وطن- أثارت ألعاب أطفال تحمل ألواناً ـ شبيهة بشعار المثليين جنسيا ـ جدلاً في بعض الأوساط بمدينة “حماة” في سوريا، وعبر منصات التواصل الاجتماعي.
ألعاب بعلم المثليين في حماة بسوريا
وقالت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في سوريا، إنها ضبطت العشرات من ألعاب الأطفال توحي بالمثلية في أحد المحال بمدينة حماة، ونظمت ضبطاً بحق صاحبه “م. الشاوي”.
ونشرت صفحة الوزارة صورة البضاعة المصادرة التي تم إتلافها بحسب المصدر.
مدير حماية المستهلك بحماة “رياض زيود”، كشف من جانبه في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن الكمية المصادرة التي تبلغ ٦٠٠ قطعة تم إتلافها لأنها تحمل شعار الشذوذ الجنسي.
وأضاف أن دخول مثل هذه الألعاب بهذا الشعار الذي وصفه بأنه “شعار سيء الصيت”، هو آمر خطير ومثير للريبة ويحتاج إلى متابعة.
وأردف المسؤول المحلي أن القانون لن يسمح بأن تنتشر هذه الشعارات خاصة بين الأطفال، مطالباً المستهلكين بالإبلاغ “عن أي سلع تحمل شعارات أو تصاميم منافية للعادات والتقاليد، وتحديد مواقعها ليتسنى لمراقبي الوزارة اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
استنكار واسع على مواقع التواصل
وطالب مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وزارة التجارة بالتصرف مع مثل هذه الحالات، وخاصة أن مجتمع مدينة حماة يوصف بأنه مجتمع محافظ ويحارب المثلية أو ما يمت لها بصلة من أفعال الشذوذ.
وشدد آخرون على أن وجود هذه الألوان على سلع كألعاب الأطفال يساهم في تشجيع نشر المثلية الجنسية، وجعل الأطفال يعتادون رؤيتها والإعجاب بها حتى لا ينفروا بالتالي من المثلية المحرمة في الدين الإسلامي.
وقال ناشط في هذا السياق إن نشر وتسويق مثل هذه الألعاب هي محاولة لترسيخ هذه الألوان والشعارات “في عقول أبنائنا وبناتنا بألعابهم حتى إذا كبروا تعودوا عليها لتصبح أمراً عادياً لأنها طُبعت في عقولهم فَكثْرة المِساس تُفقِدُ الإحساس” -حسب قوله- .
ألعاب صينية توزع في الخليج
بينما رأى آخرون أن الألوان الموجودة على الألعاب هي ألوان قوس قزح، وأشار “William Ploto” في تعليق له أنه لا يدافع عن المثلية وهو ضد الترويج لها.
ولكن ـ بحسبه ـ فإن بحثاً بسيطاً على “غوغل”- كما يقول- يظهر أن هذه الألوان ليست ألوان علم المثليين.
وأضاف أن هذه الطائرات هي ألعاب صينية يأتي منها بألوان قوس قزح وتباع في دول الخليج كما هي.
فيما علق “نور حيدر” متسائلاً: ” تركتوا كلشي حرامية بالبلد كازيات وأفران ولحمة ودجاج وألبان وأجبان غير صالحة للاستهلاك البشري وراكضين تتلفوا ألعاب بس كرمال ألوانها؟”.
“المثلية في القانون السوري”
وتجرم المادة 520 من قانون العقوبات السوري المثلية الجنسية وتُستخدم لمعاقبة المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
ويرفع المثليون من خلال نشاطهم على شبكة الإنترنت الراية العالمية الخاصة بهم، المتمثلة في علم “قوس قزح” ذو الألوان الستة.
وهو شعار معروف لحركات «تحرير الشاذين جنسياً والسحاقيات ومزدوجو الميول الجنسية» ويُعرف لديهم باسم «علم الفخر».
لأنه يهدف بحسب زعمهم إلى التعبير عن تقدير هذه المجموعة لأنفسهم وشعورهم بالفخر الذي يعتقدون أنهم حرموا منه، بسبب اختلافهم بميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية.
وبحسب تقرير لمحطة BBCالبريطانية صُمم علم قوس قزح عام 1978 بيد الفنان الأمريكي “جيلبرت بيكر” المثلي الجنسية وبإيعاز من السياسي الأمريكي “هارفي ملك” الذي كان مثليا أيضا.
ورفع العلم للمرة الأولى في مسيرة سان فرانسيسكو الشهيرة في 25 يونيو/حزيران عام 1978.
من اللاذقية إلى تدمر
وكانت سلطات النظام قد داهمت صالة أعراس في صالة حطين الرياضية بمدينة اللاذقية في كانون الثاني الماضي، واعتقلت بعض الحضور. بعد تسرب معلومات عن حفل إقامة زواج مثلي بين شاب وشاب آخر بعد تحوله لامرأة، وأمرت هذه السلطات بإغلاق الصالة بالشمع الأحمر.
وأكدت المعلومات حينها إلقاء القبض على “العروس” بينما هرب “العريس”.
داعش والمثليين
كما وثق مقطع فيديو تفاصيل إعدام شابين مثليين في مدينة تدمر السورية سنة 2015 أما حشد من المتفرجين.
وأفاد ناشطون حينها أن تنظيم الدولة “داعش” نفذ حكم الإعدام في حق “حواس ملاح” 32 سنة و”محمد سلامة” 21 سنة بتهمة المثلية بإلقائهم من أعلى مبنى وسط المدينة التي كانت خاضعة لسيطرتهم.
