تركت وجهه مشوهًا بشكل مروّع .. تسميم الرئيس الأوكراني الأسبق في محاولة اغتيال غامضة
وطن – تحدثت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية عن حادثة تسميم غريبة بمادة الدوكسين تعرض لها فيكتور يوشينكو، الذي تغلب على منافسه المقرب لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية لعام 2004، وهي حادثة تركت وجهه مشوهًا بشكل مروّع.
تسميم فيكتور يوشينكو
وصلت الأمور إلى ذروتها في عام 2004 عندما وقع تسميم فيكتور يوشينكو، الذي عارض السياسي الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية.
وكانت انتخابات ذلك العام في الواقع مثيرة للجدل إلى حد كبير مع إدعاءات تتحدث بتزويرها وترهيب الناخبين.
في البداية تم إعلان فوز يانوكوفيتش ضد رئيس الوزراء السابق فيكتور يوشينكو، قبل قرار المحكمة العليا القاضي بإبطال نتائج التصويت.
لكن الحادث الأكثر إثارة للصدمة من تلك المنافسة المريرة كانت دخول يوشينكو إلى المستشفى بسبب ما كان يعتقده الأطباء في البداية من انه أصيب بالتهاب البنكرياس.
قبل فترة من الحملة الانتخابية، تناول يوشينكو العشاء مع ثلاثة رجال من أجهزة المخابرات الأوكرانية.
وفي حديثه عن هذا الحادث، قال يوشينكو “عندما وصلت إلى المنزل، قبلت زوجتي وأتذكر أن أول شيء قالته لي إن” طعم شفتيك معدني.”
أعراض حادة
أضاف يوشينكو أنه في اليوم الثاني أو الثالث بعد ذلك العشاء “بدأ جسده في الانتفاخ ونما حجم رأسه بشكل ملفت”، قبل أن يبدأ في المعاناة من الالتهاب وتشكل القيح في جميع أنحاء جسده.
أصبح وجه يوشتشينكو منتفخًا بشكل كبير ومشوهًا بالبثور، وهي حسب البروفيسور جون هنري، اختصاصي السموم في مستشفى سانت ماري بلندن، علامات تدل على حصول تسمم بمادة ديوكسين.
الديوكسين
استخدمت القوات الأمريكية مادة الديوكسين السامة بشكل مثير في المراحل الأخيرة من حرب فيتنام.
وقد إختبر عالم السموم الهولندي برام بروير عينة من دم يوشينكو ووجد أن مستويات الديوكسين أعلى بحوالي 6000 مرة من المعتاد.
كما خلص بحث قام به مجموعة من باحثين سويسريين وأوكرانيين نُشر في المجلة الطبية “The Lancet” إلى أن الديوكسين “كان نقيًا جدًا لدرجة أنه تم صنعه بالتأكيد في المختبر”.
وقد اعتقد يوشينكو أنه تم اختيار هذه المادة عمداً لتسميمه كنوع من “الرمزية” بسبب مشاركته في ما يسمى بـ “الثورة البرتقالية”، والتي تهدف إلى تقريب أوكرانيا من أوروبا بعيدًا عن روسيا.
بالرغم من الصدمة التي تثيرها عند النظر إليها، فإن البثور التي تشكلت على وجه يوشينكو ساعدت في إنقاذ حياته.
من جهته، قال جان سورات، طبيب الأمراض الجلدية الذي ترأس الفريق الذي عالج يوشينكو في المركز السويسري لعلم السموم التطبيقي البشري في جنيف، إن السم قد تركز في الزوائد، مما منعه من تدمير كبد يوشينكو.
قائلا لمجلة نيو ساينتست”عندما جاء يوشينكو لأول مرة، كان مريضًا جدًا، وكان من الممكن أن يموت نتيجة التسمم، لكنه أفرز الكثير من الديوكسين في وقت مبكر من خلال القيء والإسهال”.
هروب أحد المتهمين إلى روسيا
بعد هذه الحادثة بوقت قصير، فر نائب رئيس جهاز الأمن الأوكراني السابق فولوديمير ساتسيوك إلى روسيا وهو أحد الرجال الثلاثة الذين كانوا على العشاء عندما تسمم يوشتشينكو.
بعد وصوله إلى روسيا، مُنح ساتسيوك الجنسية الروسية لحمايته من الترحيل إلى أوكرانيا.
بدون محاكمة لتحديد من المسؤول وراء هذه الحادثة، سيظل الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء التسمم لغزًا.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر أمر يتعلق بتسميمه، قال يوشينكو “لدي إجابة، لكن لا يمكنني قول ذلك في الحقيقة.”
(المصدر: ديلي ستار)
اقرأ أيضاً:
الكشف عن عدد محاولات اغتيال الرئيس الأوكراني خلال الأسبوع الأول من بدء الحرب
من هم مرتزقة “فاغنر” الذين يخططون لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؟
لماذا دمّرت القوات الأوكرانية الجسور حول كييف!؟ (صور)
روسيا ترسل “نظام الرعب” إلى أوكرانيا الذي أسقط طائرة ماليزية وقتل 289 شخصاً (فيديو)










