الرئيسية » الهدهد » مسؤولة سابقة تجد صعوبة بتذكر آخر مرة شاهدت معارضا على قناة مصرية (فيديو)

مسؤولة سابقة تجد صعوبة بتذكر آخر مرة شاهدت معارضا على قناة مصرية (فيديو)

وطن- في دليل واضح على تراجع مستوى الحريات وحقوق الإنسان في مصر إلى مستوى غير مسبوق بعهد رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، اثار حوار تلفزيوني مع وكيلة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري السابق، مارغريت عازر، انتقادات وسخرية كبيرة، عقب بثه على فضائية “بي بي سي عربي” حول ملف حقوق الإنسان والحريات في عهد السيسي.

وفي الحلقة الأخيرة من برنامج “نقطة حوار” سألت المذيعة رشا قنديل، مارجريت عازر، عن آخر مرة شاهدت معارضا على القنوات المصرية، لتتعثر عازر وتجد صعوبة في الرد عن أوضاع المعارضين.

وأجابت بعد فترة من الصمت: “امبارح الأديب يوسف القعيد طلع على قناة تن ينتقد معاهدة كامب ديفيد”.

وقد حاولت عازر أكثر من مرة التملص من الإجابة عن أكثر من سؤال، لكنها في النهاية اعترفت على استحياء بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان، على خلاف تصريحات السيسي.

وبررتها بمرور مصر بثورتين ومواجهة الإرهاب وقالت: “مافيش دولة في العالم مافيهاش انتهاكات لحقوق الإنسان وإحنا عندنا ظروف خاصة مصر خارجة من ثورتين”.

وعن توجه الإعلام في الفترة الأخيرة وتصنيف النظام له حسب تبني أجندته الخاصة وتخوين المختلف، بررت عازر أنها شخصياً لم تظهر على شاشات النظام منذ عام، إلا أنها كانت ضيفة أحد برامج قناة “الشمس” المملوكة لسميرة الدغيدي المقربة من النظام قبل الحوار بأيام قليلة.

وسخر مستخدمو مواقع التواصل من تصريحات عازر التي تتحدث عن حرية انتقاد الرئيس السادات وتعتبرها دليلاً على الحرية التي تنعم بها المعارضة في عهد السيسي بعد 40 عاماً من الاتفاقية.

وكتب جون: “‏مارغريت عازر بترد على سؤال متى كانت آخر مرة شاهدتي معارض على شاشة قناة مصرية بتقولها منذ أيام كان يوسف القعيد على قناة تن وبيعارض اتفاق كامب ديفيد اللي هو بيعارض اتفاقية من 40 سنة وكده.. كتر خير الدنيا والله”.

فيما دون ناشط باسم “ميدو” ساخرا:”آخر معارضة سياسية حقيقة رأتها مصر كانت بين مصطفي النحاس والملك فاروق. حتى تولي جمال عبد الناصر الحكم وقضي علي الأحزاب والديمقراطية فى مصر.”

وكتب آخر:”معارض لاتفاقية السلام ايامها مع السادات عادي يعني يطلع يسب فيه ولا في مبارك انما يعارض زيارة بينيت ولا الرحلات المباشرة للكيان الصهيوني ياويله ياسواد ليله.”

قمع غير مسبوق لحرية التعبير بعهد السيسي

وسبق أن أكدت منظمة العفو الدولية، أن قمع حرية التعبير في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وصل إلى مستويات مروعة، لم يشهد لها مثيل في تاريخ مصر الحديث؛ بينما تطلق حملة تدعو إلى الإفراج فوراً، ودون قيد أو شرط، عن جميع الذين اعتقلوا لمجرد تعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية.

ويقبع مئات المصريين من النشطاء السياسيين، والصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، وأعضاء المعارضة، والفنانين، ومشجعي كرة القدم محتجزون حالياً في السجن بسبب تجرؤهم على رفع صوتهم وانتقاد الحكومة والنظام.

وتتراوح أسباب اعتقالهم من نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تاريخهم الحافل بأنشطة حقوقية. وقد تم احتجاز ما لا يقل عن 35 شخصًا بتهم تنظيم “مظاهرة غير مصرح بها”، و”الانضمام إلى مجموعة إرهابية”؛ لأنهم وقفوا متضامنين في احتجاج سلمي صغير ضد زيادة أسعار المترو.

ومن بين أولئك الذين استُهدفوا، كوميديون ورسامو كاريكاتور، من بينهم شخصان على الأقل نشرا تعليقات ساخرة على الإنترنت واعتقلتهما الشرطة بحجة “انتهاك الآداب العامة”، أو غيرها من الجرائم المُعرّفة بشكل مُبهم.

وأصدرت السلطات المصرية مؤخراً تشريعاً جديداً يسمح بالرقابة الجماعية على منصات الأخبار المستقلة، وصفحات تعود إلى جماعات حقوق الإنسان.

ومنذ أبريل 2017، حجبت أجهزة الأمن ما لا يقل عن 504 مواقع دون تصريح أو إشراف قضائي. وقد اعتمد البرلمان في البلاد القوانين دون إجراء أي تشاور مع المجتمع المدني أو الصحفيين، وذلك بصفة أساسية تحت ذريعة إجراءات “مكافحة الإرهاب”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.