الرئيسية » الهدهد » فيديو تعذيب مهاجر مغربي في كوريا الجنوبية يثير ضجة واسعة (شاهد)

فيديو تعذيب مهاجر مغربي في كوريا الجنوبية يثير ضجة واسعة (شاهد)

وطن- فجر مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، لمهاجر مغربي مقيد في أحد مراكز احتجاز اللاجئين في كوريا الجنوبية، موجة غضب واسعة في الشارع المغربي.

ونقلت صحيفة “هسبريس” المغربية عن مصدر قوله إن الفيديو المتداول تم التقاطه في شهر يونيو/ حزيران من هذه السنة.

وأشار إلى أن السفارة المغربية في سيؤول اتصلت عبر القنوات الدبلوماسية بشأن هذا الأمر ليلقى المهاجر المغربي العناية اللازمة.

مهاجر مغربي في كوريا الجنوبية

وأكدت بدورها وسائل إعلام كورية أنه تم تقييد المهاجر المغربي بسبب أعمال عنف قام بها داخل المركز.

ونددت جماعات حقوق الإنسان المعنية بالدفاع عن حقوق المهاجرين في كوريا الجنوبية باستخدام القوة المفرطة ضد المعتقل، ودعت إلى معاقبة المسؤولين واتخاذ تدابير لمنع أي تكرار.

مركز احتجاز المهاجرين (Hwaseong) هو منشأة تديرها وزارة العدل بشكل مباشر، حيث يتم احتجاز فيها الاشخاص الغير مسجلين من الجنسيات الاجنبية

وقال الضحية المغربي على لسان المنظمات الحقوقية بأنه تم ادخاله الى السجن الانفرادي 12 مرة.

كاميرات المراقبة ترصد

واظهرت لقطات كاميرات المراقبة المهاجر المغربي وهو مستلقي على بطنه ويداه ورجلاه مربوطتان بحبل خلف ظهره بالإضافة الى غطاء على رأسه مما جعله غير قادر على التحرك.

وقال الضحية في بيان قدمته جمعيات حقوق الانسان: “لقد عاملوني كحيوان، انه امر مؤلم”

تعذيب مهاجر مغربي
تعذيب مهاجر مغربي

وردت المنشأة بأنها كبلته لحمايته من نوبات الهلع التي يعاني منها.

وفي مطالبة المنظمات الحقوقية بالكشف عن تسجيلات CCTV ردت المنشأة قائلة بأنه تم حذف باقي التسجيل بسبب انقضاء فترة حفظ الكاميرات (في محاولة لطمس الحقيقة).

بموجب القانون الكوري، عند وضع المحتجزين في “السجن الانفرادي” يجب على الضباط تقديم اسباب وجيهة وتوثيقها، غير ان الوثائق ال12 المتعلقة بوضعه في السجن الانفرادي لم يكن فيها اي توقيع او ختم رسمي، وعليها ارقام متسلسلة رغم انها تتعلق ب12 تاريخ مختلف.

وبالتالي فقد تم تزوير الوثائق وملئها بعد ما تسرب الفيديو السابق وهذا يعتبر جريمة جنائية لاستغلالهم للسلطة.

مهاجرون مغاربة في الجزائر

والاسبوع الماضي عاد نحو 40 مهاجرا مغربيا، إلى بلادهم آتين من الجزائر حيث كانوا يقيمون بطريقة غير قانونية، عبر الحدود البرية بين البلدين التي فتحت استثنائيا لهذا الغرض، على ما أفادت جمعية حقوقية مغربية.

وقال المسؤول في جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، حسن عماري لوكالة فرانس برس إن “السلطات الجزائرية سلمت نظيرتها المغربية نحو 40 مهاجرا، عبر المركز الحدودي البري زوج بغال، الذي فتح بشكل استثنائي”.

وأوضح أن الجمعية سبق لها أن راسلت مسؤولين جزائريين لإطلاق سراح سبعة مهاجرين مغاربة بطلب من عائلاتهم، “لكن المفاجأة السارة أن عدد المرحلين بلغ نحو 40 شخصا”.

وأشار إلى أن السلطات المغربية نقلتهم إلى مدنهم في حافلات. في حين لم يتسن الحصول على تفاصيل من هذه الأخيرة.

توتر بين الجزائر والمغرب

يأتي الفتح الاستثنائي لهذه الحدود المغلقة منذ العام 1994 في سياق توتر دبلوماسي بين البلدين، إذ أعلنت الجزائر أواخر أغسطس قطع علاقاتها مع المغرب متهمة المملكة بارتكاب “أعمال عدائية”.

وتعد السواحل المتوسطية للمغرب شمالا منطلقا رئيسيا لقوارب الهجرة نحو إسبانيا على بعد كيلومترات قليلة، “لكن بعض المهاجرين يصلون الجزائر بعد أن تضل قواربهم الطريق ليتم توقيفهم”، بحسب عماري.

ويشير الناشط الحقوقي إلى فئة أخرى من المهاجرين المغاربة “أوقفوا فوق التراب الجزائري، في طريقهم لمحاولة العبور إلى أوروبا عبر تونس أو ليبيا”.

والأسبوع الماضي أعلنت الجزائر أيضا إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

وفي المقابل كان المغرب أعرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية معه، رافضا “المبررات الزائفة التي بني عليها”.

كذلك، سبق للعاهل المغربي محمد السادس أن دعا نهاية يوليو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “العمل سويا على تطوير العلاقات الأخوية”، وإعادة فتح الحدود

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.