الرئيسية » الهدهد » مفتي ليبيا الصادق الغرياني يحذر التونسيين من السيناريو المصري (فيديو)

مفتي ليبيا الصادق الغرياني يحذر التونسيين من السيناريو المصري (فيديو)

وصف مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، ما يحدث في تونس من قبل الرئيس قيس سعيد بالانقلاب الناعم، محذرا الشعب التونسي من الخداع وتكرار السيناريو المصري في تونس.

وندد الغرياني في بيان مصور له بما سماه انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد، وتجميد مجلس النواب التونسي، مشبها إياه بالجنرال الليبي “خليفة حفتر”.

مفتي ليبيا: ما يجري في ليبيا انقلاب ناعم

وقال المفتي إن ديباجة الرئيس التونسي التي برر بها انقلابه على البرلمان هي ديباجة جميع الانقلابين قبله، واصفاً ما يحدث في تونس بالانقلاب الناعم.

وأضاف أن “سعيد” يردد المقدمات ذاتها عن مقاومة الفساد والحرص على مصلحة الشعب والتخلص من الاستبداد، ثم يأتيكم بكل سواد، محذرا من الظلم والقهر والقتل والسجون، حال استمر الانقلاب في تونس.

كما دعا الغرياني في برنامج “الإسلام والحياة”، الذي يبث على قناة “التناصح” الفضائية، أهل تونس إلى أخذ الحيطة، وعدم الاغترار ببيان “سعيد”.

اقرأ أيضاً: مفتي ليبيا الصادق الغرياني: ما يسمونه “الدين الإبراهيمي” دعوة كفرية إلحادية

مذكرا إياهم بما حدث في مصر من التخلص من الرئيس الراحل محمد مرسي، وانقلاب عبدالفتاح السيسي عليه.

إلى ذلك حذر مفتي ليبيا الشعب التونسي من مكر الأمم المتحدة، موضحاً أن التجربة الليبية مع الأمم المتحدة لم تجلب لها إلا الخراب.

وأن ما حدث مؤخراً بتونس هو نتيجة للمسالمة والثقة الزائدة للحزب (النهضة) الذي له أغلبية بالبرلمان بالأمم المتحدة.

كما طالب بعودة المؤسسات الدستورية، قائلا إن “سعيد لو كان جادا في مواجهة الفساد لأبقى على مؤسسات الدولة، وقدم لائحة بالمتهمين إلى النيابة، لكنه عطل المؤسسات الدستورية والقضائية، وجعل كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في يده”.

 إقصاء الإسلاميين سيجرف تونس نحو الديكتاتورية

هذا وعلقت صحيفة (The Independent) البريطانية، على الأحداث التي شهدتها تونس، مشيرة إلى أن تونس تمر اليوم تحت ضغوط الأنظمة السلطوية بالمنطقة، وأن إقصاء الإسلاميين سيجرفها نحو الديكتاتورية مجدداً.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الدول الأوروبية- وعلى الأخص إيطاليا المجاورة- تشعر بالقلق من تدفُّق المهاجرين إذا انزلقت الأزمة في تونس نحو الفوضى بشكلٍ أكبر.

وأضافت: يأمل القادة الاستبداديون، من مصر والسعودية، أن يؤدِّي استيلاء الرئيس التونسي قيس سعيد على السلطة إلى هلاك الإسلاميين في المنطقة. لكنهم يخشون أيضاً عودة الربيع العربي، مثل الانتفاضة التي اندلعت في تونس قبل عقدٍ من الزمان.

الديمقراطية في تونس تنجرف نحو الديكتاتورية

وفي جميع أنحاء العالم، يتساءل النشطاء المؤيِّدون للديمقراطية عمَّا إذا كانت الدولة التي يعتبرونها منارةً للديمقراطية تنجرف مرةً أخرى نحو الديكتاتورية.

وفي هذا الشأن، يقول الناشط المصري شادي الغزالي حرب في منشورٍ له على منصة فيسبوك: “الكرة الآن في ملعب الشعب”.

وأضاف: “الشعب قادرٌ على تصحيح المسار دون التخلي عن النموذج الديمقراطي السلمي الذي نأمل جميعاً أن نشهده حتى النهاية. الجواب سيكون دائماً تونس”.

وجمَّد قيس سعيد، الأحد الماضي، البرلمان دون سابق إنذار وتولَّى سلطاتٍ تنفيذية، قائلاً إنه يتعيَّن عليه إنقاذ البلاد التي تعاني من تفشي الجائحة ومن الاقتصاد الفاشل.

منذ ذلك الحين، يقول سعيد إنه تحرَّك ضد المُشرِّعين الفاسدين وأباطرة المال، وعزَّزَ إشراف الجيش على احتواء الجائحة. وعقد هو ومساعدوه سلسلةً من الاجتماعات مع حلفاء أجانب، واعداً بأن انتزاعه السلطة أمرٌ مؤقَّت. لكن تظل خطواته التالية غير واضحة. أما الضحية الرئيسية لقراره، حزب النهضة الإسلامي، فهو يعد بالمقاومة سلمياً.

الجيش التونسي لن يستولي على السلطة كما حصل في مصر

ولا يتوقَّع المحلِّلون التونسيون استيلاء الجيش على السلطة مثل تلك التي شهدتها مصر، أو العودة إلى الماضي الاستبدادي، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى السكان الذين لم يعودوا يخشون التحدُّث علانيةً. لكن الوضع متقلِّب، ومن المُتوقَّع أن تشهد تونس احتجاجاتٍ جديدة، حيث قد يتواجه مؤيِّدو الرئيس ومعارضوه.

تحتفل الأصوات المؤيِّدة للحكومة في مصر والمملكة السعودية والإمارات بما تفسِّره على أنه انتصارٌ على “الإسلام السياسي”، الذي يعتبرونه تهديداً لحكمهم.

ومن جانبها تراقب مصر بعناية ما يجري في تونس، اذ كانت أول من تبع تونس في اندلاع احتجاجاتٍ حاشدة ضد الحكم الاستبدادي في عام 2011.

وفي أعقاب ذلك، صعد الإخوان المسلمون إلى السلطة، لكن العسكر أطاحوا بهم عام 2013 بقيادة عبدالفتاح السيسي.

وتقول الصحيفة البريطانية إن السيسي دشَّن إصلاحاتٍ اقتصادية، وجلب بعض الاستقرار السياسي إلى أكبر دولةٍ في العالم العربي من حيث السكان، لكن فترة حكمه شهدت قمعاً للحريات وسجن عشرات الآلاف من الأشخاص والحكم بالإعدام على مئات آخرين.

يواجه قادة الإخوان الآن أحكاماً بالإعدام أو السجن لفتراتٍ غير مُحدَّدة. وحُظِرَت الجماعة ووُصِفَت بأنها “جماعةٌ إرهابية” في مصر والإمارات، التي اعتقلت بنفسها العشرات من الشخصيات الإسلامية والحقوقية البارزة الإماراتية.

ويشعر بعض النشطاء بالقلق من أن تونس قد تسلك مساراً مشابهاً، بالرغم من اعتماد سعيد باعتباره “تكنوقراطياً مستقلاً”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.