليم” في مقاطعة شينجيانغ بغرب الصين ، موضحة أنه لا يزال والد الفتاة وعالم مسلم آخر من الإيغور محتجزين في المملكة، ولم يتضح ما إذا كان أي منهم قد وجهت إليه اتهامات رسمية.

ووفقا للتقرير، فقد رحلت السلطات السعودية ما لا يقل عن ستة من الإيغور إلى الصين في السنوات الأربع الماضية ممن كانوا إما يؤدون فريضة الحج إلى مكة أو يعيشون في البلاد بشكل قانوني.

حمد المزروعي يحرض ضد السعودية والحج والعمرة.. على ماذا ينوي ابن زايد؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.