الرئيسية » الهدهد » موقع بريطاني يهاجم بوريس جونسون لمحاولته “الذليلة” إعادة تأهيل محمد بن سلمان

موقع بريطاني يهاجم بوريس جونسون لمحاولته “الذليلة” إعادة تأهيل محمد بن سلمان

وطن – شن موقع “inews” البريطاني هجوما شديدا على رئيس الوزراء بوريس جونسون بسبب زيارته الأخيرة للسعودية، واصفا زيارته بالذليلة لمحاولة إعادة تأهيل ولي العهد محمد بن سلمان.

وقال الموقع في مقال للكاتب “باتريك كوكبيرن”، إنه “لم يتهم أحد على الإطلاق بوريس جونسون بأنه يمتلك حاسة حساسة للغاية. للرائحة السياسية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع القادة السامّيين. لذلك ليس من المستغرب أنه يلعب دورًا نشطًا في تمكين ولي العهد محمد بن سلمان (MBS) للهروب من وضعه كمنبوذ دولي”.

وأضاف الكاتب أن “مبرر إعادة تأهيل محمد بن سلمان هو أن هناك حاجة لمزيد من النفط السعودي لمحاربة الرئيس فلاديمير بوتين. من خلال تحرير أوروبا من الاعتماد على الخام الروسي، في حين سبقت زيارة جونسون إلى الرياض هذا الأسبوع إعدام 81 سجينًا في يوم واحد. قال العديد منهم إنهم تعرضوا للتعذيب للإدلاء باعترافات كاذبة، لكن رغم ذلك، زعم رئيس الوزراء بوقاحة أنه يرى بوادر تقدم إيجابي في هذا الصدد”.

نبذ محمد بن سلمان وبوتين دوليا

وأوضح الكاتب أن محمد بن سلمان وبوتين أصبحا منبوذين سياسيين بطرق متشابهة، حيث أنه في مارس 2018 حاول عملاء من المخابرات العسكرية الروسية تسميم سيرجي ويوليا سكريبال في سالزبوري بغاز الأعصاب نوفيتشوك.

لقد نجت عائلة سكريبال من الهجوم، لكن دون ستورجس ماتت بعد بضعة أشهر بعد أن قامت بطريق الخطأ برش معصمها بمادة نوفيتشوك الموجودة في زجاجة عطر مهملة.

كما أوضح أنه بعد ستة أشهر في أكتوبر 2018 في مؤامرة غريبة بنفس القدر نفذها عملاء حكوميون قُتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتم تقطيع جثته في القنصلية السعودية في اسطنبول.

وقال تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية إن محمد بن سلمان يجب أن يكون على علم بالخطة، رغم أنه نفى أي تورط له.

بينما اعتبر الكاتب أن كل من محاولات الاغتيال الروسية والسعودية كانت ضد خصوم صغار. مما يشير إلى أن الحكام الديكتاتوريين مثل بوتين ومحمد بن سلمان يشعرون بالتهديد من قبل المعارضين وسيعاقبونهم مهما كانت غامضة، على الرغم من أن القتل سيحول حتماً النقاد غير المعروفين إلى شهداء معروفين.

مقتل خاشقجي

وأشار الكاتب إلى ان مقتل خاشقجي أدى إلى نبذ محمد بن سلمان بين عشية وضحاها وإجباره على إنهاء حملته الترويجية الدائمة في الولايات المتحدة. والتي تخلت خلالها وسائل الإعلام الأمريكية المزيفة عن يده، آخذة على محمل الجد ادعائه بتحديث المملكة العربية السعودية مع تجاهل زيادة الاعتقالات والتعذيب والإعدامات، وحتى الحروب.

وأكد الكاتب على أنه في الواقع، كان محمد بن سلمان يستحق أن يتم تجاهله منذ اللحظة التي سبقت ذلك بثلاث سنوات في مارس 2015. عندما قاد المملكة العربية السعودية، بصفته وزير الدفاع السعودي، إلى حرب في اليمن تشبه هجوم بوتين على أوكرانيا في 24 فبراير.

قد يهمك أيضا:

كما أشار إلى انه كما هو الحال مع الغزو الروسي، كان من المفترض أن يكون العمل السعودي قصيرًا ومنتصرًا. لكن بعد سبع سنوات لا يزال مستمراً مع مقتل 377 ألف يمني بشكل مباشر وغير مباشر في الصراع وفقًا للأمم المتحدة.

وقال أنه تم طرد حوالي 4.3 مليون يمني من ديارهم. ويحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن 19 مليونًا يواجهون “انعدام الأمن الغذائي الحاد”، أو بعبارة أخرى المجاعة.

فظائع روسية في أوكرانيا

بينما لفت الكاتب إلى ان البعض سيقول إن الحديث عن محمد بن سلمان واليمن في نفس الوقت الذي تحدث فيه بوتين وأوكرانيا. هو تحويل الانتباه عن الفظائع الروسية وترك بوتين يبتعد عن الأمر بالغزو. ولكن، على العكس من ذلك، فإن جلب محمد بن سلمان، الذي ارتكب الكثير من نفس الجرائم التي ارتكبها بوتين، من البرد السياسي. يخفف من انتقاد الزعيم الروسي باعتباره مجرم حرب ويختزله إلى مصطلح من الإساءة الحزبية. لافتا إلى انه في الأسبوع الماضي، كانت الأمم المتحدة لا تزال تصف اليمن وليس أوكرانيا بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

ووفقا للكاتب، فإنه في هذه الحالة، كانت زيارة جونسون إلى الرياض أحد محاور الهجوم المضاد لمحمد بن سلمان للاستفادة من الأزمة الأوكرانية. وحاجة الغرب للمملكة العربية السعودية إلى زيادة إنتاج النفط حتى تتمكن من الاستغناء عن النفط الروسي أو على الأقل منعه.

كما أشار الكاتب إلى ان صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت أنه يريد المزيد -وليس أقل- من الدعم الأمريكي للحرب في اليمن. والمساعدة في البرنامج النووي السعودي، والحصانة القانونية من الإجراءات القضائية ضده في الولايات المتحدة. ستكون هذه مهمة صعبة، لا سيما وأن حاجة الغرب إلى التعاون السعودي ستعتمد على طول الحرب في أوكرانيا. والشروط التي تنتهي بموجبها.

وعلى صعيد آخر، تقول منظمات حقوق الإنسان إن هناك أدلة قوية على أن نسبة من 81 الذين نفذت بحقهم الإعدامات الجماعية قبل أسبوع تعرضوا للتعذيب من أجل الاعتراف.

قال أحدهم، وهو محمد الشاكوري، الذي يُزعم أنه شارك في احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة، للمحكمة إنه عانى من ألم شديد في ظهره وفمه بعد تعرضه للتعذيب.

وقال إنه “فقد معظم أسنانه بعد أن لكمه ضباط الأمن بشكل متكرر في وجهه” لسحب اعترافه، لكنه أعدم.

إقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.