الرئيسية » الهدهد » “ذباب” الانقلابي قيس سعيد يشن هجوما عنيفا على البطلة الأولمبية “حبيبة غريبي” بسبب صورة!

“ذباب” الانقلابي قيس سعيد يشن هجوما عنيفا على البطلة الأولمبية “حبيبة غريبي” بسبب صورة!

وطن – نشرت العداءة التونسية والبطلة الأولمبية، حبيبة غريبي، صورة لها جمعتها مع الإعلامي التونسي والمذيع بقناة الجزيرة محمد كريشان وزميلته الجزائرية في نفس القناة خديجة بن قنة خلال تواجدها في قطر.

وعبرت “غريبي” عن فرحتها بهذا اللقاء عبر تدوينة لها على حسابها السمي على موقع “التواصل” الاجتماعي “فيسبوك” قائلة: “مع سي محمد كريشان والسيدة خديجة بن قنة زوز أشخاص من أحب المذيعين عند والدي الله يرحمو”.

التونسية حبيبة الغريبي

وأضافت قائلة: “كان أكيد باش يفرح لو شاف الصورة هاذي وكنت اكيد باش نتصل بيه ويكلمهم ويسلم عليه”.

ووجهت رسالة لوالدها الراحل قائلة: “نقلك يا بابا يسلمو عليك برشا ويدعولك بالرحمة الله يرحمك”.

الذباب الإلكتروني يتصدر الهجوم

وعلى الرغم من حب ووله التونسيين الكبير لها، لتحقيقها العديد من الميداليات الذهبية وتحطيمها أرقاما قياسية ورفعها لعلم بلادها في كثير من المناسبات الرياضية. إلا أن “الذباب الإلكتروني” التابع للرئيس الانقلابي قيس سعيد كان حاضرا بقوة في التعليقات على الصورة.

ولم يتوان “ذباب” قيس سعيد عن شتم “غريبي” و”كريشان” و”بن قنة” والمؤسسة التي يعملان بها. حيث كال لهم الاتهامات بقسوة لتتحول “غريبي” في نظرهم من بطلة إلى خائنة.

وما يؤكد ويعزز بأن الهجوم كان “ذبابيا” هو ترديد جميع المهاجمين لـ”غريبي” العبارات نفسها، من “خسارة تونس فيك” إلى “عملاء قطر”.

ومنذ الحملة الانتخابية لقيس سعيّد، ظهرت الحسابات والوسوم التي تدعم المرشح سعيّد مستغلّةً شعار الثورة “الشعب يريد” الذي تمّ احتكاره في شخص سعيّد، ثم ظهرت وسوم ومشاركات لمباركته رئيسًا لتونس.

ثم تطورت أكثر في شكل وسوم تهنِّئ بفوزه في الانتخابات، من قبيل إطلاق هاشتاغ “حالة الوعي” التي أصبح عليها الشعب، وقد اشتركت عدة صفحات مأجورة، كما يصفها بعض الدبلوماسيين التونسيين، في تبييض صورة الرئيس.

تشكيل كتائب الذباب

وبعد انقلاب قيس سعيّد جرى إطلاق وسوم وآلاف المشاركات الممهِّدة للانقلاب على الدستور التونسي. واستغلال اسم الإخوان المسلمين الذين تمّ الإطاحة بهم في مصر لإسقاط الوضع على تونس، والتحريض ضدها بهدف القيام بالآليات نفسها لكن بشكل مؤثّر أكثر، عبر إجهاض ثورات الربيع العربي في مهدها، نظرًا إلى رمزية تونس.

قيس سعيد

وقد قدِّرَت آلاف الحسابات الوهمية التي تمّ إطلاقها من منصّات في الإمارات ومصر والسعودية، وهي البلدان المضادة لثورات الربيع العربي في سوريا وليبيا وتونس واليمن، وتمّ إحصاء 12 ألف تغريدة كتبها 6 آلاف و800 حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، غرّدت جميعها تحت هاشتاغ “تونس تنتفض ضد الإخوان”، ليتبيّن أن بعضها حسابات وهمية، لتصوير تصرفات الرئيس التونسي على أنها ثورة شعبية تونسية ضد الأحزاب الإسلامية.

يشار إلى ان حبيبة الغريبي عداءة تونسية وبطلة أولمبية وعالمية، تخصصت في سباق ثلاثة آلاف متر موانع وحصدت عديد الميداليات والجوائز في ألعاب القوى، وأبرزها لقب بطولة العالم في كوريا الجنوبية 2011 والميدالية الذهبية لأولمبياد لندن 2012.

وفي يوليو/تموز 2015 تمكنت “الغريبي” من تحطيم الرقم القياسي العالمي لسنة 2015 في سباق 3000 متر حواجز، وتمكنت من الفوز في سباق 3000 متر حواجز في سباق ملتقى موناكو في 9 دقائق و11 ثانية و28 جزءا من المائة، متفوقة على الكينية صاحبة الرقم القياسي الماضي كيفي جيبكموا التي احتلت المرتبة الثانية بـ 9 دقائق و15 ثانية و18 جزءا بالمائة.

التجربة الرياضية

انطلقت قصة حبيبة الغريبي مع ألعاب القوى من خلال مسابقات العدو المدرسية، حيث أحرزت عدة ميداليات وجوائز.

في سنة 1999 انضمت الغريبي للنادي الصفاقسي، ويعود الفضل في بروزها إلى مدربها محمد البهلول الذي تكهن لها بالنجاح.

في الـ26 من يونيو/حزيران 1999 توجت بالبطولة الوطنية للناشئات، وكان ذلك أول لقب في مسيرتها، وكان عمرها آنذاك 15 عاما وشهرين.

حبيبة الغريبي

بعد عام واحد التحقت الغريبي بمنتخب تونس للشبان، وتوجت بالعديد من الجوائز محليا وقاريا وعربيا.

في الـ26 من يوليو/تموز 2001 حصلت على أول ميدالية إقليمية في مسيرتها عندما أحرزت برونزية سباق خمسة آلاف متر. ضمن بطولة شمال أفريقيا لألعاب القوى للوسطيات التي أقيمت بالجزائر.

وفي التاسع من مارس/آذار 2002 أحرزت الغريبي ذهبية البطولة العربية للشابات (الأردن) وهو أول تتويج عربي في سجلاتها.

في الـ17 من سبتمبر/أيلول 2005 حققت أول تتويج في صنف الكبريات عندما فازت بفضية البطولة العربية لألعاب القوى بتونس.

في 2007 غادرت الغريبي النادي الصفاقسي وتعاقدت مع نادي “فرانكوفيل” الفرنسي وهو العام نفسه الذي حققت فيه أفضل رقم شخصي. وذلك في التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين 2008 بتوقيت قدره تسع دقائق و51 ثانية.

وشهدت الغريبي أوج تألقها العالمي في العام 2015 عندما توجت في الـ26 من أغسطس/آب 2015 بالميدالية الفضية لسباق ثلاثة متر موانع لبطولة العالم لألعاب القوى بكين 2015. قبل أن تفوز في الـ11 من سبتمبر/أيلول من العام نفسه بذهبية ملتقى بروكسل للدوري الماسي.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.