الرئيسية » الهدهد » ما دلالة شائعة تهريب أسلحة من سلطنة عمان للحوثي قبيل دعوة الأطراف اليمنية للحوار بالرياض؟

ما دلالة شائعة تهريب أسلحة من سلطنة عمان للحوثي قبيل دعوة الأطراف اليمنية للحوار بالرياض؟

وطن – بينما دعا مجلس التعاون الخليجي، جماعة الحوثي اليمنية إلى مشاورات شاملة في الرياض تعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري، انتشرت شائعات عن تهريب أسلحة للجماعة المتمردة في اليمن من خلال سلطنة عمان.

وبدوره تساءل الدكتور عبدالله باعبود، الأكاديمي العماني والباحث في شؤون الخليج والشرق الأوسط. عن دلالة هذه التسريبات في هذا التوقيت تحديدا.

وكتب في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:”ما دلالة تسريب شائعة تهريب أسلحة من خلال سلطنة عمان إلى جماعة الحوثي في اليمن. قبيل الإعلان عن دعوة الأطراف اليمنية إلى الحوار في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض؟”

“المشاورات اليمنية-اليمنية”

ويشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي أعلن أنه سيستضيف “المشاورات اليمنية-اليمنية” في الفترة من 29 مارس إلى 7 أبريل. في مقره بالعاصمة السعودية الرياض.

وكانت شائعات تم تداولها مؤخرا تزعم تهريب أسلحة وصواريخ مضادة للدبابات من منفذ شحن المهرة، لصالح جماعة الحوثي في اليمن.

https://twitter.com/YmHu7DqnSC2ah9d/status/1502361319013502983

هذا وأوضح الدكتور عبدالله باعبود، فيي تغريدة أخرى أن “التهريب على الحدود قديم قدم تكوين الحدود والدول.”

مشيرا إلى أنه “لا أحد ينكر حدوث محاولات تهريب على الحدود الطويلة الممتدة برا وبحرا. ولكن الخطأ اتهام الدولة وربما تكون وراه عصابات وجماعات ودول أخرى لها مصالح.” حسب وصفه.

قد يهمك أيضا: 

وشدد الأكاديمي العماني على أنه أمر مخجل ومعيب أن يصدق البعض. أن “عمان التي لا تكن إلا كل الخير لليمن وأهلها يمكن أن تعمل ذلك. والغباء هو من يبلع طعم من يريد أن يعكر صفو وسمو العلاقة.”

وفي رد على تساؤلات “باعبود” بشأن هذه التسريبات بهذا التوقيت. قالت مغردة مها سالم:”يمكن عشان يمنعون اقتراح السلطنة كبلاد محايد للمفاوضات.”

وأوضحت:”لكن كل الدعوة ليست جدية مالم يجلس الجماعة مع المعتدي اولا لحل قضايا الاعتداء. واما الاطراف الداخليه امرها سهل. العقلية السيكوباثية لا تؤمن بالسياسة. في النهاية ستكون خسارة السعودية و الخليج مضاعة.”

فيما أكد الناشط محمد الهنائي أن “نفس الشائعات تم تداولها قبل عامين عبر صحف عالمية كبرى.”

وفسر مغرد آخر في رده على “باعبود” هذه التسريبات بأنه يعتقد أن هناك أطراف في المنطقة لا تريد حلا لحرب اليمن.

وأوضح:”وبالتالي خلق عوائق لمنع اي تقارب لإنهاء الحرب.”

الحوثيون يرفضون

وكان الحوثيون قد أعلنوا عن رفضهم المشاركة في حوار لحل النزاع المستمر مع الحكومة اليمنية يعقد في السعودية. في وقت يسعى مجلس التعاون الخليجي لجمع طرفي الحرب اليمنية.

ووفقًا لمسؤولين خليجيين، يقود مجلس التعاون جهودًا دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والحوثيين في نهاية الشهر الحالي في محاولة لوقف النزاع المدمر.

لكن مسؤولًا في “المجلس السياسي الأعلى” لجماعة الحوثيين، أبرز سلطة سياسية للحوثيين. أكّد رفض الجماعة الذهاب إلى الرياض للتحاور.

وقال لوكالة “فرانس برس” مفضّلًا عدم الكشف عن هويته: “سنرحّب بالدعوة للتحاور في أرض غير أرض دول العدوان”. في إشارة إلى السعودية والدول المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة.

وتابع: “نحن دائمًا وأبدًا، أيدينا ممدودة للسلام والسلام المشرف لجميع اليمنيين”.

وفي بيان سابق لجماعة الحوثي قالت فيه: “إنه من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز. أن يكون الداعي والمضيف للحوار الدولة الراعية للحرب والحصار الظالم على الشعب اليمني”.

واعتبرت الجماعة أن رفع القيود “التعسفية” عن الموانئ اليمنية ومطار صنعاء يجب أن يكون أولوية.

حوار بين دول الخليج والحوثيين في الرياض

من جانبه، كشف مجلس التعاون الخليجي، مساء الخميس، عن عزمه المضي قدمًا في تنظيم الحوار للقوى المتحاربة في اليمن يعقد في الرياض. رغم رفض جماعة الحوثي لإجراء الحوار في “دول العدوان”.

كما أفاد نايف الحجرف الأمين العام للمجلس الصحافيين في مؤتمر صحافي بمقره في الرياض أن المؤتمر سيعقد بين 29 مارس/ آذار و7 أبريل/ نيسان في الرياض.

وقال المسؤول الكبير في التكتل المكوّن من ست دول إن “الدعوات سترسل للجميع والمؤتمر سيعقد بمن حضر”. وتابع: “نتمنى أن يشارك الجميع وألا يفوت أحد الفرصة”.

وأكد أن “حل الأزمة اليمنية بأيدي الإخوة اليمنيين”.

وكانت وكالة “رويترز”، قد نقلت الثلاثاء الفائت، عن مسؤولَين خليجيين، قولهما إن مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي، وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر. في إطار مبادرة ترمي لتعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال مسؤولان للوكالة: إنّ دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية. للحرب بين الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي. في الوقت الذي تدخل فيه الحرب عامها الثامن اليوم.

بينما أضاف المسؤولان أن المسؤولين الحوثيين سيكونون “ضيوفًا” على نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون في مقر المجلس بالرياض بضماناته الأمنية. إذا ما قبلت الجماعة الدعوة للمشاركة في المحادثات. المقرر أن تتم في الفترة من 29 مارس/ آذار إلى السابع من أبريل/ نيسان.

إقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.