الرئيسية » الهدهد » “المرة المقبلة لا تضمن النتيجة”.. اتحاد الشغل يحذر قيس سعيد من “لعبة” قد تنقلب ضده

“المرة المقبلة لا تضمن النتيجة”.. اتحاد الشغل يحذر قيس سعيد من “لعبة” قد تنقلب ضده

حذر اتحاد الشغل التونسي الرئيس قيس سعيد، من الاستمرار في سياسته على نفس النهج الذي قد يعصف بالدولة التونسية.

وفي انتقاد مبطن قال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، أثناء مداخلة له على شاشة التلفزيون الرسمي:”إن الله لطف بنا يوم 25. يوليو الماضي وكان هناك وعي للشعب والشباب (وهذا جنب البلاد الفوضى).”

وتعد هذه المرة الأولى التي يوجه فيها اتحاد الشغل انتقادا مباشرا للرئيس قيس سعيد وتدابيره الاستثنائية، فقد حرص طيلة الفترة الماضية. على الترحيب بحذر بهذه الإجراءات، لكن حث الرئيس في مناسبات عدة على الدعوة للحوار الوطني للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.

وتابع محذرا قيس سعيد من أن اللعبة قد تنقلب ضده فجأة:”ولكن في المرة المقبلة لا تستطيع أن تضمن النتيجة، فالناس إذا فقدت الثقة. بكل الأطراف سنعيش في حالة اللادولة ونصبح في خطر كبير جدا”.

وشدد نور الدين الطبوبي على ضرورة قيام الرئيس التونسي، بتجميع كل الأطراف التونسية من أجل مصلحة البلاد.

ويرى مراقبون أن منظمة الشغيلة قد تغير موقفها الداعم للرئيس قيس سعيد في حال مواصلة الرئيس لسياسة “المماطلة”. وعدم الاستجابة للدعوات المتعلقة بالدعوة لحوار وطني.

وذلك في وقت تواجه فيه البلاد خطر الإفلاس، وهو ما دفع وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى تخفيض تصنيف تونس من “بي3” إلى. “سي إيه إيه1″، ما يجعله حصولها على قروض دولية مستقبلا “شبه مستحيل”.

قيس سعيد والرباعي الراعي للحوار الوطني

وقبل أيام، أثارت تصريحات لعضو “الحملة التفسيرية” للرئيس قيس سعيد انتقد فيها الرباعي الراعي للحوار الوطني. موجة استنكار في صفوف النقابات التونسية.

دفعت الناطق باسم اتحاد الشغل للقول بأنه لولا الجهود التي بذلها الاتحاد لعودة الاستقرار للبلاد وتهيئة الظروف لانتخابات ديمقراطية. لما تمكن الرئيس سعيد من الوصول إلى سدة الرئاسة.

قيس سعيد لـ أحمد أبو الغيط:نرفض كل أشكال الوصاية أو التدخل في شؤوننا الداخلية

واليوم الأربعاء،  التقى الرئيس التونسي قيس سعيّد، بقصر قرطاج، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والوفد المرافق له.

وشدّد قيس سعيد أثناء اللقاء على “انفتاح تونس على التشاور والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كنف الاحترام المتبادل. للسيادة الوطنية ورفضها كل أشكال الوصاية أو التدخل في شؤونها الداخلية أو التربّص بمصالحها”.

قيس سعيد وأحمد أبو الغيط
قيس سعيد وأحمد أبو الغيط

وذكّر، أيضا، ب”تشبّثه بمبادئ الديمقراطية واحترام الحريات وضمان حقوق الإنسان”، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.

كما توجّه الرئيس التونسي بالشكر، للأمين العام لجامعة الدول العربية، على “مواقفه الداعمة لتونس. في هذا الظرف التاريخي الذي تمرّ به”.

منوّها بدور الجامعة “في الانتصار لمبادئ الدولة الوطنية، بما يُسهم في المحافظة. على سيادة الدول العربية ويُعزّز وحدتها ويُرسّخ الأمن والإستقرار فيها.

أحمد أبوالغيط يدعم انقلاب تونس

ومن جانبه، جدّد الأمين العام للجامعة العربية، “الإعراب عن ثقته في المسار الديمقراطي في تونس وفي وجاهة التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها”.

متمنيّا للقيادة التونسية “النجاح في معركة بناء دولة وطنية قوية تلبي إرادة الشعب التونسي وتُحقق تطلّعاته نحو الاستقرار والنماء”، حسب نص البلاغ ذاته.

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

واعتبر العديد من النشطاء والسياسيين التونسيين أن ما قام به قيس سعيد، هو انقلاب صريح على الدستور والديمقراطية في تونس.

 

تابع آخر الأخبار عبر: « Google news»  

 

وشاهد كل جديد عبر قناتنا في « YOUTUBE» 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.