الرئيسية » غير مصنف » ارتفاع نسبة القلق الاجتماعي عند العمانيين .. ما علاقة لقاحات كورونا في ذلك؟

ارتفاع نسبة القلق الاجتماعي عند العمانيين .. ما علاقة لقاحات كورونا في ذلك؟

وطن – كشفت دراسة أجراها باحثون من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، أن نسبة القلق الاجتماعي عند العمانيين أو ما يعرف بـ”الرهاب الاجتماعي” أعلى بكثير من المعدلات الدولية.

هذه النتيجة توصل لها الباحثون بالجامعة عبر دراسة مقطعية من خلال مسح عبر الانترنت على 1019 مواطناً عمانياً بالغاً.

حيث أشارت نتائج الدراسة إلى أن 468 مشاركا، لديهم اضطراب القلق الاجتماعي مما يشكل نسبة (45,9%) وهذه النسبة أعلى بكثير من المعدلات الدولية.

وكان ناشطون بمواقع التواصل في السلطنة قد شككوا مؤخرا بمأمونية اللقاحات التي تم اعتمادها لمكافحة فيروس كورونا. وربطوا بين هذه اللقاحات وحالات الرهاب الاجتماعي.

بينما زعم البعض حدوث مضاعفات كثيرة لوحظت بعد تلقي الجرعات؛ مما أدى ذلك إلى إثارة الجدل والقلق بين عموم الناس.

طمأن العمانيين

ولكن الدكتور زيد الهنائي، استشاري الأمراض المعدية، كشف عبر حسابه بتويتر عن بعض الحقائق التي يجهلها الكثير وطمأن العمانيين في هذا الجانب.

وخاطب “الهنائي” العمانيين في تغريدات له بتويتر قال فيها: “إذا كان “تويتر” سبب لك “توتّر” حول لقاحات كوفيد-١٩، فإليك الحقائق العلمية، لافتا إلى أن معظم مكونات اللقاح تتلاشى من الجسم في غضون أيام، وفي أسابيع قليلة تكون اختفت تمامًا.

كما شدد “الهنائي” على أن الأعراض الجانبية إن وجدت تحدث في فترة تواجد اللقاح في الجسم. أي أكثرها يكون في أول يومين ونادرًا في الأسابيع الأولى.

وقال إن الأعراض الجانبية تتعافى بسرعة وبنسبة تكاد تكون 100%.

وأوضح الدكتور زيد الهنائي أنه بعد مليارات الجرعات، وأدق مراقبة في تاريخ اللقاحات، وأكثر من سنة من المتابعة، لم تثبت أي أعراض جانبية جديدة بعد مرور شهرين من أخذ الجرعة.

كيف يعمل اللقاح؟

وفي استفسار ورد من أحد المتابعين رداً على حديث الدكتور فيما يتعلق بالفائدة من اللقاح بعد تلاشي مكوناته، أجاب “الهنائي: “جهاز المناعة يكون أجسام مضادة وخلايا مناعية ضد محتوى اللقاح (الذي يشبه جزء من الفيروس). وتبقى هذه المناعة لفترة طويلة. إذا الحماية لا تأتي من محتوى اللقاح نفسه وإنما من الاستجابة المناعية ضده.”

كما طرح أحد المتابعين سؤالا تم تداوله كثيرا في الآونة الأخيرة بشأن ازدياد حالات الجلطات والسكتات القلبية والذي تم تأويله بسبب هذه اللقاحات.

ليجيب عليه الهنائي: “هناك ارتباط واضح وقوي بين الإصابة بفيروس كوفيد-١٩ وعدة مضاعفات في القلب والجلطات. إذًا الزيادة غالبًا مرتبطة بالإصابات بالفيروس، اللقاح بشكل عام يحمي ويقلل من هذه المضاعفات في حال الإصابة. التهاب عضلة القلب عرض نادر جدًا للقاح “فايزر” يحصل عند ١ من كل ١٠٠ألف وغالبًا يشفى بسرعة”.

واشار إلى أن الدراسة التي أجريت بجامعة السلطان قابوس، حول أسباب الرهاب أو اضطراب القلق الاجتماعي عند العمانيين. تم فيها إحصاء مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي لدى الكثير من الشباب.

ومن ضمنها، الخوف والارتباك عند تركيز الانتباه على الشخص المصاب في المواقف الاجتماعية. والخوف من أن تظهر منه تصرفات تؤدي إلى الإحراج أو الإذلال في أي موقف اجتماعي. مما يؤدي هذا الخوف إلى تجنب التعرض للمواقف الاجتماعية.

بينما ينتج من هذا الخوف، مجموعة من الأعراض التي تؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية لدى الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي.

بالإضافة إلى الضائقة الجسدية والتي تكون على هيئة “ارتعاش غير مبرر”، وتعرق واحمرار في الوجه وخفقان في القلب.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.