الرئيسية » الهدهد » هل تشتعل أزمة دبلوماسية؟.. تل أبيب اخترقت هواتف الديوان الملكي الأردني عبر “بيغاسوس”

هل تشتعل أزمة دبلوماسية؟.. تل أبيب اخترقت هواتف الديوان الملكي الأردني عبر “بيغاسوس”

وطن – كشف موقع “عمون” الأردني عن تعرض العديد من الشخصيات والمؤسسات في الديوان الملكي الأردني للتجسس عبر برنامج “بيغاسوس” الذي تنتجه شركة “NSO” الإسرائيلية سيئة السمعة.

ووفقا لما نشره موقع “عمون” نقلا عن مصدر إعلامي في وكالة انباء عالمية مقرها “واشنطن”. فإن 200 رقم هاتفي اردني تم اختراقها ومراقبتها من قبل الشركة الإسرائيلية.

وكشف الموقع إن من بين الأرقام التي تم استهدافها عبر “بيغاسوس”، أرقام خاصة بالديوان الملكي واللجنة الأولمبية، وعضو مجلس الأعيان البارز مصطفى حمارنة. والناشطة هالة عاهد والاعلامية ديما علم فراج.

وقال “حمارنة” في تصريح للموقع انه تلقى بالفعل اشعارا من الشركة المصنعة للهاتف باختراق هاتفه بشكل متواصل من شهر شباط الماضي الى 23 تشرين الثاني 2021. مؤكدا على ان الاختراق شمل الارقام والصور والواتس اب والتطبيقات والرسائل النصية والبريد الالكتروني.

ونقل الموقع عن المصدر الأمريكي الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله أنه لا يعلم إن كان البرنامج الإسرائيلي “بيغاسوس” قد تعاون مع جهات محلية ساهمت مع تل ابيب في الاختراق.

اختراق هواتف ابتسام الصايغ وهالة ديب عبر بيغاسوس

يشار إلى انه في أواخر يناير/كانون ثاني الماضي، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن محنة الناشطات في مجال حقوق المرأة في البحرين والأردن أصبحت في دائرة الضوء بعد الكشف عن ناشطات بارزات تعرضن للقرصنة عدة مرات ببرنامج التجسس “بيغاسوس”.

وأكدت الصحيفة أن تحقيقا أجرته مجموعة حقوق الإنسان “فرونت لاين ديفندرز”، ومجموعة الحقوق الرقمية غير الربحية Access Now. توصل إلى أن الهواتف المحمولة لابتسام الصايغ، المدافعة البحرينية عن حقوق الإنسان. وهالة عاهد ديب، التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والجماعات النسوية في الأردن. تم اختراقها باستخدام برنامج التجسس بيغاسوس Pegasus التابع لشركة NSO.

وقالت السيدتان إن الاكتشافات، التي أكدها باحثون أمنيون في Citizen Lab بجامعة تورنتو. بدت وكأنها انتهاكات غيرت حياتهم من الناحية الخصوصية. مما يؤكد كيف أن مثل هذه الهجمات ضد النساء كانت “خطيرة بشكل خاص” بالنظر إلى كيفية استخدام المعلومات الحساسة ضدهن كأسلحة.

ووفقا للصحيفة، فإنه منذ أن اكتشفت السيدتان أن هواتفهنّ مخترقة، كانت كل منهما تعيش حالة من القلق والخوف اليومي.

وتخشى السيدتان بشكل خاص من إمكانية اكتشاف الناشطات الأخريات والضحايا الذين يتواصلن معهنّ، ويخشين أن عائلاتهن وأصدقائهن الآن في خطر.

وأكد الباحثون أن جهاز هالة عاهد ديب المحمول أصيب ببرنامج Pegasus في مارس 2021.

وقالت ديب إن القرصنة جعلتها تشعر بأنها “منتهكة وعارية وبلا كرامة”.

وقالت في بيان: “لقد قلت في كثير من الأحيان أنه ليس لدي ما أخفيه، لكنني أدركت أن الخصوصية في حد ذاتها هي حقي”.

وأضافت: “لا أتواصل مع أصدقائي وأتجنب التحدث في الهاتف بقدر ما أستطيع. أمارس نوعًا من الرقابة الذاتية أحيانًا عندما أتساءل ما هي السلوكيات التي قد تثير أولئك الذين اخترقوا هاتفي؟

يأتي اكتشاف برامج تجسس على هاتفي الناشطتين بعد تقارير متعددة عن ناشطات وصحفيات أخريات تم استهدافهن في الماضي. بما في ذلك الناشطة الإماراتية الراحلة آلاء الصديق، والإعلامية بقناة الجزيرة غادة عويس.

(المصدر: عمون– وطن)

اقرأ أيضا

معهد “كوينسي”: رغم الفضائح.. السعودية والإمارات مولعتان بشراء “بيغاسوس” لمطاردة منتقديهما

ميدل إيست آي: “بيغاسوس المرعب”.. من يدير الحرب الإلكترونية في العالم؟

تحقيق يكشف الأثمان التي دفعها “ابن زايد وابن سلمان” مقابل شراء “بيغاسوس” للتجسس

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.