الرئيسية » الهدهد » عصام الشوالي في مقدمة نارية ينتقد ازدواجية الغرب فيما يخص القضية الفلسطينية

عصام الشوالي في مقدمة نارية ينتقد ازدواجية الغرب فيما يخص القضية الفلسطينية

وطن – شهدت مباراة مانشيستر سيتي ومانشيستر يونايتد التي أقيمت مساء، الأحد، في إطار فعاليات الأسبوع الـ28 من الدوري الإنجليزي الممتاز، مقدمة تاريخية للإعلامي التونسي والمعلق الرياضي في شبكة “بي إن سبورت”، عصام الشوالي.

ومع بداية المباراة، رفعت الجماهير العلم الاوكراني وقد كتب عليه عبارة “لا للحرب”. في حين ظهر بعض اللاعبين يرتدون على أذرعهم شارات بالعلم الاوكراني أيضا، ليبدأ “الشوالي” مقدمته التاريخية والنارية. منتقدا إزدواجية المعايير في الغرب التي لم تسمح سابقا التضامن مع القضايا العربية والإسلامية في مدرجات كرة القدم.

وقال “الشوالي” مع رؤية هذا المنظر: “الميزان الأعرج يسمح بما يشتهون ويمنع ما يكرهون”. في إشارة إلى مظاهر الدعم لأوكرانيا التي تشهدها أغلب المباريات الأوروبية في الفترة الحالية. في وقت كان فيه التعبير عن أي موقف سياسي في السابق مبررا لفرض عقوبات على صاحبه بسبب مبدأ “عدم خلط الرياضة بالسياسة” الذي كان شعارا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأضاف قائلا في إشارة للغرب:”هم يسمحون بما يشتهون ويمنعون ما يكرهون”.

“الله على أخلاقك يا ديمو ديمو”

وتابع موجها التحية لمشجعي نادي “سلتيك” الأسكتلندي الذين اشتهروا بالتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية ورفع أعلام فلسطين في أكثر من مناسبة. قائلا: ” عاش سلتيك غلاسكو حامل الأعلام الفلسطينية وعاشت القضية، أما الديمقراطية الغربية طلعت بنت ناس في الآخر”.

وأردف ساخرا: الله على اخلاقك يا ديمو ديمو.. ديمو ديمو هي نسبة للديمقراطية”.

وعاد “الشوالي” للتأكيد على ما قاله خلال تعليقه على المباراة، من خلال تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”. قائلا: ” الميزان الأعرج يسمح لمَ يشتهون ويمنع ما يكرهون. عاشت القضية الفلسطينية، غالطوك فقالوا السياسة والرياضة منفصلتان.”

أبو تريكة كذلك 

وكان النجم السابق لكرة القدم المصرية ومحلل قنوات “بي إن سبورت” محمد أبو تريكة انتقد في وقت سابق ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا السياسية. بعد إعلان الفيفا تعليق مشاركة الأندية والمنتخبات الروسية في جميع المسابقات الرياضية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال أبو تريكة في تغريدة عبر تويتر: “قرار منع الأندية الروسية والمنتخبات من المشاركة في كافة البطولات لازم يكون معه منع مشاركة الأندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني. لأنه محتل ويقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنين، ولكنكم تكيلون بمكيالين”.

وكان الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) قد قام بتوجيه تحذير إلى اللاعب المصري محمد أبو تريكة. بعدما كشف اللاعب عن الشعار المكتوب على ملابسه تحت قميص اللعب والذي تألف من عبارة تضامنا مع غزة. وذلك خلال المباراة التي قاد فيها أبو تريكة المنتخب المصري للفوز على نظيره السوداني 3/صفر مساء عام 2008.

وكان اللاعب معرضا بالايقاف من قبل الكاف بسبب لوائح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والتي تدين استغلال مباريات الكرة في أغراض أو لأهداف سياسية أو عنصرية.

وكان أبو تريكة قد كشف عن الشعار المكتوب على فانلة يرتديها تحت قميص اللعب وذلك بعد تسجيله الهدف الثاني للمنتخب المصري في المباراة علما بأنه هو نفسه الذي سجل الهدف الثالث للفريق وذلك في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الاول لبطولة كأس الامم الافريقية السادسة والعشرين 2008 بغانا.

تعاطف واسع

وأشهر الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار اللقاء حينها، البطاقة الصفراء في وجه اللاعب بعد هذا التصرف. وذكر الكاف أنه حذر اللاعب اليوم لأن ذلك ضد قواعد ولوائح الفيفا.

ولم يتخذ الكاف أي عقوبات ضد اللاعب بعد مجموعة رسائل البريد الالكتروني التي وصلت إلى الكاف. من قبل الصحفيين ووسائل الاعلام المتابعة للبطولة والتي تعلن تعاطفها مع اللاعب.

وكانت أنباء قد ترددت حينها عن تضامن منتخبات المغرب وتونس والجزائر مع اللاعب والمنتخب المصري. خاصة وأنه لم يجر أي تصرف يضر أحدا.

إجراءات ضد روسيا

يأتي هذا في وقد أعلن فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في بيان مشترك. أنهما أوقفا جميع الفرق الروسية الدولية والأندية من مسابقاتها “حتى إشعار آخر”، مما يعني أن المنتخب الروسي قد يقصى من المشاركة في مونديال قطر 2022. لعدم تمكنه من خوض غمار الملحق الأوروبي المؤهل في وقت لاحق هذا الشهر.

وتواصلت العقوبات الرياضية المدوية بحق روسيا بعد أن استبعدت اللجنة البارالمبية الأولمبية الدولية نهائيا. الرياضيين الروس والبيلاروس من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية التي انطلقت في بكين. لتعود عن قرار كانت اتخذته قبل أقل من 24 ساعة سمحت بموجبه مشاركة هؤلاء بصفة محايدين. وتحت راية العلم الأولمبي من دون أن يتم وضعهم في جدول الميداليات، وذلك بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.

كما تم تجريد روسيا من البطولات الرياضية على أرضها، أبرزها في كرة المضرب وبطولة العالم للكرة الطائرة وجائزة روسيا الكبرى في الفورمولا واحد. التي تحتضنها مدينة سوتشي سنويا، فيما فسخ نادي شالكه الألماني عقد شراكته مع عملاق الغاز الروسي “غازبروم” على الرغم من أن العقد يدر على النادي ملايين الدولارات سنويا.

كما اتخذت اللجنة الأولمبية الدولية إجراءً قويا آخر، رغم رمزيته، بسحب وسام “الاستحقاق الأولمبي”، وهو أعلى وسام أولمبي، من جميع كبار المسؤولين الروس بدءاً من الرئيس فلاديمير بوتين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.