الرئيسية » الهدهد » جندي روسي أسير في أوكرانيا يشتم قادته: “بوتين” ألقى بنا في الحرب كالكلاب (شاهد)

جندي روسي أسير في أوكرانيا يشتم قادته: “بوتين” ألقى بنا في الحرب كالكلاب (شاهد)

وطن – زارت صحيفة “ذا صن” البريطانية معسكر دنيبرو في مدينة خاركيف الأوكرانية والتقت بجندي روسي أسير يدعى “فاديم”، حيث وصف معظم قادته بأنهم “بنات آوى” (كلاب) بلا قلب.

سلم نفسه للقوات الأوكرانية

وبحسب ما نشرته الصحيفة، يشعر الجندي البالغ من العمر 26 عامًا بالخيانة، وقال:” إن التحدث بهذه الطريقة عن جيش بلاده سيكون جريمة في وطنه”.

وكشف أنه كان في منصة إطلاق صواريخ غراد عندما وقعت قافلته في كمين بعد ثلاثة أيام فقط من الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24فبراير/شباط الماضي.

ولفت إلى أنه سقط من الشاحنة بسبب انفجار، مفترضاً أن أي شخص آخر قد قُتل. حيث كانت الشاحنة التي كانت خلفه تحمل ذخيرة، فهرع سريعًا بعيدًا، مدركًا الأمر ولن يمر وقت طويل قبل أن ينفجر.

كما أوضح أنه بعد الزحف إلى شجرة على جانب الطريق، فقد وعيه – لكنه استيقظ لاحقًا على صوت قذائف تسقط من حوله. حيث قطعت شظية فخذه وتمكن من لف ضمادة وعبر في النهاية بوابة منزل مهجور.

وقال: إنه جلس القرفصاء هناك لمدة 10 أيام، يأكل البسكويت الذي وجده بالداخل، ويشرب من صنبور مياه. لافتاً إلى أنه بمجرد أن أصبحت ساقه أقوى، سار على بعد ثلاثة أميال عبر غابة ثم توقف في مجمع سكني تم قصفه.

ونوه إلى أنه وجد ثلاجة مليئة بالطعام في شقة واحدة، لذا مكث هناك لمدة ثلاثة أيام، وبعد أن اكتشف دورية أوكرانية سلم نفسه لها، حيث مشى ببطء شديد نحوهم ويداه مرفوعتان، وأمروه بالاستلقاء ثم سئل عن هويته.

وأوضح “فاديم” أن وحدة عسكرية أخرى أوكرانية نقلته أولاً إلى أحد معسكرات الأسرى، ثم إلى معسكر آخر حيث بقي.

وقال فاديم لصحيفة “ذا صن”: “الآن لدي خياران: إما أن أكون في السجن هنا، أو سأكون في السجن في روسيا؛ بسبب ما قلته عن الجيش الروسي”.

الجنود الروس يفتقدون للتدريب

وأضاف: “يعتقد الكثير من الناس أنه الجيش الثاني في العالم، لكن ليس لدينا أي شيء. ليس لدينا تدريب وليس لدينا معدات، وإذا قلنا ذلك في روسيا يعتبر جريمة”.

وقال فاديم – الذي انضم إلى القوات قبل ست سنوات -: إنه بحلول الوقت الذي تعرضت فيه وحدته لكمين، كانت قد أطلقت بالفعل حوالي 1000 صاروخ في ثلاث هجمات.

وقال: “إنهم يعرفون أن شيئًا رئيسيًا كان يحدث عندما أُمروا جميعًا بتسليم هواتفهم وأوراق هويتهم، ثم طُلب منهم العبور إلى الأراضي الأوكرانية والبدء في إطلاق النار على إحداثيات محددة، وقال: “إنه قيل له لاحقًا إنها قرية بها مدنيون”.

وأضاف: “لقد فكرت كثيرًا في جرائم الحرب. أصدق ذلك. لأنني أعرف كيف تسير الأمور في بلدي. ولأنهم سمحوا لأي شخص بالانضمام إلى الجيش”.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.