الرئيسية » الهدهد » جهة مجهولة تخترق هاتف الإعلامي جمال ريان.. من يقف وراء هذا الأمر؟

جهة مجهولة تخترق هاتف الإعلامي جمال ريان.. من يقف وراء هذا الأمر؟

وطن- أعلن الإعلامي والمذيع البارز بقناة الجزيرة القطرية جمال ريان، عن اختراق هاتفه الشخصي من جهة مجهولة وإلغاء دخول حساباته بمواقع التواصل المختلفة.

وعبر تغريدة له بتويتر على حسابه الرسمي قال جمال ريان:”تحذير.. وردني اتصال هاتفي من رقم دولي، رن رنة واحده فقط قمت بحظره، لكنه تمكن من اختراق هاتفي الرئيسي والغاء دخول حساباتي على تويتر وفيس بوك وغيرها.”

اختراق هاتف جمال ريان

وتابع موضحا وفق ما رصدته (وطن):”وهذه التغريدة كتبتها من هاتف اخر غير الذي تم اختراقه، كما واتعرض حاليا لهجوم مكثف بالصور على حسابي في تويتر من الامارات ارجو دعمكم”

ورغم تلميح جمال ريان للإمارات في تغريدته، إلا أنه لم يتهمها صراحة بالوقوف وراء اختراق هاتفه.

وتفاعل العديد من النشطاء مع ريان معلنين تضامنهم معه، ضد الأنظمة القمعية التي تكبت الحريات وتصادر الرأي.

ورد عليه العقيد الأردني المتقاعد محمد علاء الدين عناسوه بقوله:”احتمال كبير يكون برنامج بيغاسوس وهكذا يتم إختراق الهاتف الخلوي رنة وفصل ثم إختراق للجوال.”

https://twitter.com/alaa_tallaq/status/1422635312988184583

وأضاف:”كان الله في عونك أخي جمال فقد أوجعت من يستخدم برنامج التجسس الإسرائيلي وهو من نفس الطينة الصهيونية رفع ظهر اليد، المهم هنا إنك أخبرت المتابعين للحذر من الأرقام الدولية كفاك الله شر دولة الخبث والخبائث”.

الإمارات استخدمت “بيغاسوس” ضد ابن سلمان

وفي سياق آخر يبدو أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لم يسلم هو الآخر من برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” الذي استخدمه لاستهداف معارضيه في الداخل والخارج، حيث كشفت تقارير عن استخدام الإمارات للبرنامج ضده والتجسس عليه.

وفي هذا السياق فجرت صحيفة “الأخبار” مفاجأة خطيرة اللبنانية، وقالت في تقرير لها أثار جدلا واسعا إن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد أمر بالتنصت على محمد بن سلمان.

ومنح ابن زايد نفسه ـ وفق التقرير ـ حق التنصت على من يصنفهم حلفاء أو خصوماً أو منافسين، بينهم خصمه الأول، والذي يقول إنه حليفه الأول، ولي العهد السعودي.

وزعم التقرير أن ولي عهد أبوظبي أمر فرق التنصت عنده باختراق كل الهواتف والحواسيب التي تقوده إلى عالم ابن سلمان الخاص.

وأشار عليه معاونوه بأنه في حال كان هناك من يراقب هاتف ابن سلمان الشخصي للتثبت من عدم تعرضه للتعقب أو التنصت، فإن الأمر لا يسري على المقربين منه.

ووفق الصحيفة اللبنانية فقد انتهى الأمر بقرار بمراقبة هواتف وحواسيب هؤلاء المقربين والعمل على اختراقها والوصول من خلالها إلى ما يريده ابن سلمان أو يطرحه أو يخطط له.

ومن بين من جرى التنصت عليهم ياسر الرميان، المستشار الأول لولي العهد السعودي في عالم الاستثمارات المالية.

ووفر الاختراق الحصول على معلومات وفيرة لابن زايد عن ما يفعله ابن سلمان في هذا العالم.

كما اطلعت “الأخبار” على وثيقة أمن ملفات “الإمارات-ليكس”، التي تحوي محاضر لمحادثات تمت بواسطة تطبيق “واتساب” بين ابن سلمان والرميان، مؤكدة أنها ستنشر مقاطع لها.

وهي جزء من سجلات مكالمات بين الرجلين أجريت بين 12 أغسطس 2015 و23 يناير 2016، وشملت ملفات إدارية ومالية مختلفة.

“الإمارات بيت الجاسوسية”

والشهر الماضي تصدر وسم بعنوان “الإمارات بيت الجاسوسية” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر لأربعة أيام على التوالي، في أعقاب فضيحة الإمارات والسعودية واستخدامهما تكنولوجيا إسرائيلية سيبرانية لاستهداف المعارضين والتجسس عليهم.

وعبر الوسم سلط النشطاء الضوء على فضائح النظام الإماراتي مع شركة nso الإسرائيلية وبرنامج “بيغاسوس” للتجسس، الذي استخدمه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حاكم الإمارات الفعلي، لاستهداف معارضيه.

ويشار إلى أن باحثين اكتشفوا برنامج بيغاسوس أول مرة في أغسطس/آب 2016 بعد محاولة فاشلة لتنصيبه على هاتف آيفون للناشط في حقوق الإنسان في الإمارات العربية أحمد منصور، من خلال رابط مشبوه في رسالة نصية، حيث كشف التحقيق تفاصيل عن البرنامج وإمكانياته، والثغرات الأمنية التي يستغلها.

بيغاسوس

ويعتبر “بيغاسوس” من أخطر برامج التجسس “وأكثرها تعقيدا”، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” (iOS) لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن نسخة “آي أو إس”.

وكشف تحقيق -أجرته 17 مؤسسة إعلامية ونُشرت نتائجه الأحد الماضي- عن أن برنامج “بيغاسوس” للتجسس -الذي تنتجه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية- استخدم لاختراق هواتف صحفيين ومسؤولين وناشطين بأنحاء متفرقة من العالم.

ويستند التحقيق -الذي أجرته 17 وسيلة إعلامية دولية، بينها صحف “لوموند” (Le Monde) الفرنسية، و”زود دويتشه تسايتونغ” (Süddeutsche Zeitung) الألمانية، و”الغارديان” (The Guardian) البريطانية و”واشنطن بوست” (The Washington Post) الأميركية- إلى قائمة حصلت عليها منظمتا “فوربيدن ستوريز” (Forbidden Stories) والعفو الدولية.

وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحفيا و600 سياسي و85 ناشطا حقوقيا و65 رجل أعمال، وفق التحليل الذي أجرته المجموعة، وقد تأكد اختراق أو محاولة اختراق برنامج تجسس المجموعة الإسرائيلية 37 هاتفا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.