الرئيسية » الهدهد » 20 الف طفل سوري تختطفهم السلطات السويدية من أهاليهم بحجة حمايتهم من التعنيف

20 الف طفل سوري تختطفهم السلطات السويدية من أهاليهم بحجة حمايتهم من التعنيف

وطن- لا تزال قضية خطف الأطفال اللاجئين من أهاليهم في السويد بحجة حمايتهم من التعنيف ترخي بظلالها الثقيلة على أوضاع هؤلاء اللاجئين في الدولة التي تصنف على أنها الثالثة على العالم من حيث الديموقراطية.

الديموقراطية .. حبر على ورق

ولكن هذه الديموقراطية-بحسب ناشطين- لا تعدو كونها حبراً على ورق. واعتاد “مكتب الخدمات الاجتماعية” المعروف باسم (السوسيال) على أخذ الأطفال اللاجئين من أحضان أمهاتهم مهما كانت أعمارهم لأبسط سبب. واعطائهم لعائلات بديلة دون أي وجه حق ولا أساس شرعي وقانوني.

وازدادت هذه الظاهرة خلال الفترة الماضية وحسب آخر إحصائية فإن اكتر من 20000 طفل وطفلة تم سحبهم من عائلاتهم منذ بدء اللجوء إلى السويد. فيما أكد “المركز السويدي للمعلومات” أن السوسيال السويدي يسحب 20 ألف طفل كل عام من عوائلهم. ودعا ناشطون إلى تنفيذ وقفة احتجاج أمام البرلمان السويدي يوم الاثنين القادم 7/2/2022 تحت عنوان (أوقفوا خطف أطفالنا- لأن السكوت عار وجريمة). للضغط على الحكومة السويدية من أجل وضع حد لهذه الممارسات اللا إنسانية.

وظهر اللاجىء السوري “دياب طلال”- 38 عاماً- في شريط فيديو تداوله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي. ليقول أنه موجود في السويد منذ سنوات. وقام السويال السويدي بخطف خمسة أطفال له أحدهم عمره دقائق تم سحبه من المستشفى-كما قال- ولم يره هو أو زوجته، وأفاد موقع ” تلفزيون سوريا” أن عائلة ذياب لجأت إلى لبنان هرباً من الحرب ثم أعيد توطينها في السويد عام 2017. وبعد 8 أشهر استدعي أفراد العائلة إلى التحقيق بسبب شكوى من جيرانهم مفادها ضرب الأم لأحد الأطفال. وبحجة أن لدى الزوجين “اكتئاب”! ليوضع الأولاد في دار حماية عليها حراسة مشددة ورافقتهم أمهم فقط ولم يثبت أي تعنيف للأطفال على يد والدتهم. وتمكنت عائلة الأطفال من استصدار قرار يسمح للزوجين برؤية الأطفال الأربعة شهرياً لساعة واحدة فقط بعد أن تم تسليمهم إلى عائلات سويدية لرعايتهم. ومن بينهم طفلة تعاني من متلازمة داون.

خطف الأطفال اللاجئين في السويد

وقال طفل يدعى “مصطفى الجعمو” في شريط فديو مسجل تابعته “وطن” أنه من مدينة حلب وجاء مع أهله عن طريق قوارب الموت في البحر إلى السويد. فجاء موظفون من السوسيال وأخذوه من عائلته. وقال الطفل ذو السنوات الـ 12 وهو يبكي بحرقة “حرموني رؤيتهم أو التواصل معهم عبر التلفون”.

وأضاف أنه لا يستطيع أن ينام كل يوم لأنه بحاجة لأهله فهو لا يساوي شيئاً دونهم. وتابع الطفل جئنا إلى السويد هرباً من الحرب وأردف ببراءة: “جيت ع السويد بدي كيّف ما كيّفت أخذوني من أمي وأبي شو بدي أعمل”.

أطفال اللاجئيين المختطفين يتعرضون لصدمات نفسية

وكان اليوتيوبير المصري الشهير “عبد الله الشريف” قد ظهر في فيديو على قناته في (يوتيوب) ليتحدث عن ظاهرة خطف الأطفال. التي باتت تقض مضجع آلاف عائلات اللاجئين العرب في السويد.

وكشف الشريف أن الجهات التي تخطف أطفال اللاجئين في السويد تعرضهم لصدمات نفسية وعصبية رهيبة. بسبب تغيير الأسرة والمناخ الاجتماعي وتصيبهم جراء ذلك أمراض نفسية. ويتم إعطاؤهم علاجات وأدوية ” بالكيلو”-حسب تعبيره-.

وأضاف الشريف أن السلطات السويدية اعتادت أن تقول أن سبب هذه الأمراض هم أهالي الأطفال. وأشار إلى أن موظفاً سويدياً قدم استقالته من السوسيال لاعتراضه على الفساد والغباء الذي يتعاملون به مع الأطفال اللاجئين. وهناك كتاب للباحث أوفيه سفيدين بعنوان” التجارة المربحة للأطفال”، أكد في الصفحة 28 منه أن هناك فاسدون في شبكة في التجارة بالأطفال المختطفين من أهاليهم وبيع بعضهم لمدمني الأطفال. عدا تجارب الأدوية والعمل في السخرة.
وبدوره أشار الناشط “محمود عفارة” المهتم بشؤون اللاجئين لـ”وطن” إلى أن موضوع احتجاز أطفال اللاجئين تحت مسمى سحب الحضانة من عائلاتهم بسبب أوضاعهم العائلية لم يعد حالات فردية في السويد وإنما تحول إلى ظاهرة. وبدأ ينتشر في كل المدن التي يسكنها اللاجئون.

ولفت محدثنا إلى أن “مصادرة حق الأم أو الأب من رعاية أبنائهم القصّر أمر شائع ومعروف إلى حد ما في السويد. ويستند إلى ما يُعرف بـ”قانون وصاية الأحداث السويدي”. مضيفاً أن “السلطات الاجتماعية تلجأ إلى هذا القانون عندما تقرر أن أحد الوالدين أو كلاهما غير قادرين على رعاية وتربية الأطفال”.

ولفت “عفارة” إلى أن “الشرطة السويدية يمكن أن تتخذ أي إجراء بهذا الخصوص دون الرجوع لإذن مسبق من النيابة العامة. كما يمكن للمنظمات المختصة بشؤون الأطفال -حسب القانون المذكور- المطالبة بسحب حضانة الأطفال من ذويهم دون الرجوع إلى إذن مسبق من النيابة أيضاً، وهم يدّعون أن غايتهم ليس انتزاع الأطفال من أهاليهم ولكن حمايتهم من العنف. وغالباً ما يتم هذا الاختطاف الشرعي –كما يقول- دون مراعاة للجانب العاطفي والإنساني. وخصوصاً أن الكثير من الحالات لا تستند إلى أدلة ملموسة وينتج عنها قصص مأساوية أدت بدورها لتفكك الكثير من العائلات.

خطف طفل مغربي من أمه في السويد 

وكانت إمرأة مغربية قد توفيت في السويد بعد اختطاف طفلها وبحسب صفحة “شؤون إسلامية” التي نشرت فديو توديع الطفل لامه الراحلة في المقبرة فإن سلوى المعروفة باسم (لينا) أم مغربية تزوجت وسافرت إلى السويد من أجل حياة أفضل! طُلقت من زوجها وعاشت مع طفلها الوحيد وكانت تعمل في التمريض. ووفق المصدر ذاته فإن لينا تعرضت بعد سنوات من الخدمة والعمل الشاق في مستشفيات السويد إلى مشكلات مالية وصحية. وبدلا من مساعدتها في بلاد الإنسانية وضعوها على القائمة السوداء. واختطفوا طفلها بعد أن أعطوها أدوية دمرت صحتها بمساعدة طبيبها المتواطئ مع السوسيال!

وبعد اختطاف طفلها عاشت في معاناة شديدة وكانت تموت كل يوم بالبطيء. ولم تساعدها الدولة وتركتها حتى وجدت ميتة في بيتها منذ حوالي شهر دون الكشف عن التفاصيل الحقيقية. ويقال أنها ماتت من القهر والحزن ولم تتحمل قرار سحب طفلها، وفي رواية أخرى انتحرت وربما قتلت!!ويعيش طفلها الآن مع أسرة أخرى.

وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مع هذه القضية. حيث عبّر “The happy life” عن اعتقاده بأنه “لا فرق بين عصــابات خطــف الأطفال والمسؤولين في حكومة السويد. فكلاهما يمتلكان شهادة كفاءة في الإجــرام واختطــاف الأطفال من أهلهم بدون إذن من الطفل أو أهله”.

وعلقت @Rina9940 أن السويد تخطف أطفال المسلمين من فترة طويلة جدا. فهى خطفت آلاف الأطفال ومنهم –حسب قولها- من فقد عقله لإعطائه حقناً للتأثير والسيطرة عليه. واستدركت: “لابد أن يعلم العالم أن السويد دولة فاشية ونحن لن نسكت على خطف أطفالنا”.

وبدوره طالب naser ibnmorshed بإنقاذ هؤلاء الأطفال في السويد من العنف الحكومي وتحقيق أبسط حقوقهم بالعيش مع والديهم. وعبر أحدهم عن اعتقاده بأن “السويد ليست دولة حرية وأمان بل دولة عصــابات وإجــرام”.

وأردف أن هذه الدولة تخطف تخطف الأطفال من عائلتهم المسلمة. في حين أن الحكومات العربية تغمض عينها عن هذه الفاجعة المؤلمة”

وقال صاحب حساب باسم “طمطم” أن الأوربيين “أشعلوا الحروب والطائفية في بلداننا، وحين لجأ الضعفاء الهم كان الانتقام الثاني”. وتساءل عبد الوهاب: “أين المطبلين للغرب ومن يتغنوا به ليل نهار .أين المطبلين لحقوق الإنسان وحقوق الطفل في هذه الحالة هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا”.

(المصدر: خاص وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.