الرئيسية » حياتنا » اختطاف واغتصاب وتعذيب وقتل متحولين جنسياً ومتحولات في العراق .. روايات صادمة!

اختطاف واغتصاب وتعذيب وقتل متحولين جنسياً ومتحولات في العراق .. روايات صادمة!

وطن – اتهم تقرير لمنظمة (هيومن رايتس ووتش)، جماعات مسلحة في العراق باختطاف واغتصاب وتعذيب وقتل متحولين جنسياً ومتحولات ومثليين ومثليات ومزدوجي الميول الجنسية (مجتمع الميم)، مع الإفلات من العقاب.

وقالت المنظمة إن الحكومة العراقية فشلت في محاسبة الجناة.

روايات صادمة

ومن بين الروايات التي استعرضها تقرير المنظمة الحقوقية، ما قالته متحولة جنسياً حول تعرضها للضرب والطعن من عدة رجال.

وأشارت المتحولة في حديثها إلى أن هؤلاء المعتدين، قاموا بإلقائها في صندوق قمامة وأضرموا النار فيها، قبل أن يتم إنقاذها من قبل آخرون.

وفي رواية أخرى، قالت سيدة مثلية إنها تلقت تحذيرات لوقف سلوكها الذي وصفوه بغير الأخلاقي، وطعنوها في ساقها تحذيراً لها.

وقال رجل مثلي إن صديقه قتل أمام عينيه بسبب ميوله الجنسي.

قد يهمك أيضاً:

الشرطة متواطئة!

وبحسب وكالة أسوشتيد برس، وجه التقرير الذي جاء بالتعاون مع منظمة (عراق كوير)، اتهاماً صريحاً للشرطة وقوات الأمن العراقية، بالتواطؤ في اعتقال أفراد بسبب مظهرهم، ومضاعفة أعمال العنف ضد مجتمع الميم.

واستعرض التقرير، الحصار الذي يتعرض له مجتمع الميم في العراق من عدة اتجاهات، ومن بينها العنف من أفراد الأسرة إلى المضايقات في الشوارع.

والاستهداف الرقمي من أشكال الحصار أيضاً، حيث يتعرض المثليين إلى مضايقات من جانب جماعات مسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة بينهم.

قوات الحشد الشعبي

وتندرج الجماعات المسلحة التي يشبه تورطها في انتهاكات ضد مجتمع الميم في العراق، تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، بحسب التقرير.

لكن وزارة الداخلية العراقية، نفت وقوع اعتداء قوات الأمن على مجتمع الميم.

كما رفض قائد في الحشد الشعبي هذه الاتهامات، مشيراً إلى أن أي عنف محتمل قد يكون من جانب عائلاتهم.

أساليب داعش في قتل المثليين

وكان تنظيم داعش، الذي سيطر على أجزاء كبيرة في العراق وسوريا، يلجأ لأبشع وسائل القتل ضد من يشتبه في كونهم من مجتمع الميم.

حيث قام عناصر داعش بإلقاء بعض من المثليين فوق أسطح بنايات.

وقال اثنان من مجتمع الميم في بغداد لم يكشف عن هويتهما، إنهما يخافان من بث صورهما على تطبيقات المواعدة المثلية .

وقالا إن الخوف من الابتزاز منتشر بين أفراد مجتمع الميم بالعراق.

مُخرج وموظفة في سفارة أجنبية

ويقول مخرج يعيش في بغداد –  ثنائي الميل الجنسي-   “عندما أختار أن أتحدث مع أحد عن ميولي، أتساءل: هل يمكنني الوثوق به؟ أم سيستخدم هذا الأمر ضدي؟”.

وأضاف “عشت في خوف طوال حياتي منذ أن أعلنت عن ميولي الجنسية”.

وقالت مرأة مثلية – وهي موظفة في سفارة أجنبية-  إنها وثقت فقط في عدد قليل من الأصدقاء المقربين.

وأكدت أن عائلتها ستقتلها في حال أعلنت ميولها الجنسية لهم.

استهدافات متعددة الأوجه

وفي هذا السياق، قالت رشا يونس، الباحثة في حقوق (مجتمع الميم) في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “أصبحت الهجمات ضد مجتمع الميم في العراق متعددة الأوجه، كما اتسعت أساليب الاستهداف”.

وأوضحت يونس أن معظم أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوجد بها قوانين تجرم العلاقات المثلية.

وخلص تقرير هيومن رايتس ووتش، إلى أن قدرة أفراد مجتمع الميم للإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، يعوقها مزيج من أحكام الأخلاق.

وكذلك غياب أنظمة وتشريعات الشكاوى الموثوقة لحمايتهم من التمييز، يجعل الجهات الحكومية المسلحة، بمن فيهم الشرطة، قادرة على الإساءة إلى أفراد مجتمع الميم دون عقاب.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.