الرئيسية » الهدهد » “دير السلطان” بالقدس.. اشتباكات بين رهبان مصريين وأثيوبيين والسبب “علم” (شاهد)

“دير السلطان” بالقدس.. اشتباكات بين رهبان مصريين وأثيوبيين والسبب “علم” (شاهد)

وطن – شهد “دير السلطان” الأثري التابع للكنيسة الأرثوذوكسية في القدس المحتلة اشتباكات بين رهبان مصريين وآخرين أحباش، الثلاثاء، مما دفع شرطة الاحتلال للتدخل وفض الاشتباك، وذلك أثناء الاحتفال بما يعرف بـ”أسبوع الآلام” و”عيد القيامة”.

ووفقا لمقاطع فيديو متداولة، فإن الاشتباكات بدأت عقب قيام الرهبان الأقباط برسم علم مصر على أحد حوائط الدير ردا على رفع الرهبان الأحباش “الإثيوبيين” لعلم بلادهم على الدير. الامر الذي أثار حفيظتهم ليدخلوا في اشتباكات مع الرهبان الأقباط “المصريين”.

اعتداءات مستمرة

وأكد أحد الرهبان الأقباط بأن الرهبان الاحباش يقومون باعتداءات عليهم كل عام، في محاولة منهم لإلغاء الهوية القبطية للدير. موضحا انهم يقومون بوضع أعلام وأشياء أخرى لإلغاء معالم الدير.

وأفاد أحد الرهبان الأقباط، بان أحد الرهبان الأحباش قام برمي طلاء أخضر على العلم المصري في وجود الشرطة الإسرائيلية. الامر الذي دفع الأنبا أنطونيوس لإغلاق باب الدير ورسم العلم المصري عليه.

كما تداول ناشطون مقطع فيديو للانبا أنطونيوس وهو يرد على ما وصفها بالادعاءات الإثيوبية. مستنكرا وضع العلم الإثيوبي على الدير.

وشدد الانبا أنطونيوس على أن المكان هو مكان للعبادة، ولا علاقة له بالسياسة. لافتا إلى انه إذا تم تحويل المكان لمكان وطني سيقوم بدهان جميع الأسوار بالأعلام المصرية.

وفجر الأربعاء، تداول ناشطون مقطع فيديو آخر يظهر مجموعة من الرهبان والعمال المصريين ساهرون من أجل حماية العلم المصري من الإزالة.

دير السلطان

يذكر أن دير السلطان، هو دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة. وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2.

وقد أرجعه القائد المسلم “صلاح الدين الأيوبي” إلى المسيحيين بعد تحريره من الصليبيين، لذلك سمي بـ”دير السلطان”.

نزاعات مستمرة بين الكنيستين المصرية والحبشية

وشهد الدير خلال تاريخه الطويل نزاعًا طويل المدى على ملكيته بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الحبشية. رغم استضافة الرهبان المصريين لنظائرهم الأحباش لمدة 3 قرون، لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، لكنهم كانوا يثيرون قضية النزاع على الملكية في العديد من المناسبات.

علاقات متوترة

يذكر أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا متوترة ومحتقنة، بسبب عدة ملفات أبرزها “سد النهضة” الذي شيدته أديس أبابا على النيل الأزرق وتقول مصر إنه يؤثر سلبا بشدة على حصتها من المياه، ولا يزال النزاع بين البلدين حول هذا الملف ناشبا، وسط تدخلات إقليمية ودولية.

(المصدر: فيسبوك / تويتر – متابعة ورصد وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.