الرئيسية » الهدهد » “ليس الآن” .. الخارجية الأمريكية تعلق على زيارة وزير الخارجية العماني لسوريا

“ليس الآن” .. الخارجية الأمريكية تعلق على زيارة وزير الخارجية العماني لسوريا

وطن – علقت الإدارة الأمريكية على زيارة وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي لسوريا ولقائه برئيس النظام بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي في وقت متأخر من مساء الاثنين. ردا على سؤال لمراسل قناة “الحرة” حول زيارة وزير الخارجية العماني لسوريا: “تعرفون موقفنا فيما يتعلق بنظام الأسد والأعمال الوحشية التي ارتكبها ضد شعبه”.

وأضاف “نواصل الاعتقاد أنه الآن ليس وقت التطبيع ويبقى الوقت لمحاسبة النظام على أعماله الوحشية”.

وكانت واشنطن قد أبدت الموقف ذاته عندما حاولت دول عربية عدة إعادة إحياء العلاقات مع الأسد، خاصة الإمارات والبحرين.

وخلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، قال وزير خارجية سلطنة عمان “بدر البوسعيدي” إن هناك جهود خيرة لتصفية الأجواء على الصعيد العربي ولم الشمل وتصحيح أخطاء الماضي.

وأوضح أن “هذه الجهود تقوم بها العديد من الدول العربية في الوقت الحاضر، من أجل التوجه بنظرة تكون أكثر مستقبلية لعلاقات التعاون العربي المشترك والتضامن”.

وتابع بالقول: “نتجاوز الماضي بالمستقبل الواعد وبالتفاؤل. ونتمنى أن تؤتي هذه الجهود ثمارها ونتائجها الايجابية التي تخدم شعوب أبنائنا وأجيالنا الحالية وبالمستقبل”.

وسبق المؤتمر عقد جلسة مباحثات سياسية. جرى خلالها بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطوير التعاون. بما يعزز المصالح المشتركة بين الجانبين، حسبما نقلت وكالة الأنباء العمانية.

وأشارت الوكالة إلى أن وزير الخارجية العماني نقل تحيات سلطان عمان “هيثم بن طارق” إلى رئيس النظام السوري “بشار الأسد”.

سوريا وعلاقتها مع الدول العربية

وكانت سلطنة عمان من الدول العربية القليلة التي أبقت على علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري بعد اندلاع الثورة فيها عام 2011، والتي استخدم خلالها النظام القوة العسكرية لقعمها.

وشهد التطبيع العربي مع نظام “الأسد”، تطورا سريعا خلال الفترة الماضية، تجلى في لقاءات رسمية بين المسؤولين في دول عربية ونظرائهم في النظام السوري. فضلا عن توقيع اتفاقيات اقتصادية وأمنية. وذلك منذ تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية عام 2011.

والشهر الماضي أعلنت البحرين تعيين أول سفير لها لدى دمشق. منذ أن خفضت مستوى العلاقات مع اندلاع الصراع في سوريا.

وأرسلت الإمارات، التي أعادت فتح بعثتها لدى دمشق في أواخر 2018، وزير خارجيتها عبد الله بن زايد إلى سوريا في نوفمبر الماضي. حيث اجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد. كما تدعو الإمارات إلى عودة سوريا لجامعة الدول العربية.

وأصبحت سلطنة عمان في أكتوبر/تشرين أول 2020 أول دولة خليجية تعيد سفيرها إلى سوريا.

(المصدر: الحرة – وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.