الرئيسية » الهدهد » الإمارات تسبق السعودية إلى أفغانستان.. مسؤولون كبار اجتمعوا مع قادة طالبان لبعض الوقت وغادروا بسرعة

الإمارات تسبق السعودية إلى أفغانستان.. مسؤولون كبار اجتمعوا مع قادة طالبان لبعض الوقت وغادروا بسرعة

وطن- أثارت طائرة المساعدات الإماراتية التي أعلنت أبوظبي عن إرسالها إلى أفغانستان، العديد من التكهنات حول نية حكام الإمارات من وراء تلك الطائرة، تزامناً مع تصريح المتحدث باسم حركة طالبان أحمدالله متقي، عن وصول مسؤولين إماراتيين رفيعو المستوى على متن تلك الطائرة التي وصلت مطار كابل.

متقي أوضح عبر حسابه بموقع “تويتر”: “الرحلة الأولى من الإمارات العربية المتحدة وصلت قبل قليل إلى مطار كابول”، وأضاف: “الطائرة تحمل مسؤولين إماراتيين رفيعي المستوى سيلتقون بمسؤولين من الإمارة الإسلامية”.

بينما قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إن أبوظبي أرسلت طائرة تحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى أفغانستان.

 

وفد إماراتي رفيع يصل مطار كابل

زيارة وفد الإمارات إلى كابول تأتي بينما يترقب العالم إعلان حركة طالبان عن الحكومة الأفغانية، وأيضاً تشغيل مطار كابول الدولي الذي تدرس قطر وتركيا إمكانية تقديم دعم فني للحركة لإعادة تشغيله بشكل طبيعي.

وعلق الناشط الحقوقي أسعد الشرعي على محاولة الإمارات تلطيف الأجواء مع حركة طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان قائلاً ” كالعادة الإمارات تسبق السعودية في التحالفات المهمة “.

وأضاف في تغريدة رصدتها “وطن”، سبقتها الى تركيا واليوم سبقتها الى طالبان حيث هبطت طائرة إماراتية اليوم  بمطار كابل بها مسؤولين إماراتيين بهدف اللقاء بمسؤولين من طالبان”.

وانتقد الشرعي حكام السعودية قائلاً :” الغباء ( الملكي ) في حكام السعودية وراثي ويتوارثونه مع الحكم تبت أيديهم”. حسب قوله.

فيما علق الناشط القطري الذي يطلق على نفسه مسمى “بوغانم” على تويتر قائلاً :” هبوط طائره إماراتية في مطار كابول وعلى متنها مسؤولين اماراتيين ..ثم اجتمعوا مع مسؤولين من حركة طالبان ثم غادرا بعد وقت قصير للغاية”. مضيفاً :” لها عدة تساؤلات اما .. الاجتماع فشل بشكل سريع (او)  كان هناك استلام وتسليم بشكل سريع قد يكون مسؤولين او وثائق سرعة فض الاجتماع كلمة السر “. حسب قوله.

إعادة تشغيل مطار كابول

وكان وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال الخميس، إن بلاده تتواصل مع تركيا بشأن إمكانية تقديم الدعم الفني في مطار العاصمة الأفغانية كابول.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني دومينيك راب، بعد مباحثات بينهما، ضمن زيارة يجريها الأخير للدوحة، غير معلنة المدة.

أضاف آل ثاني: “لا نزال في إطار عمليات التقييم بشأن مطار كابول، ولا مؤشر واضحاً على متى يكون جاهزاً لإعادة تشغيله”. وتابع: “متفائلون بقدرتنا على إعادة تشغيل المطار في أسرع وقت ممكن”.

كما شدد آل ثاني، على استمرار جهود الدوحة لتحقيق التوافق الدولي في أفغانستان، ومواصلة الدور القطري وسيطاً محايداً بين الأطراف الأفغانية. وأردف: “الجهود متواصلة لضمان الخروج الآمن لمن يرغب بمغادرة أفغانستان”.

فيما قال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده، ومجموعة الشركاء الدوليين يواصلون بحث الموقف في أفغانستان مع الجانب القطري. وبشأن اعتراف بلاده بالحركة أجاب راب: “لن نعترف بطالبان في المدى المنظور، لكن منفتحون على الحوار”.

مصالح الجميع تقتضي فتح المطار

من جهته، قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الخميس، إن مصالح الأطراف الدولية وحركة طالبان تلتقي على “إعادة فتح مطار حامد كرزاي” بالعاصمة الأفغانية كابول.

أضاف في موجز صحفي، أنّ إعادة فتح المطار “يتطلب جهة أمنية للإشراف عليه لتوفير ضمانات لشركات الطيران”، لافتاً إلى أن كلاً من تركيا وقطر تعملان على هذه المسألة.

على صعيد آخر، أشار برايس إلى أن مساعدات بلاده إلى الشعب الأفغاني “ستتواصل من خلال منظمات غير حكومية ما زالت موجودة هناك”.

جاء ذلك في أعقاب إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، أنها أبلغت المؤسسات المالية أنه ربما يمكنها تمرير التحويلات المالية الشخصية إلى أفغانستان.

كما قال برايس إن واشنطن تجري اتصالات دبلوماسية مع تركيا وقطر لضمان إعادة فتح مطار كابول “في أقرب وقت ممكن”، لتوفير مطار مدني إضافة إلى إجلاء الأفغان الذين تلتزم الولايات تجاههم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.